الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

طوق أمني حول عدن وتعز تحسباً لأعمال إرهابية

طوق أمني حول عدن وتعز تحسباً لأعمال إرهابية
4 يوليو 2011 00:29
فرض الجيش اليمني أمس طوقاً أمنياً على مدينة عدن ونشر وحدات عسكرية حول محيط مدينة تعز، تحسباً لأعمال إرهابية تنفذها عناصر خارجه عن القانون، في ضوء المواجهات الدائرة بمدينة زنجبار عاصمة محافظة أبين بين القوات الحكومية ومسلحين يعتقد أنهم من تنظيم “القاعدة” والتي خلفت قتلى وجرحى في صفوف العسكريين والمدنيين إضافة إلى نزوح الأهالي والأسر. جاء ذلك، في وقت طلب فيه لواء عسكري محاصر يخوض منذ أكثر من شهر، معارك عنيفة مع مسلحين المتشددين في زنجبار، تعزيزات عسكرية وغذائية عاجلة، بينما أقدمت الجماعة المتطرفة التي تسمي نفسها “أنصار الشريعة”، والمرتبطة بـ”القاعدة” بمحافظة أبين، على إعدام 16 عسكرياً رفضوا تسليم أسلحتهم بينهم ضابط كبير برتبة عقيد فيما أطلقوا سراح 25 آخرون وقعوا في الأسر عقب استيلاء الإرهابيين على استاد الوحدة بمدينة زنجبار نفسها. وبالتوازي، قتل مدنيان وأصيب 3 آخرون في غارات ليلية استهدفت موقعاً عند مدخل مدينة جعار القريبة من زنجبار. وقرب صنعاء، تواصل القصف المدفعي المتقطع على المناطق الشمالية، وسط أنباء عن تجدد المواجهات المسلحة بين المتمردين الحوثيين ومقاتلين من حزب الإصلاح الإسلامي المعارض بمحافظة الجوف شرقي البلاد. وتظاهر عشرات آلاف المحتجين اليمنيين أمس في صنعاء وتعز وحجة، احتجاجاً على تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية في البلاد، مطالبين في الوقت ذاته بتشكيل مجلس انتقالي بديل لنظام الرئيس علي عبدالله صالح. في حين نقلت وكالة الأنباء اليمنية “سبأ” عن القائم بأعمال الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي قوله أمس، إنه سيتم خلال الأيام القليلة المقبلة، إصلاح خط أنابيب نفط معطل إثر تفجير استهدفه من قبل مسلحين قبليين. وبدوره، قال أمس مسؤول بالحكومة اليمنية بعد أن زار الرئيس صالح الذي يعالج في مستشفى بالرياض، إن الأخير لن يتخلى عن الحكم إلى أن يعود للإشراف على انتقال السلطة، مبيناً أن صالح ينوي دعم مبادرة دول الخليج العربية بشأن انتقال السلطة والتي انهارت 3 مرات بسبب تراجعه عن التوقيع عليها. وقال وزير الدفاع اليمني اللواء محمد ناصر أحمد في اجتماع استثنائي عقده الليلة قبل الماضية بعدن، إن القوات العسكرية والأمنية “فرضت حزاماً أمنياً لحماية عدن من الأعمال الإرهابية التي تنفذها عناصر خارجه عن القانون وتستهدف أمن واستقرار اليمن”، مشيراً إلى المواجهات الدائرة في زنجبار عاصمة محافظة أبين، بين قوات الجيش ومسلحين المقربين من “القاعدة”. ويخشى سكان عدن، الذين يعانون من نقص في الغذاء والماء والكهرباء، من التهديد الذي يمثله المسلحون المتشددون في محافظة أبين، حيث قتل العشرات مع تجدد الاشتباكات يومياً. وحذر وزير الدفاع من محاولة “مجموعة من العناصر الإرهابية” استهداف المنشآت الحكومية والحيوية بعدن، وإدخال المدينة في دوامة الصراعات وعدم الاستقرار، مشدداً على ضرورة “تضافر الجهود” بين الجهات الحكومية والقوى السياسية والمدنية “للحفاظ على أمن واستقرار” عدن. وتشهد مدينة زنجبار منذ أواخر مايو الماضي مواجهات مسلحة بين اللواء العسكري 25 ميكانيكي، ومسلحي ما يعرف بـ”جماعة أنصار الشريعة” القريبة من “القاعدة” فيما شهدت عدن الشهر الماضي أعمال عنف استهدفت ضباطاً وجنوداً يمنيين. طلب اللواء العسكري 25 ميكانيكي، المحاصر حالياً من قبل المسلحين المتشددين المسيطرين على زنجبار، أمس إرسال تعزيزات من القوات والأسلحة والماء”. وقال الضابط خالد النعماني إن لواءه أرسل طلباً عاجلاً للمساعدة، مضيفاً أنهم يناشدون البلاد إرسال الدعم إلى قوات اللواء 25 المحاصر منذ أكثر من شهر ولم يحصل على تعزيزات