الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

محمد بن راشد يزور بلدية دبي

محمد بن راشد يزور بلدية دبي
2 يوليو 2013 21:19
في إطار متابعة سموه الميدانية للمشاريع التنموية والخدمية التي تنفذها المؤسسات والهيئات والدوائر الحكومية على المستويين الاتحادي والمحلي، زار صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي يرعاه الله قبل ظهر اليوم مقر بلدية دبي يرافقه سمو الشيخ مكتوم بن محمد بن راشد آل مكتوم نائب حاكم دبي. وقد اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على باقة من المشاريع الخدمية والسياحية والترفيهية التي تنفذها بلدية دبي في العديد من مناطق الإمارة. واستمع سموه في هذا السياق، بحضور معالي محمد إبراهيم الشيباني مدير عام ديوان صاحب السمو حاكم دبي وسعادة خليفة سعيد سليمان مدير عام دائرة التشريفات والضيافة بدبي وسعادة المهندس عبد الله أحمد الحباي مدير المكتب الهندسي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، إلى شروح وعرض إلكتروني قدمه سعادة المهندس حسين ناصر لوتاه مدير عام بلدية دبي ومساعدوه من المهندسين المختصين في التخطيط وتنفيذ هذه المشاريع الحضارية الواعدة من بينها المرحلة الثانية من مشروع محطة معالجة الصرف الصحي في منطقة جبل علي بتكلفة إجمالية تقدر بمليار درهم ونيف والتي من المتوقع الانتهاء من إنجازها في نهاية العام 2016 بدءا من تاريخ البدء في التنفيذ في يوليو من العام القادم. وحسب الشرح الذي قدمه المهندس لوتاه ومساعدوه، فإن المساحة الإجمالية التي تخدمها المحطة تصل إلى أكثر من أربعين ألف هكتار مع حلول العام 2020 وتخدم مليونين وربع المليون نسمة وستساهم في زيادة مساحة المسطحات الخضراء في دبي مما يزيد على 450 هكتارا. وسوف تعمل محطة جبل علي، بعد إتمامها، جنبا إلى جنب مع محطة العوير الحالية والمتوقع أن تصل طاقة المحطة الجديدة الاستيعابية إلى أكثر من ثلاثة آلاف متر مكعب وهي تحقق جودة المتدفق المعالج بهدف إعادة استعماله بشكل آمن وسليم مع مراعاة الإجراءات المتبعة لحماية البيئة وتأمين الصحة والسلامة للناس. كما اطلع صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي على تصاميم ومكونات مشروع شاطئ كورنيش الممزر في دبي الذي يمتد بطول مائة متر في المنطقة الواقعة بين حديقة الممزر شمالا إلى ميناء الحمرية جنوبا. ويوفر المشروع، بعد إنجازه، مساحة شاطئية تبلغ ستين ألف متر مربع تضاف إلى الشواطئ العامة في الإمارة. وأهم مكونات المشروع السياحي الترفيهي الذي يخدم رواد المنطقة كاسران للأمواج الأول بطول مائة وخمسة وثلاثين مترا والثاني بطول مائتين وخمسين مترا وسيتم تجهيزهما كممرين للمشاة والمتنزهين إلى جانب الإضاءة بالطاقة الشمسية وتوفير كافة التسهيلات والمرافق الخدمية الراقية على طول الشاطئ. ومن المتوقع أن يرى المشروع النور بعد بلوغه التمام في نهاية الربع الأول من العام المقبل. أما المشروع الثالث الذي استمع سموه إلى تفاصيله وأهدافه ومكوناته، فهو مشروع غاز الميثان الذي يحمل اسم 2020 على المحطة الأولى لاستخراج غاز الميثان من مكب النفايات بمنطقة القصيص في دبي بعد أن تم توليد كهرباء بسعة عشرين "ميجاوات" وحسب الدراسات التي أجريت على المحطة، فمن المتوقع أن يمتد إنتاجها على مدى عشرين عاما قادما وهي المحطة الأولى على مستوى الدولة. ويسعى المشروع البيئي الضخم والأول من نوعه على مستوى المنطقة إلى الحد من انبعاث غاز الميثان من النفايات ويسهم في خفض هذا الغاز بما يعادل مائتين وخمسين ألف طن سنويا. ويعتبر مكب النفايات في القصيص من أكبر المواقع المخصصة لهذا الغرض في إمارة دبي إذ يستوعب يوميا نحو خمسة آلاف طن من النفايات. وتعتبر هذه المكبات مصادر أساسية لانبعاث الغازات الدفينة السلبية. وقد تم فى هذا السياق تحويل الغاز المنبعث من مكب النفايات في يناير 2012 عن طريق حفر آبار الغاز الأفقية والعمودية بعمق عشرين مترا داخل النفايات نفسها لاستخلاص غاز الميثان. ومع التشغيل الرسمي للمحطة، ستقوم معدات حرق النفايات الصلبة ذات الكفاءة العالية والقادرة عل حرق ستة آلاف متر مكعب من النفايات في الساعة بالتخلص من غاز الميثان الذي يشكل نحو 55 في المائة