خطوة للارتقاء بالعملية التنظيمية

أبوظبي (الاتحاد) تخطت اللجنة العليا للبطولة فكرة اللجان المنبثقة عنها، حيث رسخت أسلوباً تنظيمياً جديداً تمثل في إنشاء إدارات خاصة توزع عليها المهام والواجبات؛ ذلك لأن فكرة اللجان تصلح للبطولات القصيرة أو البطولات التي يفصلنا عن تنظيمها بضعة أشهر، لكن السنوات الأربع التي تفصل الدولة عن كأس آسيا، تحتاج إلى إدارات ثابتة وموظفين ثابتين لضمان سير العمل بطريقة صحيحة عبر توزيع التخصصات على أصحابها، إلى جانب الاستقرار الوظيفي للعاملين، بعكس اللجان التي يكون فيها العاملون مرتبطون بوظائف أخرى. ومن شأن فكرة الإدارات أن تزيد من دقة العمل، والارتقاء به لكي يصل إلى المستوى الاحترافي المطلوب، وهو ما تحتاج إليه النسخة القادمة للنهائيات. البطولة الأكبر في تاريخ النهائيات أبوظبي (الاتحاد) ستشهد النهائيات المقبلة، وللمرة الأولى مشاركة 24 منتخباً، بعكس النظام السابق الذي كان يقضي بمشاركة 16 منتخباً، الأمر الذي عده الكثير من المراقبين بمثابة تحدٍ كبير للإمارات، التي كانت وما تزال رائدة في تنظيم الاستحقاقات العالمية والقارية الكبرى. وكانت العديد من القيادات الرياضية في شتى أنحاء القارة الصفراء قد أعربت عن ثقتها بأن تكون النسخة القادمة من النهائيات بمثابة منعطف مهم وتاريخي يضع الدول الآسيوية الساعية إلى استضافة هذا الحدث في المستقبل أمام تحديات صعبة، ذلك لأن الإمارات سبق لها التصدي لتنظيم العديد من الأحداث الرياضية، التي ما زالت نجاحاتها عالقة في الأذهان ويتقدمها تصديها لتنظيم نهائيات كأس آسيا عام 1996. عوامل النجاح الجماهيري متوافرة أبوظبي (الاتحاد) تسود مشاعر التفاؤل داخل اللجنة المنظمة للبطولة، بخصوص نجاح البطولة على الصعيد الجماهيري، ذلك لأن الجاليات الآسيوية موجودة وبشكل كبير على أرض الدولة. ويتوقع أن تصادق اللجنة العليا في المستقبل على خطط خاصة تهدف إلى استقطاب الجماهير من خلال حصر تعداد هذه الجاليات الآسيوية، ودراسة السبل الكفيلة لضمان وجودها في المباريات، في حين سيتم الاعتماد على وسائل الاتصال الحديثة لتوفير الدعاية اللازمة التي تهدف إلى جذب هذه الجماهير، سواء تلك المقيمة على أرض الإمارات أو خارج الدولة.