بشرية أو معدات أو حتى قطرة ماء منذ أكثر من أسبوعين. وأشار النعماني إلى أن المتشددين يعتلون أسطح المباني القريبة من القاعدة العسكرية ويحاصرون اللواء المؤلف من عدة مئات من الجنود. وكان مسؤول عسكري باللواء 25 أفاد أمس الأول، أن 50 جندياً من أفراد اللواء فقدوا إثر هجوم لعناصر مفترضة في تنظيم “القاعدة” على ملعب “الوحدة” الرياضي بزنجبار. إلا أن مصدراً عسكرياً في اللواء 25 ميكانيكي، نفى أمس هذه الأنباء قائلاً إنها “تستهدف إضعاف معنويات ضباط اللواء وأفراده”، مبيناً، أن الجنود الخمسين وصولوا إلى عدن بعد أن خاضوا “مواجهات عنيفة مع عناصر الإرهاب في وادي دوفس بضواحي زنجبار. وأكد أن الجنود على قيد الحياة “ولم يصب أي منهم بأذى”. وفي مدينة تعز، عزز الجيش تواجده على مداخل المدينة أبرز معاقل الحركة الاحتجاجية الشبابية المناهضة للرئيس صالح. وأبلغ شهود لـ”الاتحاد” أن الجيش استحدث عدداً من النقاط العسكرية غرب وشمال المدينة، مشيرين إلى أنهم شاهدوا تمركز دبابة ومصفحة و3 سيارات عسكرية بالقرب من المطار القديم. كما شوهد انتشار عسكري كثيف لدبابات ومصفحات وراجمات صواريخ وناقلات جند عند منطقة “مفرق شرعرب”، شمال تعز، التي شهد أمس الأول مواجهات بين قوة عسكرية تابعة للحرس الجمهوري، ومسلحين من رجال القبائل المؤيدة لمطالب المحتجين. من جهته، اتهم مصدر أمني يمني أمس المخلافي شيخ مشايخ تعز، بمحاولة اغتيال قائد الحرس الجمهوري في تعز العميد مراد العوبلي بكمين “غادر وجبان” استهدفه، أمس الأول، ما أدى إلى مقتل 4 جنود وإصابة 12 آخرين، حالة بعضهم حرجة. وقال المصدر إن أجهزة الأمن “تقوم حالياً بتعقب تلك العناصر الإجرامية” لاعتقالها ومحاكمتها. وفي محافظة الضالع الجنوبية، أكد مصدر محلي لـ”الاتحاد” وفاة قائد نقطة تفتيش عسكرية بمديرية الأزارق أمس، إثر إصابته في هجوم شنه مسلحون مجهولون أمس الأول. وفي محافظة الجوف الشرقية، تجددت أمس المواجهات المسلحة بين المتمردين الحوثيين ومسلحين قبليين تابعين لحزب “الإصلاح” الإسلامي المعارض. وقال مصدر قبلي ل”الاتحاد” إن المواجهات اندلعت في منقطة “سبده”، القريبة من مدينة الحزم عاصمة المحافظة، مشيراً إلى أن المواجهات تجددت بين الطرفين على خلفية محاولة الحوثيين الاستيلاء على معسكر اللواء 115 حرس جمهوري، الذي يسيطر عليه رجال القبائل منذ أواخر مارس الماضي. وفي هذه الأثناء، تواصل القصف المدفعي بشكل متقطع، ليل السبت الأحد، على بعض قرى منطقة أرحب، شمال العاصمة صنعاء. وقال سكان لـ”الاتحاد” إن القصف الذي تشنه 3 ألوية عسكرية تابعة للحرس الجمهوري، مرابطة في تلك المنطقة، واستهدف قرى شعب بوسان وسلمان والابوة. البعثة الدولية تعاين عرضاً مصوراً لتفجير مسجد الرئاسة صنعاء (وام) - عاينت بعثة اللجنة الدولية لحقوق الإنسان التي تزور اليمن حالياً، مسجد قصر الرئاسة في صنعاء، للاطلاع على آثار التفجير الذي استهدف الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وكبار المسؤولين اليمنيين أثناء أدائهم صلاة الجمعة في 3 يونيو الماضي. وذكرت وكالة الأنباء اليمنية الرسمية “سبأ” أن رئيس وأعضاء البعثة شاهدوا عرضاً مصوراً للضحايا جرى تصويره بعد الحادث مباشرة ولم يعرض عبر وسائل الإعلام احتراماً للشهداء ولمشاعر أهلهم وذويهم وأبناء الشعب اليمني. من ناحية أخرى بلغت تكاليف أضرار وخسائر الشبكة الكهربائية وإصلاحها وتأهيلها في منطقتي “الحصبة وحدة” في العاصمة صنعاء جراء المواجهات التي شهدتها المنطقتان خلال شهر مايو الماضي، نحو ملياري ريال. وأوضح نائب مدير عام كهرباء أمانة العاصمة المهندس أحمد اليوسفي لوكالة سبأ أن الفرق الميدانية تواصل حالياً إعادة ربط التيار الكهربائي للمناطق المتضررة في ظروف صعبة، خوفاً من إي خروقات لوقف إطلاق النار.
المصدر: صنعاء
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©