عدد اليوم
علي معالي (دبي)
أكد طلال سالم، لاعب نادي النصر ومنتخبنا لكرة السلة، أنه سيقوم بإرسال تظلم إلى مجلس إدارة اتحاد السلة للعقوبات التي تم فرضها عليه، مؤخراً، بالإيقاف 4 مباريات عن ناديه، وتغريمه 20 ألف درهم، مشيراً إلى أنه لم يكن يتوقع أن يتم فرض هذه العقوبة التي وصفها طلال بالقاسية، نظراً للسنوات الطويلة التي قضاها في خدمة اللعبة بصفوف المنتخب، والتي وصلت إلى 12 سنة، محققاً خلالها الكثير من النجاحات.
وكشف طلال أنه لم يكن يتوقع أن تناول «فنجان قهوة» ستصل تكلفته إلى 20 ألف درهم غرامة، وقال: «عندما كنت في معسكر المنتخب في أحد الفنادق القريبة من أحد مولات وسط دبي خرجت مع زملائي راشد ناصر وجاسم محمد لتناول فنجان قهوة، ووقت خروجي رآني مدرب المنتخب الكابتن عبد الحميد إبراهيم، وسألني إلى أين أسير؟، فقلت له، ولم يعترض وقتها على خروجي».
وقال: «لم أكن أتوقع أن تكون العقوبة بهذه القسوة، خاصة أن الجميع يعلم أننا لا نتقاضى المبالغ المالية الكبيرة التي تجعلنا نقوم بدفع مثل هذه العقوبات، وأعلم أنه عندما يتم فرض عقوبات تكون مقرونة بالرواتب أو المكافآت التي نحصل عليها، والجميع يعلم أن المقابل الذي نتقاضاه ليس بالكبير، ثم ما هو ذنب النادي مثلاً ليقوم بدفع مبلغ مثل هذا وأنا في صفوف المنتخب؟».
وتابع: «قبل إحدى المباريات في تصفيات بطولة آسيا التي جرت مؤخراً في دبي خرجت الساعة الواحدة ظهراً، والمكان الذي سأذهب إليه بجوار فندق الإقامة، سيراً على الأقدام، والمباراة كانت في الثامنة مساء، أي أن تناول القهوة لم يستغرق أكثر من 30 دقيقة، ولم أقم مثلاً بالسهر في ملهى أو غيره ليلاً، بل خرجت الواحدة ظهراً، وكان في مقدوري أن أقول سأذهب لإحضار شيء من السوبر ماركت مثلاً، وأعلم جيداً كيفية الالتزام بالتعليمات الخاصة بالمنتخب، وطوال عمري أحب الالتزام بما يقوله الجهازان الفني والإداري بالمنتخب».
وقال: «ما هو ذنب نادي النصر في هذه العقوبة، والفريق مقبل على العديد من البطولات المحلية، بداية من كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة 24 من الشهر الجاري، والفريق يخطط لأن يقدم موسماً مختلفاً في المسابقات كافة، ليجد نفسه من دون لاعب مهم في تشكيلته، ولا ذنب للنادي في هذه العقوبة، حيث كنت وقتها، وبسبب هذه العقوبة، في مهمة بصفوف المنتخب».
وتساءل طلال سالم، «لماذا بعد هذه الفترة من نهاية البطولة إعلان هذه العقوبة حالياً وقبل انطلاق المنافسات؟، أضف إلى ذلك لم يتم استدعائي للتحقيق إذا كنت مخطئاً، حيث قال المدرب بألا أوجد مع لاعب معين في غرفة الإقامة، واعترضت على ذلك، لأنها مهمة الإداري وليست المدرب، وهذا أمر طبيعي وبسيط جداً لا يستحق مع تناول فنجان قهوة بأن تكون عقوبته بهذه الطريقة».
وأضاف: «قمت بكتابة التظلم لعرضه في البداية على مجلس إدارة شركة الألعاب بالنادي برئاسة عبد الرحمن أبو الشوارب لاتخاذ القرار بشأنها لدعم موقفي، وتناولت في هذا التظلم كل ما دار من حوار بيني وبين المدرب، والملابسات التي دارت حول هذه القضية، واختلافي مع المدرب، وأنا أكبر لاعب في المنتخب، وحملت الشارة كثيراً».
وقال: «اختلفت من قبل مع مدرب المنتخب السابق زوران، وجلسنا في اللحظة نفسها، وتم تصفية الخلاف، من خلال مصارحة وجها لوجهة».
وتناول طلال سالم «30 سنة» في تحدثه عن جوانب أخرى خاصة بالسلة، وقال: «وجود 10 أندية في الموسم الجديد سيكون نقطة تحول جديدة في مسيرة اللعبة، لأن هذا العدد سيمنح الكثير من فرص المنافسة، وإن لم يكن هذا الموسم، فسوف يكون في المواسم المقبلة، حيث في هذا الموسم مثلاً سنجد المنافسة بين الشارقة والنصر وشباب الأهلي- دبي والوصل، وربما يكون هناك اختلاف مع الجدد والعائدون للمنافسات لكن مع المباريات سوف تتغير الأمور، ويكتسبون خبرة المباريات والبطولات، وهو ما سيدفع مستوى اللعبة للأمام».
وتابع: «أنا من مواليد اللعبة في نادي النصر، ولكن انتقلت منذ فترة لنادي شباب الأهلي-دبي، وحققت معه العديد من الألقاب، منها الفوز ببطولة الخليج 3 مرات، والتتويج بلقب الدوري 3 مرات، وحققت مع المنتخب لقب كأس الخليج في 2007، وعدت إلى بيت العميد الموسم الماضي، وحققت معهم بطولة كأس الاتحاد للاعبين المواطنين، وهذا الموسم الذي ينطلق يوم 24 الشهر الجاري نفكر جميعاً كلاعبين وجهاز فني في كيفية عودة الألقاب والبطولات إلى هذا الفريق»، موضحاً: «لقد سبق لي تحقيق الكثير من البطولات في المراحل السنية مع زملائي الموجودين حالياً بالنادي».
وعن المنتخب الوطني قال طلال سالم: «هناك الكثير من المشاكل التي وصلت بالمنتخب إلى هذه الحالة، وأبرزها عدم تفرغ اللاعبين، وهي أزمة لابد لها من حل، ونعاني منها منذ سنوات طويلة، وتحدثنا إلى المسؤولين بالاتحاد، حيث إنها تؤثر علينا جميعاً خلال المعسكرات والمباريات».
وأضاف: «نحتاج إلى رفع معنويات اللاعبين، من خلال جهاز فني يدفعنا في هذا الاتجاه، حيث نمتلك مجموعة متميزة من اللاعبين، وقدمنا من قبل مباريات ومستويات متميزة مع المدرب السابق زوران».
وتابع: «المشكلة من موسم إلى آخر يتراجع مستوى منتخبنا، وهناك أمور خارج إرادة المنتخب، حيث نرى مثلاً أن عامل الطول ليس في صالحنا، وهذه طبيعة في شبابنا، وهي قصر القامة، ونعاني حالياً مثلاً من عدم وجود لاعبين ارتكاز، وآخر لاعبي ارتكاز بأطوال وأحجام مناسبة هما قيس عمر وجاسم محمد، وبعدهما لا نجد هناك لاعباً في الأفق يمكن أن يحل مكانهما، وهذا يساهم في ضعف مستوى المنتخب على مدار السنوات المقبلة».
