الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«مصفوفة لندن» لطاقة الرياح تباشر أعمال التشغيل

«مصفوفة لندن» لطاقة الرياح تباشر أعمال التشغيل
2 يوليو 2013 22:13
أبوظبي (الاتحاد) - باشرت محطة “مصفوفة لندن” لطاقة الرياح البحرية، التي يطورها تحالف يضم “مصدر” و”دونج إنرجي” و”إي. أون”، في المملكة المتحدة، أعمال تشغيل المرحلة الأولى من المشروع، باستطاعة قدرها 630 ميجاواط، وذلك بعد الانتهاء من تركيب التوربين الأخير الذي يحمل الرقم 175. ومع ربط التوربينات كافة بالشبكة الوطنية البريطانية للكهرباء، من المتوقع أن تنتج “مصفوفة لندن”، التي باتت أكبر محطة قيد التشغيل لتوليد الكهرباء من الرياح البحرية في العالم، طاقة تكفي لإمداد حوالي نصف مليون منزل بالكهرباء سنوياً، بحسب بيانات حصلت عليها “الاتحاد”. وتعد ”مصفوفة لندن” مشروع مشترك بين شركات “دونج إنيرجي” 50%، و”إي أون” 30%، و”مصدر” 20%. وتقع المحطة عند مصب نهر التايمز وتغطي مساحتها الإجمالية 100 كيلومتر مربع. وتسهم المحطة، المقرر تدشينها رسميا غدا، في الحد من الانبعاثات الكربونية بمعدل يتجاوز 900 ألف طن سنوياً. وتتكون المحطة من 175 توربيناً، وتبلغ استطاعة الواحد منها 3,6 ميجاواط، ويصل ارتفاعها إلى نحو 147 متراً. وتبدأ التوربينات بتوليد الكهرباء عندما تصل سرعة الرياح إلى 3 أمتار في الثانية أو حوالي 7 أميال في الساعة. وتصل التوربينات إلى طاقتها القصوى عندما تصبـح سـرعـة الـريـاح 13 متراً في الثـانيـة (29 ميلاً في الساعة). ولأسباب تتعلق بالسلامة، ستتوقف التوربينات عن العمل إذا تجاوزت سرعة الرياح 25 متراً في الثانية. وتضم “مصفوفة لندن” محطتين فرعيتين بحريتين، ومحطة فرعية برية، وتتصل التوربينات والمحطات البحرية واليابسة من خلال كابلات بحرية يتجاوز طولها 400 كيلومتر، وتم إنشاء قاعدة جديدة متخصصة بأعمال التشغيل والصيانة في ميناء رامزجيت. وتدعم مشاركة “مصدر” في مشروع “مصفوفة لندن” الجهود البريطانية الرامية لتقليص الاعتماد على المصادر التقليدية للطاقة بنسبة 15% بحلول العام 2020، وتعويضها بمصادر الطاقة المتجددة، وفقا لمتطلبات الاتحاد الأوربي، خاصة أن الطاقة الكهربائية المستخدمة في العاصمة البريطانية توازي تقريبا ما تستخدمه دول بكاملها. خبرة عالمية وتتطلع “مصدر” من خلال مشروع مصفوفة لندن أن تكون مزوداً عالمياً للخبرة والمعرفة في مجال الطاقة المتجددة، حيث تسعى إلى توفير مزيج متنوع من مصادر الطاقة المستقبلية، وتعمل على بناء شراكات دولية فاعلة مع شركات عالمية رائدة تسهم من خلالها بتطوير وتنفيذ مشاريع تساعد على ضمان أمن الطاقة والحد من آثار تغير المناخ وبالتالي تعزيز الدور القيادي لدولة الإمارات العربية المتحدة في قطاع الطاقة. ويعد مشروع مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية، إنجازاً نوعياً لـ “مصدر” ولشركائها، إذ يعكس هذا المشروع التزام “مصدر” بتطوير مشاريع الطاقة المتجددة على مستوى المرافق الخدمية الكبيرة في مختلف أنحاء العالم، وفق البيان. وشكل الإعلان عن بدء إنتاج الطاقة في مشروع مصفوفة لندن لطاقة الرياح البحرية وإمداد سكان مقاطعة كينت بالكهرباء النظيفة، نقطة تحول مهمة ليس فقط بالنسبة لأهمية هذا المصدر الجديد للطاقة للمملكة المتحدة، ولكن الأهم من ذلك هو القدرة على تجاوز كافة التحديات التي واجهت إنجاز هذا المشروع، بداية من التحديات الإجرائية والاعتراضات البيئية، مرورا بالصعوبات الإنشائية ووصولا إلى التغلب على تحديات الطقس التي شكلت العامل الأكثر تحكماً في الالتزام بالجدول الزمني للتنفيذ. وبعد أكثر من 4,5 مليون ساعة عمل، بدأت بشائر المشروع ترى النور مع نجاح عملية الربط المباشر بين محطة مصفوفة لندن ومحطة كهرباء مقاطعة كينت للبدء في استخدام طاقة الرياح، والتي توجت في يوم 29 أكتوبر الماضي بإعلان مطورا المشروع بدء إنتاج الطاقة في المشروع ونجاح عملية الربط مع الشبكة الوطنية للكهرباء. شركاء استراتيجيون وانضمت “مصدر” إلى مشروع “مصفوفة لندن” عندما قامت بشراء 40% من حصة «أي. أون» في المشروع وهي حصة تعادل 20% من القيمة الإجمالية للمشروع. ويأتي استثمار مصدر في مشروع مصفوفة لندن في إطار استراتيجيتها