من الغازات المنبعثة من مكبات النفايات. كما اطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم على تصاميم وخرائط / المتحف البحري/ المزمع تنفيذه على رأس خور دبي والذي سيشكل عقب إنجازه تحفة فنية ومعمارية فريدة حيث صمم على شكل محارة ويضم العديد من أحواض الأحياء البحرية بأنواعها المتعددة تعكس طبيعة البيئة البحرية لدولة الإمارات. وتقدر تكلفة المشروع الإجمالية بنحو خمسة وثلاثين مليون درهم وسيكون معلما سياحيا وتراثيا مميزا على مستوى المنطقة. كما شاهد سموه عرضا مصورا لمشروع حديقة العالم المصغر الذي سيتكون من مجموعة معالم سياحية وطبيعية وتاريخية من دولة الإمارات ومن دول أخرى بحيث يكون عالما مصغرا يجمع تحت مظلته حوالي 300 مجسم محلي وعالمي لمعالم وصروح شهيرة من بينها برج خليفة ومطار دبي وبرج العرب وغيرها من المباني العالمية. ويمتد المشروع المرتقب والواعد على مساحة من الأرض تقدر بسبعة وعشرين هكتارا ويقع مقابل المرابع العربية وسوف تكون حديقة دبي هي الرقم الحادي والأربعون على مستوى العالم إذ يوجد حاليا أربعون حديقة مصغرة للعالم مسجلة في منظمة الحدائق المصغرة /ايامب /iamp/. واطلع صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، خلال الجلسة التي جمعت سموه ومجموعة من الشباب المهندسين والمسؤولين في بلدية دبي، على مشروع مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم التي تعكس روح دبي الثقافية واهتمام صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم كأديب وشاعر ..بالأدب والثقافة والفن. وفي التفاصيل، فإن المكتبة التي ستضم بين جنباتها نحو مليون عنوان أدبي وعلمي وفني وتاريخي ستكون معلما ثقافيا بارزا يضاف إلى معالم دولة الإمارات الثقافية والتاريخية. وستقام على مساحة إجمالية من الأرض تصل إلى خمسين ألف متر مربع. ويتألف مبناها من سبعة أدوار فوق الأرض وثلاثة طوابق تحت الأرض. ويتألف المبنى الذي يرتفع عن سطح الأرض من ثمانية وثلاثين مترا من مكتبة للأطفال وثلاثين محطة /انترنيت/ وخمس وثلاثين محطة كتاب الكتروني ومنطقة للقراءة المفتوحة ومسرح حديث للندوات والمحاضرات والاحتفالات الثقافية إلى جانب مرافق خدمية متعددة ومواقف خارجية للسيارات وصالة عرض مفتوحة ومكتبة بيع الكتب والأدوات الخاصة بالمكتبة. صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وجه بإجراء بعض التعديلات على بعض المشاريع المقترحة والتي يجري تنفيذها بحيث تلائم المرحلة حاضرا وتلبي الحاحة مستقبلا وعلى المدى البعيد. وبارك سموه جهود بلدية دبي وسعيها الدؤوب لتوفير كافة وسائل الراحة والتسهيلات للمواطنين والمقيمين معا والاهتمام بمواكبة النمو السريع لإمارة دبي خاصة ودولة الإمارات عموما مؤكدا سموه أن بلدية دبي هي جهة خدمية بامتياز تلعب دورا مهما وفاعلا في عملية البناء والتنمية والاجتماعية والبيئية والسياحية وسواها. وأمر صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم المسؤولين في البلدية وعلى رأسهم مديرها العام المهندس حسين ناصر لوتاه بتفعيل وسائل الترويج ونشرها وإبرازها بصورة واضحة للجمهور خاصة لجهة الترويج لمعالم دبي الترفيهية والسياحية مشيرا سموه إلى حديقة المشرف التي تعد من أهم وأول الحدائق العامة في الإمارة وتحتاج اهتماما أكبر من كافة الجهات المعنية إلى جانب بلدية دبي. واعتبر سموه أن التنسيق بين بلدية دبي والجهات المعنية في الامارة، خاصة دائرة السياحة والتسويق التجاري المعنية بالمشاريع السياحية والترويجية، أمر حيوي وضروري مؤكدا سموه أن الجميع في هذا البلد العزيز يسير في اتجاه واحد وصوب هدف واحد هو الوطن وخدمة المواطن وتوفير كافة سبل العيش الآمن الكريم والرغيد لجميع أفراد المجتمع. كما بارك سموه خطوة بلدية دبي في تسجيل خور دبي في منظمة اليونسكو كمنطقة ومعلم طبيعي يضاف إلى المعالم الطبيعية العالمية المسجلة والمعترف فيها من قبل "اليونسكو" التابعة للأمم المتحدة. وقد وقع سموه وثيقة بهذا الشأن ستضاف إلى الوثائق التي قدمتها بلدية دبي إلى "اليونسكو" والتي تثبت أهمية خور دبي كمنطقة طبيعية تاريخية ومعلم سياحي وجمالي أعطاه الله تعالي لدبي.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©