الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الأندية تتوقف عن «رقص السامبا»!

الأندية تتوقف عن «رقص السامبا»!
26 أكتوبر 2017 11:23
منير رحومة (دبي) منذ أن عاشت كرة الإمارات، العهد الذهبي مع البرازيلي زاجالو، صاحب إنجاز قيادة المنتخب الأول للوصول إلى كأس العالم «إيطاليا 1990»، ونجاحات كارلوس ألبرتو، توالت الأسماء البرازيلية على قيادة أنديتنا، وأسهمت بقدر كبير في تطور اللعبة على مر السنوات الماضية. وظلت المدرسة البرازيلية الخيار الأول للأندية، سواء أيام «الهواية»، أو في زمن الاحتراف، بفضل سهولة الانسجام والتأقلم مع أجواء كرة الإمارات، وتحولت ملاعبنا إلى عامل جذب للعديد من الأسماء المشهورة، صاحبة التجربة والخبرة العالمية، أو الوجوه الجديدة التي برزت وتألقت ونالت شهرة واسعة على مستوى منطقة الخليج، وانطلقت من دورينا إلى بطولات أخرى. وخلال السنوات العشر لتطبيق الاحتراف في كرة الإمارات، تواجد 32 مدرباً برازيلياً على رأس الأجهزة الفنية للأندية، حيث تعامل 14 نادياً شاركت في دوري المحترفين منذ انطلاقته موسم 2008 - 2009، مقابل عدم تعاقد ثلاثة أندية فقط مع المدرب البرازيلي، وهي الأهلي الذي يتعامل مع المدرسة الأوربية منذ عشرة مواسم، بالإضافة إلى حتا والفجيرة خلال المواسم التي تواجدت بدوري المحترفين. وعلى عكس السنوات الأولى للاحتراف، شهدت المواسم الأخيرة، تغييراً واضحاً في توجه الأندية للتعاقد مع المدربين، حيث تراجع حضور البرازيليين بصورة كبيرة، لدرجة أن قطار الدوري في الموسم الماضي، انطلق في غياب تام للمدرسة البرازيلية، قبل أن ينضم باولو كاميلي إلى دبا الفجيرة في منتصف الموسم، وخلال الموسم الحالي يستمر عزوف الأندية عن التعاقد مع المدربين البرازيليين، حيث يواصل كاميلي مع فريقه ممثلاً وحيداً للأجهزة الفنية لـ «كرة السامبا». وشهدت الأجهزة الفنية التي تشرف على قيادة أنديتنا، في آخر موسمين لدوري الخليج العربي، وجود مدرب برازيلي وحيد، هو باولو كاميلي الذي يقود دبا الفجيرة منذ منتصف الموسم الماضي، ويواصل مهمته في الموسم الجديد. ويذكر أن الموسم الماضي، انطلق في غياب تام للمدرب البرازيلي، في مشهد لم يسبق أن عاشه دورينا في عهد الاحتراف، ولم يعد المدرب البرازيلي محل طلب كبير من قبل الأندية، خاصة أمام عدم بروز أسماء كبيرة في عالم التدريب، سواء في البرازيل، أو في بقية الدول التي كانت وجهة للأجهزة الفنية البرازيلية، وأصبح التوجه الأكبر للأرجنتين التي تشهد نجاحاً على مستوى تصدير المدربين في الخارج، أو المدرسة الأوروبية التي تبقى من المدارس الفنية المعروفة بالتطور التكتيكي، والإلمام الشامل بالكرة الحديثة، من ارتقاء مستوى اللياقة، والالتزام بالأدوار الفنية والانضباط داخل الملعب والأداء الجماعي. عبد الله صقر: الاختيار مجرد «موضة»! دبي (الاتحاد) يرى عبد الله صقر المدرب السابق للمنتخب، أن اختيارات أندية دوري المحترفين للأجهزة الفنية، مجرد موضة، لا تخضع لأي دراسات فنية أو خطة استراتيجية، وإنما تتوقف على قناعات المسؤولين، وشدد على أن المدرسة البرازيلية واللاتينية بصفة عامة، كانت الأكثر وجوداً في كرة الإمارات، من خلال نخبة كبيرة من المدربين الكبار الذين حققوا نجاحات محلية وخارجية، وأظهروا تأقلماً مع أجواء اللعبة بالدولة، ونجحوا في التواصل الإيجابي مع اللاعبين، والحفاظ على الجوانب المجتمعية في علاقة المدرب بالفريق، وربط صداقات مع اللاعبين والمسؤولين، إلا أن تراجع الكرة البرازيلية في السنوات الأخيرة، مقابل بروز مدارس أوروبية صاعدة حققت نجاحات عالمية، جعل بوصلة أنديتنا تغير وجهتها إلى المدارس الأوروبية، رغم اختلاف شخصية المدرب الأوروبي في تعامله وإدارته للفريق. وتوقع عبد الله صقر أن يعود المدرب البرازيلي بقوة إلى ملاعبنا في السنوات المقبلة، خاصة إذا عادت الكرة البرازيلية إلى توهجها وتألقها في التظاهرات العالمية الكبيرة، مثل كأس العالم. إسماعيل راشد: غياب «الكاريزما» .. واختفاء المدربين الكبار! دبي (الاتحاد) أكد إسماعيل راشد اللاعب والإداري السابق، أن المدرب البرازيلي لم يعقد مقنعاً بالنسبة لأنديتنا، في المواسم الأخيرة، بسبب التراجع الذي شهدته «كرة السامبا» في السنوات الماضية، واختفاء المدربين الكبار الذين كانوا في السابق، محل اهتمام ومتابعة جماهيرية كبيرة. وأضاف أن الأسماء الجديدة لا تملك نجاحات كبيرة، ولا تملك «الكاريزما»، التي كان يتميز المدرب البرازيلي في السابق، وهو أمر مرتبط بوضع الكرة في البرازيل بشكل عام، بعد أن توهج منتخب «السامبا»، ونجومه ومدربوه محل متابعة عالمية، للاستفادة من النجاحات التي تحققت وشدد إسماعيل راشد إلى المدرب البرازيلي معروف عنه بقدرته على التأقلم مع وضع اللعبة عندنا، والتواصل بشكل جيد على المستوى الاجتماعي، إلى جانب منح حرية أكبر للاعبين في أرض الملعب، بينما المتغيرات الحادثة في الفترة الأخيرة جعلت أنديتنا تتوجه إلى المدارس الأوروبية والأرجنتينية، يأتي بعد النجاحات التي حققتها هذه الأجهزة الفنية، سواء على المستوى الخارجي أو في ملاعبنا، الأمر الذي شجع المزيد من الفرق على الاستعانة بهذه المدارس الفنية لتحقيق الأهداف التي تم وضعها. وأشار إسماعيل راشد إلى أن تجربة المدرب البرازيلي كانت ثرية وناجحة منذ عهد الهواية، وكما أن ملاعبنا أصبحت وقتها مقصداً لعدد الكبير من مشاهير التدريب من المدرسة البرازيلية، أمثال زاجالو وكارلوس ألبرتو، وهذا أسهم في الارتقاء باللعبة وتحقيق مكاسب فنية، إلا أن متطلبات دورينا خلال الفترة الحالية، جعلت البوصلة تتجه إلى أفكار فنية جديدة ومدارس أخرى تواكب التطور والأهداف المطلوبة خلال المرحلة المقبلة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©