صيادلة في الشارقة والإمارات الشمالية يؤكدون انخفاض مبيعات الأدوية 30% خلال 3 أشهر

انخفضت مبيعات الأدوية لدى عدد كبير من الصيدليات في امارة الشارقة والامارات الشمالية بنسبة تصل الى 30% في الأشهر الثلاثة الماضية، بحسب اصحاب الصيدليات والاطباء العاملين بها كما شهدت حالة من الركود النسبي في عمليتي البيع والشراء. وعزى جو بلال مساعد مدير عام شركة ميد شوب المتخصصة في توفير مستلزمات الرعاية الصحية والادوية انخفاض معدلات بيع الأدوية الى القرار الذي اتخذته وزارة الصحة بشأن تقليل حجم الفائدة على ثمن الادوية ليصل حتى 15% وهذا ما خفض من ربح الصيدليات عند البيع. أما فيما يتعلق بمجال ارتفاع أسعار الادوية الاوروبية لارتباطها باليورو فإن الذي يتاثر بذلك هي الشركات المستوردة للادوية بشكل مباشر وبشكل اكبر من اصحاب الصيدليات الاخرى. وأضاف أن أكثر الادوية التي تقع في اطار زيادة الطلب هي ادوية السكر والكوليسترول والضغط والتي كانت هناك زيادة بسيطة في أسعارها. وأكد بلال ان هناك سببا آخر لهبوط سوق الأدوية والصيدليات وهو ارتفاع تكلفة انشاء صيدلية إذ يحتاج صاحب الصيدلية لاكثر من صيدلاني والواحد منهم يكلف قرابة ستة آلاف درهم وذلك في امارة الشارقة وتختلف التكلفة من امارة الى أخرى بالاضافة الى إيجار المحل والذي يعتبر غير مستقر في الفترة الاخيرة وتكاليف الإقامة والأوراق الثبوتية كل ذلك أجبر البعض على إغلاق صيدلياتهم والبحث عن مصادر أخرى للرزق. وقال الدكتور ماهر خالد وهو صاحب احدى الصيدليات انه في الفترة السابقة شهدت مبيعات الصيدلة انخفاضا من 20 % الى 30% وعلل ذلك بسفر عدد كبير من العوائل للخارج والارتفاع في سعر الادوية بالرغم من الجهود التي تبذلها وزارة الصحة لضبطها إلا أنه بعد صدور قرار خفض نسبة ربح الصيدليات على الادوية من 25% الى 15% انخفضت أرباح الصيدليات. كما أن شركات الادوية لم يتم إلزامها بوضع اسعار ثابتة للادوية اذ أن عددا كبيرا من تلك الشركات يتلاعب بالاسعار وتبرر فعلها بسبب ارتفاع سعر اليورو، مشيرا الى ان تلك الشركات لا تلتزم بخفض الاسعار إذا هبط سعره. من جهتها قالت الصيدلانية هند محمد ان نسبة المبيعات في الصيدلية التي تعمل بها انخفضت حتى 20 % مقارنة بالشهور السابقة وقد بررت هذا الركود في عمليات البيع لانخفاض الدخل المادي لبعض الأسر وغلاء أسعار الادوية الذي أجبر الكثيرين من الزبائن للبحث عن البديل أو الأرخص. وأضافت انه في الأشهر الثلاثة الماضية وصل عدد الزبائن الذين ترددوا على الصيدلية الى قرابة 70 شخصا لليوم الواحد أما ما قبل ذلك فقد كان يتردد في اليوم الواحد اكثر من 100 زائر. من جانبها، أيدت الصيدلانية رشا محمد آراء زملائها الصيادلة في انخفاض نسبة البيع وقالت ان نسبتها بلغت 30% حيث إن عددا كبيرا من المستهلكين بات يبحث عن الادوية الارخص سعرا او يلجأ الى الادوية الشعبية. واضافت ان الزبائن قلت اهتماماتهم واسئلتهم حول البضائع الجديدة التي تعرض في الصيدليات وباتوا لا يأبهون بشراء منتجات الادوية الجديدة في الصيدليات بشكل عام. على صعيد متصل أكد عدد من اصحاب الصيدليات في ام القيوين ورأس الخيمة انخفاض عمليات البيع خلال الفترة نفسها ، وقال محمد سراج الذي يعمل صيدلانيا ان نسبة المبيعات انخفضت حتى 35%. واضاف ان قسما كبيرا من زبائني هم من الجنسيات الآسيوية وبسبب انخفاض الدخل المادي وارتفاع اسعار كافة المتطلبات اليومية للفرد أدى الى توجه العديد منهم إما للسفر او للبحث عن الادوية الأقل كلفة كما أكد سراج ان أسعار الادوية ارتفع مؤخرا من 20 الى 26% مقارنة بأسعارها سابقا. ومن جانبه شاطر جواد احمد، الذي يعمل بإحدى الصيدليات بإمارة رأس الخيمة، رأي سراج بذلك مضيفا ان عدد الزبائن الذين كانوا يترددون على الصيدلية يصل الى 90 زائرا في اليوم في حين انخفض هذا العدد ليصل الى 60 شخصا لليوم الواحد