الجزيرة وبني ياس.. «تحدي الأقوياء»

يستضيف الجزيرة فريق بني ياس مساء اليوم، على ستاد محمد بن زايد، في مواجهة صعبة على الفريقين، ومثيرة للجماهير على اعتبار أنها تجمع صاحب المركز الرابع ومواجهة مباشرة مع صاحب المركز الثاني، علماً بأن الفارق بين الفريقين لا يزيد عن نقطة واحدة، كما أن صفوفهما تزخر بالنجوم المتميزين والقادرين على تقديم عرض كروي راقي لمتابعي اللقاء، وحافل بالندية والتشويق. ويسعى الجزيرة لإنهاء نزيف النقاط، واستئناف الانتصارات التي توقفت منذ الجولة الثانية، بينما يسعى بني ياس إلى مواصلة مشواره المتميز، والذي بدأ مع انطلاقة المسابقة. الجزيرة الذي يسعى هذا الموسم إلى إنهاء حالة الجفاء بين، وبين درع الدوري، بدأ الموسم بداية متميزة، حيث حقق الفوز في أول مباراتين على النصر والشارقة، وتوقفت مسيرة الانتصارات في الجولة الثالثة، عندما تعادل الفريق على ملعبه مع الوحدة، وواصل التعادل في الجولة الماضية مع الأهلي، ليتراجع الفريق من قمة الجدول إلى المركز الرابع بفارق الأهداف عن العين، ولكن بفارق نقطة واحدة عن الوصل وبني ياس المتصدرين. وعلى الرغم من النقاط الثماني التي حققها الفريق، إلا أنه لم يقدم حتى الآن المستويات المعروفة عن الفريق، ولا تزال الكثير من علامات الاستفهام تحيط محترفيه الأجانب الذين لا يزالوا خارج نطاق الخدمة حتى الآن. ويبحث المدرب البرازيلي براجا مساء اليوم عن اصطياد أكثر من عصفور بحجر واحد، وذلك باستعادة ذاكرة الانتصارات التي فقدها الفريق خلال الجولتين الماضيتين، وكذلك التخلص من منافس مباشر وقوي، واستغلال إقامة المباراة على ستاد محمد بن زايد معقل الانتصارات الجزراوية. ويملك الجزيرة مجموعة متميزة من اللاعبين المحليين والأجانب وهم بحاجة إلى المزيد من الانسجام والتفاهم، حتى يظهر الفريق بصورته المعتادة. ويسعى الجزيرة إلى الحصول على نقاط المباراة، والوصول إلى قمة الجدول مجدداً، قبل أن تتوقف مسابقة الدوري خلال الأيام القادمة، من أجل تجمع المنتخب الوطني، وهذا من شأنه أن يمنح الفريق جرعة معنوية كبيرة قبل الجولات القادمة. أما بني ياس فلم يعد ما يقدمه الفريق بمثابة المفاجأة للمتابعين والمراقبين، كما كان عليه الحال في الموسم الماضي، حيث يواصل الفريق تقديم العروض الراقية والتي اقترنت بالنتائج المتميزة ليصبح بني ياس هو ظاهرة الموسمين الماضي والحالي. وها هو الفريق بعد نهاية الجولة الرابعة على قمة الجدول برصيد تسع نقاط، وإن كان يتخلف عن الوصل بفارق المواجهات المباشرة، ولكنه هو الأفضل إذا ما كان الحديث عن فارق الأهداف، وفي الجولة الماضية تألق السماوي وتغلب على الاتحاد بأربعة أهداف مقابل هدفين، وتخطى آثار خسارته أمام الوصل في الجولة الثالثة، كما تألق مهاجمه السنغالي سانجاهور الذي سجل أول “هاتريك” في البطولة، وقفز بالتالي إلى صدارة ترتيب الهدافين، كما أنه اللاعب الوحيد الذي سجل في كل جولات المسابقة. ولعل الفريق يخوض اليوم أصعب مباراة منذ بداية المسابقة، وهو اختبار حقيقي لقدرة بني ياس على الاستمرار في المنافسة، والذهاب إلى آفاق بعيدة فيها، حيث يراهن المدرب التونسي لطفي البنزرتي على لاعبيه الشبان، والذين يمثلون “عصارة” مواهب الكرة الإماراتية الجديدة، وقبل إمكانياتهم يتمتعون بروح قتالية عالية، وحماس هائل قادر على صنع الفارق. وفي كل الأحوال يسعى السماوي مساء اليوم إلى تقديم عرض يليق بالمكانة الكبيرة التي وصل إليها الفريق، وإثبات أنه أهل للمواصلة والاستمرار بين الكبار والفرق المنافسة متسلحاً بحماس الشباب ورغبة حقيقية في كتابة تاريخ جديد للفريق السماوي في سجلات الكرة الإماراتية. حقائق حول المباراة ?مباراة اليوم هي المواجهة رقم 24 بين الجزيرة وبني ياس، حيث كانت المواجهة الأولى بين الفريقين في موسم 1988 - 1989 عندما صعد الفريقان معاً من دوري الدرجة الثانية آنذاك، وكان الموسم السادس بالنسبة للجزيرة، بينما كانت المشاركة الأولى لبني ياس في دوري الأضواء. ?كانت المواجهة الأولى بينهما ضمن الجولة الثالثة في ذلك الموسم وأقيمت المباراة على ملعب الجزيرة، وانتهت لمصلحة أصحاب الأرض بهدف نظيف، بينما كانت المواجهة الأخيرة بينهما في الجولة السابعة عشرة في الموسم الماضي على ملعب بني ياس وانتهت المباراة بالتعادل بهدف لمثله، وكانت تلك المباراة عثرة كبيرة للجزيرة، حيث اتسع الفارق بينه وبين الوحدة المتصدر إلى ثلاث نقاط، وكان لها دور كبير في حسم الأمور في النهاية لمصلحة الوحدة. ?