أعلنت إسرائيل أمس، أنها ستقلص وفدها الدبلوماسي في تركيا إلى «الحد الأدنى المطلوب» بعد احتجاجات عنيفة مؤيدة للفلسطينيين اضطرت شرطة مكافحة الشغب التركية معها، لإطلاق الغاز المسيل للدموع، واستخدمت مدافع المياه لتفريق متظاهرين رشقوا القنصلية الاحتلال في اسطنبول بالحجارة، وحاولوا اقتحامها، بعد أن تحطمت بعض الواجهات الزجاجية، وذلك تنديداً الهجوم البري الإسرائيلي على قطاع غزة.
كما ربطت تل أبيب هذه الاحتجاجات العنيفة بانتقادات علنية قاسية من أنقرة، خاصة تلك التي أطلقها رئيس الوزراء رجب طيب أردوغان.
وقالت الخارجية الإسرائيلية، إن الشرطة التركية فشلت في توفير الحماية الكافية للسفارة الإسرائيلية وقنصليتها في اسطنبول، مشيرة إلى أنها «لم تبادر إلى منع أعمال القاء الحجارة وتحطيم زجاجات نوافذ السفارة والقنصلية الإسرائيليتين»، متحدثة عن «خرق صارخ للوائح الدبلوماسية». ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الخارجية افيجدور ليبرمان أصدر توجيهاته بإعادة أبناء عائلات الدبلوماسيين الإسرائيليين المعتمدين في تركيا إلى البلاد، عقب التظاهرات العنيفة الليلة قبل الماضية قبالة السفارة الإسرائيلية في أنقرة والقنصلية في اسطنبول.
وذكرت الوزارة أن التظاهرات العنيفة جاءت استمراراً للتفوهات الخطيرة التي يطلقها أردوغان ضد إسرائيل.
(القدس المحتلة، أنقرة - وكالات)
عدد اليوم