العالمية في مجال الطاقة البديلة والتي تتضمن الطاقة والشمسية وطاقة الرياح وغيرها من تقنيات الطاقة المتجددة. وتواصل “مصدر”، التي تعمل مع عدد من شركات ومشاريع الطاقة المتجددة المبتكرة، بحثها المستمر عن المزيد من الفرص الاستثمارية، والشراكات، والقدرات الإنتاجية في قطاعات الطاقة المتجددة والتكنولوجيا النظيفة. وتعد “دونج إنيرجي” التي تتخذ من الدنمارك مقراً لها، واحدة من أبرز شركات الطاقة الرائدة في شمال أوروبا. وترتكز أعمالها الرئيسية على شراء وإنتاج وتوزيع وتسويق الطاقة والمنتجات المرتبطة بها في هذه المنطقة. ويعمل لدى الشركة فريق عمل متميز قوامه حوالي 5500 موظف، وتجاوزت عائداتها 8,2 مليار يورو تقريباً في عام 2008. وتتصدر “دونج إنيرجي” قطاع طاقة الرياح البحرية، حيث قامت الشركة ببناء نحو نصف مزارع الرياح البحرية في العالم. وتعد المملكة المتحدة واحدة من الأسواق الرئيسية بالنسبة للشركة على صعيد توليد طاقة الرياح البحرية، وهي المالك الوحيد لمزرعة الرياح “بوربو بنك” التي تبلغ طاقتها الإنتاجية 90 ميجاواط، وتمتلك نسبة 50% من مشروع “بارو”، شرق البحر الايرلندي. وكانت الشركة قد شرعت في مراحل إنشاء مشروع “جنفليت ساندز” الذي تبلغ طاقته الإنتاجية الإجمالية 172 ميجاواط، في مطلع عام 2008 في مصب نهر التايمز، ومن المقرر دخوله حيز التشغيل التجاري في نهاية عام 2009. ولدى “دونج إنيرجي” قائمة طويلة من مشاريع توليد طاقة الرياح البحرية قيد التخطيط والتطوير في المملكة المتحدة. كما تعد “إي. أون” إحدى الشركات العالمية الرائدة في مجال الطاقة والغاز، إذ تصل مبيعاتها السنوية إلى أكثر من 82 مليار يورو تقريباً، ويعمل لديها حوالي 88 ألف موظف، مما يجعلها من أكبر الشركات العالمية المملوكة لمستثمرين في مجال تزويد خدمات الطاقة. ومن المتوقع لمجموعة مشاريع الطاقة المتجددة، المزمع تنفيذها في المملكة المتحدة، أن تمد مليون منزل بالطاقة الكهربائية. كما تمتلك المجموعة وتشغل أول مزرعة للرياح البحرية في المملكة المتحدة مقابل سواحل “بلايث”، ومزرعة الرياح البحرية “روبن ريج” في منطقة سولوي فيرث التي تصل استطاعتها الإجمالية إلى 180 ميجاوات، ومزرعة الرياح البحرية “سكروبي ساندس” باستطاعة 60 ميجاواط مقابل سواحل نورفولك. وتضم قائمة مشاريع الطاقة المتجددة في البلدان الأخرى، مزرعة الرياح البحرية “رودسـانـد 2” على السـاحـل الدنماركـي، والتي تبلغ استطاعتها الإجمالية 207 ميجاواط. وبالتعاون مع شركائها، تعمل الشركة على تطوير مزرعة الرياح البحرية “ألفا فينتوس” التي يجري بناؤها قبالة الساحل الشمالي لألمانيا، وتبلغ استطاعتها 60 ميجاواط. مراحل التطوير 14 ديسمبر 2009، توقيع 6 عقود للتوريد والتركيب مما مهد الطريق لبدء أعمال الإنشاء في مصفوفة لندن. صيف 2010، بناء قاعدة الإنشاء البحرية في ميناء رامسجيت. مارس 2011، بدء عمليات الإنشاء مع تركيب أول الأساسات البحرية البالغ عددها 177 أساساً وتم تركيب الأساس الأخير في أكتوبر 2012. مايو 2011، “سيمنس” تبدأ تصنيع 175 توربين رياح باستطاعة 3.6 ميجاواط لكل منها لتركيبها في مصفوفة لندن. يوليو 2011، تركيب محطتين فرعيتين في وسط البحر ويبلغ وزن المحطة الواحدة حوالي 1250 طناً، أي ما يعادل تقريباً وزن 200 فيل أفريقي. أغسطس 2011، مدّ أول مجموعة كابلات تربط التوربينات ببعضها وبالمحطتين البحريتين. وتم مد آخر مجموعة من الكابلات في نوفمبر 2012. شتاء 2011، مدّ الكابل الأول من 4 كابلات تصدير الكهرباء خارج المحطة بطول 50 كليو مترا، ليتم بذلك ربط المحطات الفرعية البحرية بالمحطة البرية في كليف هيل على ساحل كينت الشمالي. واكتمل العمل على كابلات التصدير في خريف 2012. يناير 2012، بدء العمل لتركيب توربينات الرياح وتم رفع وتركيب آخر توربين في ديسمبر. أكتوبر 2012، مصفوفة لندن تنتج الطاقة لأول مرة. ديسمبر 2012، اكتمال أعمال الإنشاء الرئيسية في مصفوفة لندن. أبريل 2013، جميع توربينات مصفوفة لندن تعمل بطاقتها الكاملة. يوليو 2013، بدء العمل في المحطة الفرعية في كليف هيل، لتوجيه الطاقة المولدة في مصفوفة لندن بشكل مباشر نحو الشبكة الوطنية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©