الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

البحرين تندد بمساعي إيران لزعزعة استقرار المنطقة

البحرين تندد بمساعي إيران لزعزعة استقرار المنطقة
11 ديسمبر 2016 13:10
المنامة (وكالات) ندد وزير خارجية البحرين الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة بالدور الذي تقوم به إيران والمزعزع لأمن واستقرار المنطقة، مشيراً إلى أن إيران تقوم بهذا الدور الخطير منذ أكثر من ثلاثين عامًا. وقال وزير الخارجية البحريني، في كلمته أمام منتدى «حوار المنامة» أمس السبت: إن إيران تقوم باستغلال كل صراع في المنطقة سعياً منها لبسط نفوذها، إضافة إلى قيامها بدعم الإرهاب في المنطقة وتكوين جيوش تابعة لها في الدول العربية لزعزعة الأمن وتهديد الاستقرار، واستخدام ولاية الفقيه لمحاولة شراء اتباع لها حول العالم. وأكد أنه لا يمكن بناء علاقات جيدة مع إيران ما لم تغير من سياساتها بشكل جذري، وتتعاون بكل شفافية وجدية مع دول المنطقة. وأكد أن السبيل الصحيح لحل مشكلات المنطقة، هو من خلال الدول العربية الرئيسة والفعالة كالمملكة العربية السعودية ودول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة الأردنية الهاشمية وجمهورية مصر العربية، إضافة إلى كل دولة تتمتع بمقومات الدولة الوطنية الحديثة، ولديها الرغبة الحقيقية والصادقة في التعاون مع دول المنطقة من أجل نشر السلم واستتباب الأمن فيها. وأعرب عن أمله في عودة العراق قوياً إلى أمته العربية؛ لأنه أحد الدول الرئيسة وأحد القوى الفاعلة في المنطقة، وتعد قوته ووحدته واستقراره عنصراً أساسياً في استقرار المنطقة كلها. وأشاد آل خليفة بنجاح أعمال الدورة الـ37 للمجلس الأعلى لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في مملكة البحرين، حيث كانت محطة مهمة في مسيرة العمل المشترك، وخرجت بنتائج ستعطي دفعة قوية لدول مجلس التعاون باتجاه المضي قدماً بكل قوة وثبات نحو مزيد من التعاون المشترك في المجال الدفاعي والأمني، ومزيد من التكامل الاقتصادي بين دول مجلس التعاون. وأشار إلى أهمية الدور الذي تقوم به هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية عالية المستوى، في تطوير التعاون في الشؤون الاقتصادية وإنجاز المشاريع التنموية التكاملية، وصولاً إلى الوحدة الاقتصادية الخليجية الكاملة، بما يدعم المكانة الاقتصادية والاستثمارية لدول مجلس التعاون. ونوه بنتائج القمة التي جمعت بين قادة دول مجلس التعاون وتيريزا ماي، رئيسة وزراء المملكة المتحدة الصديقة، التي استضافتها مملكة البحرين، حيث تم تأكيد أهمية تعزيز العلاقات التاريخية العريقة بين دول مجلس التعاون والمملكة المتحدة، والتي تمتد لنحو 200 عام، واتسمت بالتميز والتطور والتنوع، وتحقيق المصالح المشتركة، كما تم التعبير عن الحرص المشترك على توسيع مجالات التعاون الاقتصادي والأمني، بما يعود بمزيد من النفع على الجانبين. من جانبه، استعرض وزير الخارجية المصري سامح شكري، في كلمته، أهم ركائز السياسة الخارجية المصرية تجاه منطقة الشرق الأوسط والمبادئ الحاكمة لها، فضلاً عن رؤية القيادة المصرية حول طرق التعامل مع منطقة تموج بالصراعات والأزمات. وأوضح أن موجة التغيير التي شهدتها منطقة الشرق الأوسط بدءاً من عام 2011، جاءت لتغيير واقع مرفوض استمر لعقود، وقد سارعت العديد من الدول إلى دعم التغيير السريع والفوضوي الذي ولد اضطراباً في دول الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن تجربة السنوات الخمس الماضية، أظهرت أن إضعاف مؤسسات الدولة القومية يخلق فراغاً سياسياً واجتماعيا، مما يتيح المجال للميليشيات الطائفية والإرهابية، كما هي الحال في سورية وليبيا والعراق واليمن. وأضاف شكري أن الموقف المصري تجاه القضية السورية يرتكز علي ركنين أساسيين، الأول هو الحفاظ على الوحدة الوطنية والسلامة الإقليمية للدولة السورية