السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

115 قتيلاً غالبيتهم من قوات النظام السوري في حمص

115 قتيلاً غالبيتهم من قوات النظام السوري في حمص
19 يوليو 2014 01:41
قتل 115 شخصاً على الأقل غالبيتهم من المسلحين الموالين للنظام، في حين لا يزال مصير نحو 250 آخرين مجهولا، في معركة سيطر خلالها تنظيم «الدولة الإسلامية» على حقل للغاز في حمص وسط سوريا، بحسب حصيلة جديدة أوردها المرصد السوري لحقوق الإنسان امس. وكان المرصد أفاد في وقت سابق امس عن مقتل 90 شخصاً على الأقل في الهجوم «الأكبر» الذي يشنه التنظيم ضد موقع تابع لنظام الرئيس بشار الأسد منذ بدء نشاطه في سوريا في ربيع العام 2013. وفي حين لم تعلن السلطات أو وسائل الإعلام الرسمية أي نبأ عن الحادث، بثت حسابات مؤيدة للنظام على مواقع التواصل الاجتماعي صوراً للضحايا، ووصف بعض المستخدمين ما حدث بانه «مجزرة». وقال مدير المرصد رامي عبد الرحمن في اتصال هاتفي مع وكالة فرانس برس «ارتفعت إلى 115 شخصاً على الأقل غالبيتهم من الحراس وعناصر الدفاع الوطني، عدد الذين تأكد مقتلهم وإعدامهم من قبل تنظيم الدولة الإسلامية خلال الهجوم الذي شنّه على حقل الشاعر للغاز في ريف حمص» وانتهى بسيطرته عليه امس الأول. وأوضح أن بين الضحايا «11 موظفاً مدنياً في حين أن الآخرين هم من حراس الحقل وعناصر الدفاع الوطني»، مشيرا إلى أن «مصير أكثر من 250 آخرين، مدنيين ومسلحين، لا يزال مجهولًا». وكان أفاد في وقت سابق أن عدد الضحايا المدنيين الذين قتلوا هو 25 وأنهم من عمال الحقل. وبحسب عبد الرحمن، فان العديد من الضحايا «اعدموا بعد أسرهم». وأوردت «شبكة أخبار حمص الأسد» المؤيدة للنظام على موقع «تويتر» الخبر التالي «وصول حوالى ثلاثين شهيدا إلى مشافي حمص من حقل الشاعر النفطي»، مضيفة «حمص ما زالت تنزف.. هل من مجيب؟». وأضافت أن هؤلاء «كانوا يرابضون لحماية نفط سوريا الذي يستخرج منه بنزين سيارات المسؤولين والقادة الأمنيين»، متسائلة عن سبب عدم إرسال دعم لهم. وكتب أحدهم على حسابه على تويتر«مجزرة قذرة راح ضحيتها العشرات من عناصر الجيش السوري والعمال والمهندسين العاملين في الحقل»، متحدثا عن «صور مؤلمة لشهدائنا». وسيطر تنظيم «الدولة الإسلامية» الخميس على الحقل الواقع قرب مدينة تدمر شرق حمص. وأظهرت أشرطة مصورة على مواقع التواصل على الإنترنت عشرات الجثث المكدسة في حقل واقع في منطقة صحراوية، تعود في غالبيتها إلى رجال بملابس عسكرية، بعضهم مصاب بطلقات في الرأس. ولا يمكن التأكد من صحة أشرطة الفيديو. ويظهر في شريط آخر مقاتل يقوم بضرب إحدى الجثث بحذاء على الرأس، قبل أن ينتقل المصور ليظهر نحو أربعين جثة مكدسة في مجموعتين منفصلتين، إضافة إلى جثث أخرى ملقاة بشكل فرادي. وبدت في هذه اللقطات، ثلاثة جراء بيضاء وسوداء، متحلقة حول جثة ملقاة في حفرة صخرية. وفي شريط آخر عنوانه «أبو لقمان الألماني بين جثث النصيرية في معركة شاعر»، بدا مقاتل يجلس القرفصاء على تلة ترابية وأمامه نحو عشرين جثة مكدسة فوق بعضها البعض، قبل أن يتحدث باللغة الألمانية، ويردد بين الحين والآخر كلمات وعبارات بالعربية، منها «خنازير، حيوانات»، و«من فضل الله عز وجل»، و«كفار». وأكد محافظ حمص طلال البرازي لفرانس برس سيطرة مسلحين على «محطة للغاز» في جبل الشاعر، متحدثا عن فقدان الاتصال مع ثلاثة تقنيين، ومؤكدا أن الجيش النظامي يشن حملة لاستعادة السيطرة على المحطة. ودان عبد الرحمن عمليات القتل، قائلا إن «المرصد يدين الإعدامات الميدانية بصفتها جريمة حرب، بغض النظر عن الطرف الذي يرتكبها». وفي دمشق قتل أربعة من جنود النظام خلال اشتباكات في حي جوبر، وذلك بعد تمكن كتائب المعارضة من السيطرة على جميع الأبنية والكتل في حاجز عارفة، ما دفع قوات النظام لتكثيف القصف المدفعي والجوي على الأحياء الشرقية، وسط حركة نزوح للأهالي. وقال مكتب دمشق الإعلامي إن النظام شن غارات جوية على حي جوبر ومدينة داريا ومناطق المرج والنشابية وعدرا والريحان ودير العصافير بالغوطة الشرقية، مستخدماً الرشاشات الثقيلة والصواريخ والبراميل المتفجرة. وتأتي هذه المعارك بعد نجاح جبهة النصرة في تفجير عربة عسكرية محملة بأربعة أطنان من المتفجرات قرب نقطة عسكرية لقوات النظام في بلدة المليحة