روضة بنت زايد: روح المبادرة والعطاء سمة بارزة من سمات شعب الإمارات

أكدت الشيخة روضة بنت زايد آل نهيان أن روح المبادرة والعطاء سمة بارزة من سمات شعب الإمارات نظراً للقيم الإنسانية النبيلة التي أرسى دعائمها الوالد المؤسس المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وواصل من بعده النهج ذاته أنجاله من الشيوخ الكرام وفي مقدمتهم صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. جاء ذلك في الحوار الذي خصت به الشيخة روضة وكالة أنباء الإمارات على هامش حضورها الملتقى الخليجي للتطوع ومؤتمر الإمارات للتطوع الذي بدأ أعماله في أبوظبي أول من أمس، حيث ثمنت الشيخة روضة جهود “أم الامارات” سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية ودورها الرائد في حث الفتيات على العمل التطوعي. وفي سؤال حول قيم العمل التطوعي في الإمارات والتي أرساها المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان وما تراه اليوم من ثمار هذا الغرس، قالت الشيخة روضة بنت زايد آل نهيان إن كثرة وانتشار المؤسسات التطوعية في المجالات العديدة في دولة الإمارات والمبادرات المؤسسية والفردية وروح التسامح والبذل والعطاء لدى كل من يحب الإمارات جعلت لدولة الإمارات في معظم دول العالم معالم بارزة للعطاء ومستمرة بالجودة نفسها حتى أصبحت مثالاً يحتذى به لدى الأمم الأخرى، وهذا ما ميز دولة الإمارات عن غيرها من الدول الشقيقة والصديقة في عطائها داخل الدولة وخارجها ولجميع الشعوب بلا استثناء وبشكل إنساني، وهذا هو الغرس الذي غرسه الوالد المغفور له الشيخ زايد في أبناء شعبه وحكومته؛ ولذلك أصبحت الدولة وشعبها يحاطون بالحب والتقدير أينما ذهبوا وحلوا في أي دولة في العالم. وحول النهج الإنساني الذي تنتهجه دولة الإمارات، حيث تحمل دوماً شعار الخير وتهب لنجدة كل محتاج على امتداد خريطة العالم، قالت الشيخة روضة: “إن هذا الأمر ليس بالشيء الغريب أو الجديد على مجتمع مسلم وبيئة عربية أصيلة، فكيف بمن تربى ونشأ في كنف الوالد المغفور له الشيخ زايد الذي كان في الصدارة دائماً والمبادرة إلى كل خير على جميع المستويات المحلية والعالمية متسماً بروح التسامح والمساواة بين الجميع دون تفرقة أو تمايز فالجميع إخوة متحابون يسعون إلى خير الإنسانية وتقديم يد العون إلى كل محتاج”. وأشادت الشيخة روضة بنت زايد آل نهيان بالدور النسائي في دولة الإمارات في أعمال التطوع في ضوء الدور الرائد الذي تقوم به سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات في حث الفتيات على العمل التطوعي. وقالت: “أبادر بهذه المناسبة إلى تقديم جزيل الشكر والامتنان والثناء إلى سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك أم الإمارات والتي كانت ولا تزال مكملة للدور الرائد للوالد المغفور له الشيخ زايد، كما تعتبر الشيخة فاطمة قدوة ومثلاً أعلى للمرأة الإماراتية في مساهماتها الكثيرة والمشجعة على عاداتنا وتقاليدنا وإبراز موروثنا وتاريخنا وإبراز دور المرأة الإماراتية ومنحها الصلاحيات التي تعينها على المساهمة في تنمية المجتمع والنهضة بالأسرة والتشجيع على التطوع وتسهيل وتيسير كل ما من شأنه أن يساهم في تقديم يد الخير والعطاء سواء على المستوى المحلي أو العالمي”. وحول الرسالة التي يمكن أن تتوجه بها الشيخة روضة بنت زايد آل نهيان إلى شباب الإمارات لمواصلة المساهمة في أعمال التطوع، قالت الشيخة روضة: “لقد قدمت دولة الإمارات وما تزال تقدم كثيراً لأبنائها وقد حان الوقت لشباب الإمارات للقيام بدورهم في العطاء الصادق في جميع المجالات خاصة في أعمال التطوع؛ لأنه يمثل المبادرات الذاتية المثمرة للغرس الذي بدأ به والدنا الشيخ زايد رحمه الله وطيب ثراه؛ لأننا نريد أن نرقى بالعمل التطوعي من المستوى الفردي إلى المستوى المؤسسي بهدف تقوية وضمان استمراريته”. وأضافت: “ان لنا في ذلك قدوتنا وقادتنا صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله صاحب المبادرات الإنسانية، والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة الداعم والموجه الدائم والمشجع لأعمال التطوع، وسمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في المنطقة الغربية صاحب القلب الكبير الذي لا يتردد في إعطاء الأوامر والتوجيهات للمؤسسات المعنية ومبادراته الشخصية في الحالات الإنسانية”. وأضافت الشيخة روضة بنت زايد آل نهيان: “أختتم حديثي بدعوة كل فتاة إماراتية للتطوع والاقتداء بأمي وأم الإمارات الشيخة فاطمة بنت مبارك التي علمتنا الكثير والكثير من مبادرات الخير والعطاء”