ومنع انهيار مؤسساتها، والثاني هو دعم التطلعات المشروعة للشعب السوري في إعادة بناء دولتهم، من خلال حل سياسي مقبول، يسمح بجهود إعادة الإعمار. وفيما يتعلق بالشأن الليبي، أكد شكري علي الالتزام مصر بدعم تنفيذ اتفاق الصخيرات، وتشجيع مجلس الرئاسة لتشكيل حكومة جديدة للوفاق الوطني أكثر شمولية وتمثيلاً للأطراف الليبية. كما أكد التزام مصر بدعم إقامة الدولة الفلسطينية، منوهاً بأهمية العودة إلى طاولة المفاوضات، مشيراً في هذا الصدد إلى مبادرة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بدعم أي مفاوضات قادمة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي. وأعلن وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون أن المملكة المتحدة ستعزز التزاماتها الأمنية تجاه الخليج، وقال في كلمة خلال افتتاح منتدى «حوار المنامة»: «سننفق 3 مليارات جنيه إسترليني (3,6 مليار يورو) في إطار التزاماتنا العسكرية في الخليج على مدى السنوات العشر المقبلة». وأكد جونسون لدول الخليج أن «أمنكم من أمننا». وشدد على ضرورة أن تحمي السعودية حدودها من القصف الذي يشنه المتمردون، وأعرب عن قلقه العميق إزاء «معاناة الشعب اليمني». وقال جونسون إن خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي سيعني إن بإمكانها إبرام اتفاقات تجارة حرة مع حلفائها العرب في الخليج. وبشرت كلمة جونسون أيضا بتعزيز العلاقات الدفاعية مع دول الخليج العربية. وقال جونسون: سنظل هناك من أجل دعم أصدقائنا وشركائنا في الخليج. وتتضمن مسودة جدول الأعمال منتدى «حوار المنامة» الذي افتتح الليلة قبل الماضية عدداً من الجلسات العامة حول موضوعات «إدارة المتغيرات الإقليمية المتحولة» و«القوى الإقليمية واستقرار الشرق الأوسط» و«مكافحة التطرف في الشرق الأوسط وما وراءه» «جيوسياسية العلاقات الخليجية - الآسيوية».. إضافة إلى الجلسة العامة الختامية، التي ستكون بعنوان «نحو هيكل جديد للأمن الإقليمي». ويشمل المنتدى أيضاً أربع جلسات خاصة، وهي «تثبيت استقرار وإعادة إعمار اليمن» و«التعاون الدفاعي الخليجي» و«الصراع والدبلوماسية في سورية» و «التعاون الدولي ضد الإرهاب». ويشارك في أعمال (حوار المنامة 12) عدد كبير من المسؤولين الرسميين ورجال الأعمال والشخصيات الدولية والاقتصاديين من أكثر من 20 دولة، من بينهم رؤساء وزراء و وزراء دفاع و وزراء خارجية ومستشارو الأمن القومي وقادة الجيش والمخابرات. ولي عهد البحرين يستقبل عبدالله بن زايد المنامة(وام) استقبل صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس وزراء مملكة البحرين مساء أمس الأول، سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي، ومعالي الدكتور نج إنج هين وزير الدفاع بجمهورية سنغافورة في العاصمة المنامة. وتم خلال اللقاء -الذي عقد على هامش مشاركة سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان في منتدى حوار المنامة بدورته الثانية عشرة- استعراض القضايا ذات الاهتمام المشترك والموضوعات المطروحة على جدول أعمال منتدى حوار المنامة. وأعرب صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن حمد آل خليفة عن اعتزازه بمشاركتهما في هذا المنتدى الهام الذي يشكل محطة التقاء عالمية للتباحث في أهم القضايا الإقليمية السياسية والأمنية الراهنة.. منوها سموه بالعلاقات التي تربط مملكة البحرين ودولة الإمارات الشقيقة وجمهورية سنغافورة الصديقة. من جانبه أشاد سمو الشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان بالعلاقات الثنائية التي تربط دولة الإمارات ومملكة البحرين الشقيقة وجمهورية سنغافورة الصديقة. وحضر اللقاء عبدالرضا عبدالله الخوري سفير دولة الإمارات في البحرين وأحمد عبدالرحمن الجرمن مساعد وزير الخارجية والتعاون الدولي للشؤون السياسية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©