عدد اليوم
منى الحمودي (أبوظبي)
أطلق مكتب برنامج أبوظبي للتميز حملة «جهتي تبتكر»، والتي تستمر لغاية 16 سبتمبر الجاري، تجسيداً لثقافة الابتكار والتميز في منظومة العمل لدى الجهات الحكومية في إمارة أبوظبي، حيث يرتكز الابتكار على سعي الأفراد والجهات الحكومية في جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز إلى تطوير واختبار وتنفيذ الأفكار المبتكرة لإيجاد حلول مناسبة، وتوفير خدمات بشكل أفضل بما يحقّق منفعة عامة للجميع.
وأكد مكتب برنامج أبوظبي للتميز لـ«الاتحاد» أن حملة «جهتي تبتكر» التي أطلقها المكتب على حساباته بقنوات التواصل الاجتماعي في الثاني من سبتمبر، تأتي لدعم وتشجيع الجهات الحكومية لإبراز أحدث الابتكارات التي عملت عليها خلال السنوات الماضية، وذلك تماشياً مع الخطط المستقبلية والتوجهات الحكومية المستقبلية لدولة الإمارات العربية المتحدة.
وأوضح «أبوظبي للتميز» أن الهدف من الحملة تجسيد ثقافة الابتكار والتميز في منظومة العمل الحكومي، من خلال تقديم خدمات جديدة ومبتكرة، بالإضافة إلى تطوير سياساتها وتنفيذ عملياتها وبرامجها بطرق إبداعية، وبما يضمن تحقيق مبادئ الاستدامة الاقتصادية والاجتماعية والبيئية على المدى الطويل. بالإضافة إلى تشجيع الجهات الحكومية على التعريف بأحدث مشاريعها ومبادراتها المرتبطة بالابتكار. ويمكن للجهات الحكومية المشاركة بصورة أو فيديو توضح من خلالها أنواع الابتكارات التي نفذتها خلال السنوات الماضية عبر حسابهم في وسائل التواصل الاجتماعي.
وذكر مكتب برنامج أبوظبي للتميز أن الابتكار يعتبر معياراً رئيساً في منظومة التميز الحكومي -أبوظبي ضمن جائزة أبوظبي للأداء الحكومي المتميز. كما استحدث المكتب في عام 2017 جائزة الجهة المتميزة في الابتكار،وتمنح للجهة التي تطبق مفاهيم الابتكار وإعداد مبادرات ريادية في مجال الخدمات والعمليات والبرامج التي تطبقها، وتشجع موظفيها على الابتكار. بالإضافة إلى وسام «الموظف المبتكر»، والذي يؤكد أهمية الابتكار في دعم وتعزيز التنافسية، ودوره كأحد محركات النمو الفكري والاقتصادي وتحسين الإنتاجية.
وأشار «مكتب البرنامج» إلى جوانب الابتكار في الحملة، والتي تشمل الابتكار التكنولوجي، الابتكار الاجتماعي، والابتكار في تعديل السياسات، والابتكار في المنتجات، والابتكار في تقديم الخدمات، والابتكار في تطوير العمليات والابتكار في الأنظمة.
وشاركت جهات عدة في الحملة عبر منصاتها في وسائل التواصل الاجتماعي، منها مجلس أبوظبي للجودة والمطابقة عن طريق عرض نظام التحقق والتفتيش الذي طوره من نظام يدوي إلى نظام إلكتروني شامل عمليات التحقق والتفتيش عن طريق نظام التحقق والتفتيش الآلي، مما ساهم في تقليل نسبة الأخطاء البشرية ورفع كفاءة العمليات.
وشاركت موانئ أبوظبي عن طريق عرضها لزراعة المرجان البحري، الذي يأتي تماشياً مع التزامها بالحفاظ على البيئة والاستدامة. وأطلقت شركة أبوظبي للخدمات البحرية مبادرة «سفين» لإعادة زراعة المرجان البحري، ونقل الشعب المرجانية من بعض الأرصفة في ميناء زايد إلى محمية بحرية، وتمت مراعاة أفضل الطرق المتبعة بنقل وإعادة زراعة الشعب المرجانية، بالإضافة إلى تقنية «سلسال» بوابة المقطع كرابط سلس وآمن يجمع بين المستوردين والمصدرين، حيث توفر التقنية المبتكرة فوائد كبيرة لعمليات المجتمع التجاري بشكل أسرع وأكثر كفاءة.
وعرضت شركة أبوظبي الوطنية للمعارض «أدنيك» كذلك «مختبر الابتكار» لدعم المبتكرين، وتسعى لتحويل قيمة الابتكار إلى ثقافة يتم اتباعها يومياً في الشركة. حيث يعتبر مركز أبوظبي الوطني للمعارض هو الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الذي يوفر مختبراً للابتكار لمناقشة الأفكار واستثمارها وتحويلها إلى واقع. وشارك مركز خدمات المزارعين بنظام التتبع، والذي يوفر معلوماته تفصيلية عن المنتج أو الخدمة عن طريق رمز يمكن قراءته بواسطة الهواتف الذكية.
