الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

«فوازير نيللي».. ذكريات رمضانية تسكن الوجدان

«فوازير نيللي».. ذكريات رمضانية تسكن الوجدان
1 يوليو 2015 19:25
سعيد ياسين (القاهرة) «الخاطبة بتاعة أهل زمان، اللي جرابها دايماً مليان، بصور فتيات وصور فتيان غرباً وبنخليهم قرباً» و«الدنيا عجايب جرب دوق، من شرق لغرب لتحت لفوق، تدخل صندوق نمنوم حندوق» و«قلب النبات ورق ورق، صبيان بنات والقلب رق، اتكونوا واتورقوا واتلونوا واتفرقوا فرق فرق»، و«الدنيا لعبة واللي ملوهش في اللعبة نقوله يا عم روح شوف لك لعبة» من مقدمات فوازير نيللي التي قدمتها عبر سنوات متصلة ومنفصلة بداية من «أصل وصورة» عام 1975 وانتهاء بـ «الدنيا لعبة» عام 1995. عادة رمضانية كانت فوازير نيللي بمثابة عادة رمضانية رائعة، خصوصاً أن صاحبتها تألقت فيها بصورة لافتة، لدرجة أن الشوارع كانت تخلو من المارة وقت عرضها، ويرى متخصصون أن نيللي تعد ملكة الفوازير الأولى، خصوصاً أنها جمعت فيها بين الأداء التمثيلي الراقي والاستعراض المتميز والمتنوع، وتميزت بحسن اختياراتها لملابسها وإكسسواراتها، إلى جانب العديد من الشخصيات التي قدمتها، والتي كانت قريبة من المشاهد. وبدأت نيللي تقديم الفوازير عام 1975 وحملت وقتها عنوان «صورة وفزورة» وفي العام التالي «صورة وفزورتين»، ثم «صورة و30 فزورة» عام 1978 من تأليف أنور عبد الله وإخراج فهمي عبد الحميد، وشاركها فيها بالتمثيل عماد رشاد وحسن عفيفي وأحمد بدير وأحمد ماهر وممدوح وافي، وفي عام 1979 قدمت فوازير «تمبوكا»، وفي العام التالي «عروستي» من تأليف وأغاني صلاح جاهين، وألحان حلمي بكر، وفي عام 1981 قدمت «الخاطبة» أمام هاني شاكر، ووليد توفيق، وهاني مهنى، وأحمد السنباطي، وعمرو دياب، وجمال إسماعيل، وحسن عفيفي، وتأليف وأشعار صلاح جاهين. «عالم ورق» وبعد انقطاع عدد من السنوات عادت إليها عام 1990 بفوازير «عالم ورق» وشارك معها في تمثيل الحلقات محمود الجندي، وعبد العزيز مخيون، وعبد الحفيظ التطاوي، وجمال إسماعيل، والمنتصر بالله، ومحمد متولي، وشوقي شامخ، وقام بتأليفها عبد السلام أمين واستكملها جمال عبد الحميد في أول تعاون له مع نيللي بعد وفاة فهمي عبد الحميد في 17 يناير 1990، وفي العام التالي قدمت فوازير «عجايب صندوق الدنيا» أمام مريم فخر الدين وأحمد ماهر وشريف منير وسيد عبد الكريم ومحمد عبد المعطي وإبراهيم نصر وأبو لمعة وتأليف وأشعار عبد السلام أمين وألحان عمار الشريعي، وفي عام 1992 قدمت فوازير «أم العُريف» من تأليف عبد السلام أمين، وفي عام 1995 قدمت آخر تجربة لها مع الفوازير وحملت عنوان «الدنيا لعبة» من تأليف عبد السلام أمين وألحان عمار الشريعي واستعراضات حسن عفيفي وأخرج فوازيرها الأخيرة محمد عبدالنبي. وأكدت أنها كانت تجتمع مع المخرج فهمي عبد الحميد في التليفزيون للتحضير للفوازير قبل شهر رمضان بنحو ستة أشهر على الأقل، وذلك لاختيار الملابس وتصميم الاستعراضات، وتقول عن ذلك «كنت أفكر فيما سأقدمه وأنا في بيتي، لدرجة أنني أحياناً كنت أستيقظ من نومي لتسجيل فكرة معينة، وفي الصباح كنت أتناقش فيها مع فهمي عبد الحميد الذي يكمن سر نجاحه طوال سنوات تقديمه للفوازير سواء معي أو مع شريهان أو سمير غانم في حرصه على التجديد والتطوير فيها كل عام، والاقتراب من أفكار ومشاكل البسطاء، وذلك حتى لا يقع في فخ التكرار، فيمل منها الجمهور وينصرف عنها. إبداع جاهين أشارت إلى أن فوازير «صورة و30 فزورة» تعد الأقرب لقلبها، لأنها تناولت فيها 30 شخصية نسائية لعبت دوراً مهماً في تاريخ مصر، وكشفت عن أن الاستعراضات التي كانت تقدمها في الأفلام أهلتها لعمل الاستعراض في الفوازير التي جعلتها تهمل السينما، خصوصاً أنها وجدت نفسها في هذا العالم، لأنه ارتبط بطبيعتها التي تحب الاختلاف والتميز. وتوقفت عند تعاملها مع الشاعر المبدع صلاح جاهين، وقالت: كنت أجلس أمامه على المكتب لمدة ساعات وهو يكتب، لاعتقادي بأنه يمكن أن يسألني في مشهد أو كلمة ما، وأذكر أنه لم يكن أحد ينام من فريق عمل الفوازير في بداية رمضان. وأرجعت غياب الفوازير عن الشاشة طوال السنوات الماضية إلى تكلفتها الإنتاجية العالية، وحاجتها لفريق عمل متناغم ومحب للتعاون، وقبل كل ذلك التفرغ والاستعداد لها قبل موعد عرضها بستة أشهر على الأقل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©