في المواجهات السابقة حقق الجزيرة الفوز في 14 مباراة وبني ياس في سبع مباريات، ولم يحدث التعادل في هذه المواجهات سوى مرتين فقط. ?إذا كان بني ياس قد حقق فوزه الأول على الجزيرة في أول موسم وبهدف نظيف يعود تاريخ آخر فوز للفريق على الجزيرة إلى موسم 1988 - 1989 بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ?في 12 مباراة أقيمت على ملعب الجزيرة حقق أصحاب الأرض الفوز في تسع مباريات بينما فاز بني ياس ثلاث مرات ولم يسبق أن تعادل الفريقان في هذا الملعب. غزارة الأهداف شعار مباريات «العنكبوت» و «السماوي» دبي (الاتحاد) - شهد تاريخ مواجهات الجزيرة وبني ياس في بطولة الدوري تسجيل 76 هدفاً في 23 مباراة وبنسبة تصل إلى 3,30 هدف في المباراة الواحدة، وتبقى الأفضلية التهديفية لمصلحة الجزيرة الذي سجل 46 هدفاً بينما كان نصيب بني ياس 30 هدفاً. وسجل اللاعب السابق في نادي الجزيرة محمد الحثبور أول هدف في تاريخ مواجهات الفريقين في المباراة الأولى التي جمعتهما، بينما كان آخر هدف من نصيب اللاعب الجزراوي الحالي ابراهيم دياكيه. أما أول هدف لمصلحة بني ياس فكان عن طريق اللاعب السابق حسن محمود. ويتساوى لاعبان سابقان في صدارة هدافي مواجهات الفريقين وهما المرحوم فهد النويس لاعب الجزيرة السابق وحسين يسلم لاعب بني ياس السابق، وكلاهما سجل ستة أهداف، كما يتواجد في قائمة هدافي المواجهات السابقة إداريي الفريقين، حيث سجل محمد العنزي مشرف الجزيرة هدفاً واحداً، وكذلك عايض مبخوت إداري الجزيرة الذي سجل ثلاثة أهداف، أما صالح اسماعيل مدير فريق بني ياس فقد سجل هدفين. ويبقى فوز الجزيرة بستة أهداف نظيفة هي النتيجة الأكبر في تاريخ مواجهات الفريقين وحدثت في موسم 2001 - 2002 على ملعب الجزيرة أما النتيجة الأكبر لمصلحة بني ياس فقد كانت في موسم 1991 - 1992 وكانت برباعية نظيفة من الأهداف ولم تشهد مواجهات الفريقين السابقة أي تعادل سلبي. موقف الفريقين دبي (الاتحاد) -مع نهاية مباريات الجولة الرابعة يحتل الجزيرة المركز الرابع في المسابقة برصيد ثماني نقاط حيث لعب أربع مباريات، وحقق الفوز في مباراتين على النصر والشارقة وتعادل في مباراتين مع الوحدة والأهلي ولم يخسر أي مباراة. وسجل لاعبو الجزيرة سبعة أهداف وهو سادس أقوى خط هجوم في المسابقة، بينما اهتزت شباكه ثلاث مرات، وهو يتساوى مع الشارقة والوحدة كأقوى خطوط الدفاع. وكان الجزيرة قد تعادل خارج ملعبه مع الأهلي في الجولة الماضية بهدفين لكل منهما، ويبقى اللاعب عبد الله موسى هو هداف الجزيرة حتى الآن برصيد هدفين. وبالنسبة لبني ياس فهو يحتل المركز الثاني بفارق المواجهات المباشرة عن الوصل، حيث لعب أربع مباريات فحقق الفوز في ثلاث مباريات على الشباب والظفرة والاتحاد، بينما خسر مباراة واحدة أمام الوصل، وسجل لاعبو بني ياس ثمانية أهداف يتساوى بها مع أربعة فرق أخرى كأقوى خطوط الهجوم بينما دخل في مرماه أربعة أهداف، وهو رابع أقوى خط دفاع. ولعب بني ياس خارج ملعبه مباراتين ففاز في واحدة وخسر الأخرى وكانت مباراته الأخيرة أمام الاتحاد وفاز بها بأربعة أهداف مقابل هدفين، ويتصدر اللاعب السنغالي أندريه سانجاهور قائمة هدافي الفريق برصيد ستة أهداف حيث سجل في جميع المباريات السابقة. متى يسجل أجانب الجزيرة؟ دبي (الاتحاد) - لطالما كان الجزيرة هو الفريق النموذج في طريقة التعاقد مع اللاعبين الأجانب المتميزين، وكثيراً ما كان يضرب المثل بقدرة الإدارة الجزراوية على عقد الصفقات الناجحة، وفي هذا الموسم حافظ الإيفواري توني على موقعه في قائمة الفريق، كما تم التعاقد مع الهداف البرازيلي باري القادم من الأهلي ومع الأرجنتيني دلجادو القادم من بيشكتاش التركي. وبعد مرور أربع جولات من مسابقة الدوري سجل الجزيرة سبعة أهداف في هذه المباريات، والغريب أن هذه الأهداف السبعة كانت جميعها بتوقيع اللاعبين المواطنين، وغاب الأجانب تماماً عن التسجيل لمصلحة الجزيرة، وهي ظاهرة غريبة لا تجد لها جماهير الفريق تفسيراً مقنعاً، ولكنها تجدد الثقة في هؤلاء اللاعبين الذين لا يختلف أحد على قيمتهم الكبيرة. وإلى أن يأتي الفرج وتنفك عقدة الأجانب يبقى الذين سجلوا أهداف الجزيرة.