رسم الوجوه فن وتجميلها إبداع يحتاج حرفية عالية

هلا عراقي (الشارقة) - اتقنت إيفا عبود مديرة مركز قنطار للتجيمل والتدريب، فن رسم الوجوه وتجميلها بحرفية عالية وأسلوب أنيق، لذا فإن وجوهها لا تشبه غيرها في روعة الإطلالة وحرفية الأداء الذي جمع ما بين المكياج اللبناني والأوروبي والخليجي معا، ما يمنحه قوه إظهار اللون بطريقة كلاسيكية متطورة، تليق بكل امرأة سواء كانت عربية أو غربية. صدق وثقة وتقول إيفا، إن التجميل كان بالنسبة لها هواية تحولت مع الوقت إلى عشق كبير بما يحتويه هذا المجال من فن وموضة في تجدد مستمر، وقد وقع اختيارها على هذه المهنة بسبب حبها للألوان واتقان الرسم بطريقة مبتكرة يسرح بها خيالها للبعيد باحثة عن كل ما هو مبتكر بعيداً عن المألوف، ولا يشبه أحداً لذا عشقت المكياج واعتبرته «خبز المرأة اليومي». وترى إيفا أن لكل خبيرة مكياج أسلوبها الخاص وأبرز ما يميز أسلوبها هو الصدق مع الوجه الذي بين يديها، والذي على أساسه تبنى الثقة، لذا أسعى إلى النظر في شخصية كل امرأة ومن ثم أعكس شخصيتها فيما يتلاءم معها من مكياج لأبرز جمالها وبما يتناسب مع تقاطيعها وبشكل يرضيها كليا. كما أن تناسق الألوان مع البشرة وشكل العيون وموديل الشعر من أهم ركائز المكياج العصري. شخصية المرأة وتضيف إيفا: اتباع الموضة شيء مهم لكن يجب الأخذ بعين الإعتبار الشكل الهندسي للوجه، ولون الشعر والعيون، فضلا عن دراسة شخصية المرأة لنمنحها الشكل المناسب. فالمرأة الشرقية تمتلك ملامح جريئة مميزة تتمثل بالبشرة المخملية أو البرونزية فتظهر روعة هذه الملامح إذا ماعرفت المناسب لها، أما إذا وضعت مكياجاً لايناسبها بغية التشبه بأحد فإنها بذلك تقترف خطأ كبيراً بحق جمالها. وتشير إيفا إلى الفارق بين مكياج النهار وبين مكياج السهرة، فتقول إن هناك فارقاً كبيراً بينهما، خاصة وأن المرأة العربية متحضرة تسعى لإبراز شخصيتها بطريقة عصرية في كل المناسبات في أجواء العمل أو المناسبات، لذلك يجب أن تراعي المكياج المناسب لكل وقت، فمكياج النهار هو مكياج خفيف يقتصر على تصحيح أخطاء الوجه وإبراز المفاتن الموجودة فيه بشكل هادئ وألوان مريحة للنظر كالألوان الترابية الكلاسيكية. أما مكياج السهرات فإننا نظهر جمال الوجه عبر تكثيف المكياج من حيث الألوان المستخدمة واللمعات والإضاءات بغية إظهارها في حلة مختلفة كليا، ومهما كان المكياج صارخاً لابد وأن تحافظ المرأة على شخصيتها ولكن بقالب يظهرها أجمل وليست شخصاً مختلفاً. جميلة وجذابة توضح إيفا عبود، أن عالم التجميل واسع وكبير ولا يقف تأثيره عند حدود الشكل الخارجي فقط بجعل المرأة جميلة جذابة، بل ينعكس على شخصيتها ويغذي ثقتها بنفسها، لذا فهو ركيزة المرأة النفسية والجمالية وبمثابة الميزان الذي يقوم بمعادلة شخصية المرأة مع محيطها ومجتمعها الذي يفرض عليها الكثير من المتطلبات الجمالية.