بالغوطة، مما أسفر عن مقتل عدد كبير من قوات النظام والمليشيات المتحالفة معه، وفقا لمكتب دمشق الإعلامي. وقالت شبكة «مسار برس» إن خمسة عناصر من حزب الله اللبناني لقوا مصرعهم خلال اشتباكات في جرود عرسال ونحلة بمنطقة القلمون في ريف دمشق، كما تحدثت شبكة سوريا مباشر عن قصف من قبل جيش النظام على منطقة المناهل وبساتين بلدة الكسوة غرب دمشق. وقتل عشرة أشخاص امس في قصف بالبراميل المتفجرة على ريف حلب، بينما تحدثت شبكة «سوريا مباشر» عن غارات جوية على قرى دارة عزة وتل عجار وكفركلبين بالمحافظة نفسها. وتتواصل الاشتباكات بمناطق من سوريا، حيث دارت معارك بين كتائب المعارضة وقوات النظام في محيط قلعة حلب وسط المدينة. وأكد ناشطون أن كتائب المعارضة دمرت دبابة لقوات النظام وسيطرت على كتيبة الدبابات في مدينة مورك بريف حماة الشمالي، كما قتل خمسة من مقاتلي المعارضة بينهم قائد ميداني، وذلك بعد يوم من معارك عنيفة أجبر خلالها مقاتلو المعارضة الجيش النظامي على التراجع. وفي إدلب استهدف مقاتلو المعارضة حواجز لقوات النظام في قرية معرحطاط، كما قصفوا معسكر الحامدية مما أدى لاشتعال النيران بأحد مستودعات الذخيرة. وشنت قوات النظام غارات بالبراميل المتفجرة على بلدتي الكستن ومشمشان بريف إدلب، كما شنت غارات على بلدة الخريطة في ريف دير الزور، وعلى بلدتي نوى والغارية والطريق الواصل بين إنخل وجاسم والصور بريف درعا. إلى ذلك، قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الجيش السوري اشتبك مع مقاتلي تنظيم الدولة الإسلامية خارج مطار عسكري في دير الزور تسيطر عليه الحكومة امس في إطار تصعيد كبير للقتال بين التنظيم المنشق عن القاعدة والجيش. واندلع امس أيضاً القتال بين مقاتلي الدولة الإسلامية والقوات الحكومية عند مطار عسكري في دير الزور وهو واحد من آخر المواقع الاستراتيجية في المحافظة التي لا تزال خارج سيطرة الدولة الإسلامية. وقال المرصد إن الجيش السوري رد بقصف مناطق حول المطار الذي يوصل الإمدادات للقوات السورية في الشرق. وقال مدير المرصد إن المعارك وقعت على بعد مئات الأمتار من المطار مضيفا أنه سيكون من الصعب على الدولة الإسلامية التغلب على قوات الحكومة هناك. إلى ذلك، أعلنت الأمم المتحدة امس أنها تمكنت من الدخول إلى منطقة المعضمية السورية المجاورة للعاصمة دمشق والتي تحاصرها السلطات، لتوزيع المساعدات على آلاف الأشخاص وهو ما لم تتمكن من القيام به منذ بداية 2012. وبحسب المتحدثة باسم برنامج الأغدية العالمي التابع للأمم المتحدة اليزابيث بيرز، فان توزيع المواد الغذائية في المعضمية جنوب غرب دمشق بدا في 14 يوليو وهو متواصل. وأوضحت المتحدثة أنه «تم توزيع ما مجموعه 2900 حصة غذائية» حتى الآن على 14500 شخص. واعلن المتحدث باسم صندوق الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسف) كريس تيدي في تصريح صحفي في جنيف «انه اختراق كبير في تحسن وصول المساعدات الإنسانية». واعرب عن اسفه قائلا إن «ظروف الحياة في المعضمية قاسية للغاية وأشارت تقارير إلى وفاة أشخاص بسبب الجوع». وأضاف تيدي «أشارت تقارير أيضا إلى حالات أطفال تم تجنيدهم من قبل مجموعات مسلحة في المعضمية»، من دون إعطاء أرقام.(دمشق-وكالات) بان كي مون يبحث مع المبعوث الخاص لسوريا سبل إنهاء النزاع بحث الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مع المبعوث الخاص للأمم المتحدة المعين حديثاً لسوريا ستافان دي ميستورا ونائبه رمزي عز الدين رمزي سبل المضي قدماً لوضع حد للنزاع في سوريا. وقال بان كي مون للصحفيين الليلة الماضية أن «ميستورا ورمزي يمتلكان خبرة كبيرة في هذا المجال، حيث سافرا إلى نيويورك بعد أيام من تعيينهما لعقد جولة أولى من المشاورات، وسيسافران إلى سوريا وبلدان المنطقة والبلدان الأخرى ذات الصلة في المستقبل القريب». واعرب بان عن أمله بأن يتمكن الدبلوماسيان من التأثير بشكل إيجابي على الوضع في سوريا والمساعدة في وقف العنف، وتحقيق حل سياسي شامل يلبي التطلعات الديمقراطية للشعب السوري. وشدد على ضرورة دعم المجتمع الدولي، بما في ذلك مجلس الأمن للجهود التي سيبذلونها لوضع حد للأزمة السورية، وتخفيف معاناة الشعب السوري. (نيويورك-وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©