الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

لولوة الحميدي: «الصناعات التراثية» على طريق العالمية

لولوة الحميدي: «الصناعات التراثية» على طريق العالمية
1 يوليو 2015 23:34
لكبيرة التونسي (أبوظبي) يلمع نجم مركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في المهرجانات والفعاليات التراثية بما يقدمه من فقرات تراثية تحمل الزوار على بساط الموروث وتنقلهم إلى زمن الأجداد، بهدف تعزيز مكانة الهوية والقيم التي يمثلها تراث الإمارات وتعريف المجتمع بها، حيث تشارك «حاميات التراث» بعروض حية للأشغال اليدوية في صناعة التلى والسدو، وزهبة العروس والعرس التقليدي، ضمن محاولة جادة لتجسيد صورة عن عاداتنا وتقاليدنا. ويزيد الإقبال خلال الشهر الكريم على المنتجات التراثية، من الملابس والأدوات المنزلية والعطور والتمور والتحف والهدايا التي تعكس التقاليد والعادات الإماراتية، مما يجعل الجهات المعنية بحماية التراث تقدم أنشطة متعددة تبدأ قبل بداية الشهر الكريم وتتواصل خلاله، وفي هذا الإطار تشهد المنتجات التراثية بالاتحاد النسائي العام إقبالاً كبيراً، ومنها تغليفات هدايا المشغولات اليدوية خاصة المصنوعة من الخوص أو السدو، والأدوات التراثية من سجادة الصلاة وحامل المصحف، وأثاث الخيم التراثية وأكسسوارات الزينة، وبعض المواد التي يزيد الطلب عليها خلال الزيارات الرسمية، ومن قبل المؤسسات والشركات الكبيرة بالدولة. أدوات تراثية وتقول لولوة الحميدي مديرة إدارة مركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام إن مناشط المركز تشهد حركة دؤوبة على مدار العام، تزداد خلال الثلاثة أشهر التي تسبق الشهر الكريم لتلبية جميع الطلبات داخل الدولة وخارجها، حيث إن معالم الاحتفاء بشهر رمضان تبدأ من منتصف شهر شعبان، لذا يتم التجهيز للهدايا ذات الطابع التراثي. وأوضحت أن سفارات الدولة المعتمدة بالخارج تطلب الهدايا بكميات كبيرة، ويجهز المركز الكثير منها، إلى جانب ذلك يلبي طلبات المؤسسات الكبيرة في الدولة، وكذلك العديد من الهدايا للمرضى الذين يتواجدون في الخارج للعلاج،، مشيرة إلى إدارة المركز لا يقتصر عملها على توفير الطلبات من الأدوات التراثية، بل تستقبل الزوار وتقدم عرضاً شاملاً عن المركز وسط حفاوة واستقبال خاص بهم يعكس مفهوم الكرم الإماراتي، بالإضافة إلى استقبال أساتذة الجامعات الزائرين والسياح الأجانب، أو المبعوثين. أقدم مؤسسة ولا يقتصر دور مركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام في الحفاظ على التراث الإماراتي داخل الدولة من خلال المشاركة في المهرجانات والفعاليات المحلية، بل يشارك في المهرجانات والفعاليات التراثية الخاصة بالمرأة بما في ذلك الفعاليات المقامة على هامش الرياضات النسائية في الخارج، حيث تفيد لولوة الحميدي: كوننا من أقدم المؤسسات التي تعنى بالتراث الخاص بالمرأة، فإننا نشارك داخل الدولة وخارجها في مهرجانات رياضات المرأة، كماراثون زايد الخيري، وفعاليات اليوم الوطني للدولة بسفارات دولة الإمارات، ونظرًا لكثرة الطلبات فإننا نستعد لهذه المناسبة استعداداً كبيراً ويتم وضع خطة لتلبية الطلبات كلها خلال هذه الفترة. تحديات وتعمل «حاميات التراث» بمركز الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام على حراسة الموروث وصيانته بكل حب، لذلك تعمل إدارة المركز ضمن خطة محكمة لتدريب الأجيال الصاعدة بالمدارس على مختلف الصناعات التراثية اليدوية للحفاظ على هذا الموروث الثقافي ونقله للأجيال القادمة، وتوضح الحميدي أن الحفاظ على منظومة العمل بالمركز يشكل تحدياً كبيراً، خاصة أن الطلب على المشاركة في المهرجانات والمعارض وعلى إنتاج الأزياء والمواد التراثية في ارتفاع مستمر، مشيرة إلى أن اتجاه الفتيات إلى مواصلة التعليم والدراسة، لا يعني عدم تواجد من يرغب في دخول المركز والقيام بهذا العمل النبيل، بل توجد طلبات كثيرة من طرف الأرامل والمطلقات اللواتي يعشقن العمل في الحرف التراثية، بالإضافة إلى تلمس وعي بعض الطالبات بأهمية الحفاظ علي هذا الموروث، من خلال العمل على إدخال التراث في حصص التعليم وعبر المسابقات في المهرجانات. تحقيق المعادلة وينعكس الطابع الروحاني للشهر الكريم على إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام، وعلى مهمة الحميدي التي تأخذ على عاتقها مسؤولية تحقيق المعادلة الصعبة المتمثلة في إعطاء مجال واسع لحاميات التراث للتفرغ للعبادة خلال الشهر الفضيل وتغطية الطلبات التي تكون مفاجئة أحياناً، وفي هذا السياق تقول: كون عملنا يدويا ويتطلب الإتقان فإن الطلبات لا تتعدى 100 قطعة من كل منتج، خاصة أن أغلب حاميات التراث كبيرات في السن، ولظروفهن تتم مراعاة رغبتهن في التفرغ خلال هذا الشهر الكريم، حيث تعمل إدارة الصناعات التراثية والحرفية بالاتحاد النسائي العام على توفير الطلبات قبل رمضان، لكن يظل العمل مستمراً، حيث يتم توفير المأكولات الشعبية التي يكثر عليها الطلب من طرف بعض الجهات، كما يستمر عمل الأسر المنتجة تحت إشراف الاتحاد النسائي العام، ويبقى المكان مفتوحاً خلال الشهر الكريم، حيث تزيد الطلبات على البهارات، والسمن العربي وبعض المنتجات التي توفرها الأسر المنتجة للزبائن، كما يزيد الإقبال أيضا على البخور والعطور.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©