الخميس 28 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

المتهمان الروسيان في قضية سكريبال يقولان إنهما زارا سالزبري كسائحين.. وبريطانيا ترد: أكاذيب!

المتهمان الروسيان في قضية سكريبال يقولان إنهما زارا سالزبري كسائحين.. وبريطانيا ترد: أكاذيب!
13 سبتمبر 2018 20:43

أكد الرجلان اللذان تتهمهما لندن بأنهما عميلان للاستخبارات العسكرية الروسية وبتسميم الجاسوس الروسي السابق سيرغي سكريبال وابنته في بريطانيا، اليوم الخميس، أنهما بريئان وزارا سالزبري بصفتهما سائحين.
وغداة تصريحات أدلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين داعياً إياهما إلى الخروج عن صمتهما، مؤكداً أنه تم التعرف عليهما وهما مدنيان، خصص ألكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف مقابلة لتلفزيون "آر تي" الروسي الرسمي.
وأكد الرجلان اللذان وزعت المملكة المتحدة صورهما، اسميهما وأنهما زارا في يوم تسميم سيرغي سكريبال وابنته سالزبري، المدينة الواقعة في جنوب غرب بريطانيا حيث كان يعيش الجاسوس السابق المزدوج.
وقالا كما جاء في تصريحات باللغة الروسية ترجمها إلى الإنكليزية تلفزيون "آر.تي"، "نحن من ظهرا في الصور رسلان بوشيروف والكسندر بيتروف". وأضافا أن هذين الاسمين هما اسماهما الحقيقيان. وبدوا غير مرتاحين أمام الكاميرا، لكنهما أشارا إلى أنهما كانا في زيارة سياحية بسيطة في سالزبري.
وتابعا في هذه المقابلة، أن "لدينا أصدقاء اقترحوا منذ فترة طويلة أن نزور هذه المدينة". وقال بيتروف إنهما أرادا زيارة "كاتدرائية سالزبري الشهيرة" المعروفة في جميع أنحاء العالم.
وأكد بيتروف، "إنها شهيرة بعمارتها القوطية وارتفاعها 123 متراً وبساعتها الأقدم في العالم والتي ما زالت تعمل"، وقالا إنهما لم يبقيا لوقت طويل في سالزبري بسبب الطقس السيء.

وعندما سألتهما رئيسة تحرير "آر تي" مارغاريتا سيمونيان إذا كانا عميلين للاستخبارات العسكرية الروسية، نفيا الأمر. فقال بيتروف "نحن مقاولان صغيران".
وكما كان متوقعاً، نفيا أنهما كانا يريدان قتل سيرغي سكريبال وأوضحا أنهما لم يكونا يعلمان من هو قبل ظهور القضية. ودافع الرجلان عن نفسيهما عندما سئلا عما إذا نقلا مادة نوفيتشوك، غاز الأعصاب الذي تتهمهم لندن باستخدامه لتسميم الجاسوس السابق.
وأكد بوشيروف، أن "الجمارك رأت كل امتعتنا. وأي شرطي كان سيطرح أسئلة لمعرفة لماذا سيحمل رجل عطراً للنساء في حقائبه". وتتهم لندن الرجلين بنقل السمّ في زجاجة عطر نسائي.
ونقلت وكالة "ريا نوفوتسي" عن مارغاريتا سيمونيان بعد نشر المقابلة قولها إن الرجلين رفضا الردّ على "كل الأسئلة التي من المحتمل أن تعطي معلومات حول بيئتهما وسيرتهما الذاتية وأصدقائهما". وأضافت "لقد رفضا إظهار جوازي سفرهما أمام الكاميرا".
وبررّ الرجلان هذا التصرف بأنهما عاشا "كابوساً" منذ أن اتهمتهما بريطانيا وقالا إنهما يخافان على سلامتهما.
إلا أن بريطانيا وصفت، اليوم الخميس، هذه المقابلة بأنها "استخفاف بعقول الناس". 
وصرح المتحدث باسم رئيسة الوزراء تيريزا ماي "الأكاذيب والفبركات السافرة في هذه المقابلة لتلفزيون روسي رسمي هي استخفاف بعقول الناس، والأهم أنها مسيئة لضحايا وأحباء هذا الهجوم الفظيع. ولكن للأسف هذا ما توقعناه". 
وأضاف، "لقد أوضحت الشرطة جلياً الأدلة ضد هذين الرجلين، وهما رجلان مطلوبان وقد اتخذنا جميع الخطوات لضمان إعتقالهما وإحضارهما أمام العدالة في المملكة المتحدة إذا خطوا خطوة واحدة خارج روسيا". 
وبحسب لندن، نفذ الهجوم "ضابطان" في الاستخبارات العسكرية الروسية، وعرفت عنهما الشرطة البريطانية بأنهما الروسيان الكسندر بيتروف ورسلان بوشيروف، لافتةً إلى أنها تشتبه في أنهما اسمان مستعاران. وصدرت في حقهما مذكرة توقيف.

المصدر: آ ف ب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©