الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الدبابات السورية تطوق حماة وتعتقل العشرات

الدبابات السورية تطوق حماة وتعتقل العشرات
4 يوليو 2011 00:12
طوقت دبابات الجيش السوري أمس، مداخل مدينة حماة بعد يومين من خروج تظاهرة النصف مليون ضد النظام وإقالة الرئيس بشار الأسد محافظها أحمد خالد عبد العزيز، وسط توقع ناشطين اقتحام المدينة وتحدثهم عن اعتقال قوات الأمن العشرات في ضواحيها، كما أشاروا إلى استمرار الحملة العسكرية في ريف إدلب القريبة من الحدود التركية. وصدرت دعوات إلى الإضراب العام الخميس المقبل. في وقت شهدت دمشق انعقاد اجتماع لنحو 100 شخصية سورية مستقلة قدمت نفسها كـ”طريق ثالث” بين السلطة والمعارضة لإيجاد مخرج للأزمة. وقال نشطاء ومقيمون لوكالة “رويترز” “إن دبابات الجيش السوري انتشرت عند مداخل حماة. وأوضح رئيس المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن العشرات اعتقلوا في الضواحي، وأن السلطات تميل على ما يبدو إلى الحل العسكري لإخضاع المدينة. وكانت حماة التي تقع على بعد 210 كيلومترات شمالي دمشق مسرحاً للحدث الأكثر دموية في تاريخ سوريا، حيث قتل ما يصل إلى 30 ألف شخص في هجوم عام 1982 لإخماد انتفاضة قادها “الإخوان” ضد حكم الرئيس الراحل حافظ الأسد. وقال سكان حماة “إن شبكات الاتصالات قطعت في المدينة وهو أسلوب استخدمه الجيش قبل الهجوم على البلدات والمدن في أماكن أخرى من البلاد، وإن قوات الأمن والمسلحين الموالين للأسد شوهدوا في أحياء عدة”. وأوضح ساكن يملك متجراً عرف نفسه باسم كامل من منطقة خارج المدينة، حيث لم تقطع خطوك الهاتف “أطلقوا نيران بنادقهم بشكل عشوائي هذا الصباح في حي المشاع .. الاعتقالات تركزت في المناطق المحيطة باستاد كرة القدم وفي حي الصابونية”. وكان تراجع الوجود الأمني في حماة منذ قتلت القوات السورية ما لا يقل عن 60 محتجاً في المدينة قبل شهر في أحد أكثر الأيام دموية في الانتفاضة ضد الأسد. وقال سكان إن قوات الأمن والقناصة أطلقوا النار على حشود المتظاهرين. وأفاد ناشط حقوقي بأن وحدات من الجيش السوري تؤازرها آليات عسكرية تابعت تقدمها نحو قرية كفر رومة في إطار استمرار العملية العسكرية التي بدأتها في ريف إدلب (شمال غرب) منذ منتصف يونيو. وذكر عبد الرحمن “إن 97 آلية عسكرية بينها مدرعات وشاحنات وناقلات جنود تقل آلاف العسكريين اتجهت مساء أمس الأول نحو قرية كفر رومة الواقعة بين قرية كفر نبل ومعرة النعمان. وأضاف “إن المئات من سكان القرية خرجوا ليلاً للتصدي ومنع تقدم الآليات، إلا أن الآليات تابعت مسيرها لمباشرة العمليات العسكرية في تلك المنطقة”. وأشار إلى حملات اعتقال قام بها رجال الأمن مساء أمس الأول في قرى عدة تابعة لجبل الزاوية، كما تم هدم منازل لناشطين في بلدة البارة واعتقال أهالي ناشطين متوارين من أجل الضغط عليهم وتسليم أنفسهم”. وكان ناشط حقوقي أعلن يوم الخميس الماضي أن 10 أشخاص قتلوا بنيران القوات السورية مع دخول الجيش قرى جديدة في محافظة إدلب. ومنذ اندلاع الحركة الاحتجاجية في 15 مارس تتحدث السلطة التي ترفض الإقرار بحجم الاحتجاجات عن وجود إرهابيين مسلحين يزرعون الفوضى لتبرير تدخل الجيش. إلى ذلك، دعا ناشطون سوريون إلى إضراب عام الخميس المقبل للضغط على النظام. وقال الناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي “بعد طول دراسة وتخطيط للاستراتيجية المثلى لعوامل تسريع انهيار النظام، فإنه تم الإعلان عن يوم الخميس يوماً للإضراب العام”. وأضافوا “النظام يعتمد بالدرجة الأولى على استهلاك الشعب للسلع التي يقوم هو بإدخالها عبر رجال الأعمال المستفيدين منه”. من جهة ثانية، شهدت دمشق أمس انعقاد اجتماع لنحو 100 شخصية سورية قدمت نفسها كـ””طريق ثالث” بين السلطة والمعارضة لإيجاد مخرج لأزمة الاحتجاجات التي تشهدها سوريا منذ منتصف مارس الماضي. وشارك في الاجتماع، وهو الثاني الذي تشهده العاصمة بعد اجتماع أول لمعارضين مستقلين عقد الاثنين الماضي، أيد استمرار الانتفاضة السلمية حتى إرساء الديمقراطية، نواب حاليون وسابقون بينهم محمد حبش وحسين عماش. وقال أحد المنظمين للاجتماع الذي أطلق عليه اسم “مؤتمر لجنة المبادرة الوطنية لتعزيز البناء والحوار الإصلاحي” “إن المشاركين يقدمون أنفسهم كطريق ثالث بين المعارضة والسلطة”، وأشار إلى دعوة شخصيات معارضة إلى الاجتماع لكنها لم تلب الدعوة. وعقد الاجتماع في الفندق نفسه الذي استضاف لقاء الاثنين الماضي، رغم أن إدارة الفندق رفضت استقبال المجتمعين في البداية، وقد دفع ذلك عدد من الشخصيات إلى الانسحاب. وقال الباحث الاقتصادي ومدير عام هيئة مكافحة البطالة حسين العماش لوكالة الأنباء الألمانية “أعلن انسحابي من المؤتمر لأن الذي يحصل لا يخدم سوريا، يبدو أن بعض الجهات لا تريد للسوريين أن يتحاوروا من أجل وطنهم، يمنعوننا من عقد اللقاء، فما بالهم يضربون مواعيد ووعوداً عن حوار وطني مزعوم.. أنا هنا لأقول كلمتي وأمشي”. وعقد الاجتماع في أجواء مضطربة بعد أكثر من ساعة ونصف الساعة من التأخير عن موعده المقرر. ووزعت لجنة التنظيم وثيقة تثبت موافقة مكتب نائب الرئيس السوري فاروق الشرع على عقد المؤتمر. إلا أن إدارة الفندق تمنعت في البداية عن فتح باب القاعة المخصصة للاجتماع دون أن تقدم أي خدمات ودون إضاءة أو ماء أو تكييف، حيث جلس أكثر من 40 شخصاً من المشاركين لقراءة كلماتهم من دون إضاءة أو معدات للصوت أو حتى وجود عبوات للماء أو طاولات مرتبة. وهاجم النائب محمد حبش بشدة كل من أعاق عقد المؤتمر، وقال “سنلاحقهم أمام القضاء .. لقد حرمونا من الماء والضوء، سنواصل عملنا من أجل سوريا”. وبعد أقل من ساعة من عقد اللقاء وأثناء استراحة بين الكلمات تقدم رجل من المنصة وقال “إن مؤتمركم يريد إسكات صوت الشارع، لكن الشارع يريد إسقاط النظام، ثم انهال عليه البعض بالركل والضرب ورموه أرضاً ووقع على درج القاعة ومزقت ثيابه قبل أن يتدخل البعض لحل الاشتباك وإخراجه”. وكانت لجنة المؤتمر قالت في بيان مسبق “إنه بناء على الظرف الدقيق الذي تعيشه المنطقة عموماً، وسوريا خصوصاً، من ناحية تحديات التغيرات السياسية والتطورات التي تحصل بفعل قوى شعبية وقوى مختلفة في المنطقة، تعمل هذه اللجنة بصفة العقلاء والمفكرين الوطنيين الذين يسعون من خلال تنوعهم ووعيهم وإدراكهم لتحديات المستقبل أن يطرحوا تصورهم للإصلاح المتكامل والضروري للمرحلة”. وأضاف البيان “إن هذه اللجنة تعتبر بمثابة مستشار وطني نوعي ومجاني يمكن الأخذ برأيه والتوافق على دوره بقدر ما ترتفع برؤيتها وتساعد في جمع الأفكار والقوى الوطنية نحو التوافق والتضحية للمصلحة العامة والارتفاع نحو تحديات تاريخية وحضارية تساهم في إقرار أفضل أشكال المؤسسات الوطنية العادلة والديمقراطية والوطنية”. وأعربت اللجنة في بيانها عن اعتقادها بأن فكرة الإصلاح في سوريا تعتمد على أحقية هذا الإصلاح وأهميته في تحقيق إطلاق القوى الاجتماعية والسياسية وتطوير الحراك والمبادرة الفردية والمؤسسية وتعزيز الشفافية والحوار وجمع الطاقات الوطنية وحشدها في طريق التنمية والتطوير وتعزيز القيادة بالكوادر الشبابية وتفعيلها بالشكل النوعي المناسب. عودة 5 آلاف لاجىء سوري من تركيا انقرة (ا ف ب) - أعلنت وكالة إدارة الأوضاع الطارئة التابعة لرئيس الوزراء التركي رجب طيب اردوجان أمس، أن عدد اللاجئين السوريين الذين عادوا الى بلادهم بلغ الى الآن خمسة آلاف، وأن نحو عشرة آلاف مازالوا في مخيمات الهلال الاحمر التركي. وأوضحت الوكالة على موقعها على الانترنت “إن 343 لاجئاً فضلوا العودة الى سوريا ليرتفع عدد الذين عادوا الى بلادهم الى 5001، في حين عبر 20 لاجئاً جديداً الى تركيا ليرتفع عددهم الإجمالي في تركيا الى 10227”، وأضافت أن 60 شخصاً يتلقون حالياً العلاج في المستشفيات التركية. وقد تراجع عدد اللاجئين السوريين في تركيا بعدما بلغ 11739 وهو العدد الأكبر في 24 يونيو مع انتشار القوات السورية مدعومة بدبابات عند الحدود السورية التركية، ما ادى الى فرار سوريين كانوا عند الخط الحدودي الى تركيا. ومن حينها بدأ العدد يتراجع مع عودة اللاجئين الى سوريا ومراقبة الجيش السوري العبور عند الحدود التركية. وتستقبل تركيا اللاجئين في خمسة مخيمات أقامها الهلال الأحمر في محافظة هاتاي (جنوب).
المصدر: دمشق
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©