اتفاق بين إسلام آباد والمتشددين يعيد تطبيق الشريعة إلى وادي سوات

أكد مسؤولو مخابرات أن 26 شخصا على الأقل قتلوا في باجان بمنطقة كورام القبلية الباكستانية على الحدود الأفغانية أمس في هجوم صاروخي يشتبه أن طائرة أميركية بلا طيار نفذته بإطلاق صواريخ على مبنى يستخدمه على ما يبدو متطرفون في وقت أبرمت فيه السلطات الباكستانية المحلية اتفاقا لتطبيق الشريعية في وادي سوات المضطرب· وذكر سكان أن صواريخ سقطت على مدرسة كان يستخدمها في السابق أبناء اللاجئين الأفغان لكن المتشددين دخلوها قبل نحو عامين· وذكر مسؤول بالمخابرات في المنطقة ''كانت طالبان الأفغانية تعقد اجتماعا مهما هناك عندما أطلقت الصواريخ''· ووقع الهجوم الذي دمر المركز، في منطقة جبلية شمال غرب البلاد يطلق عليها ساربول على أطراف قرية باجان· وذكر متشدد في كورام عددا أقل للقتلى لكنه قال إن بينهم مقاتلين من ''طالبان'' الأفغانية والباكستانية ومقاتلين أجانب· والهجوم هو الأول على منطقة كورام القبلية وجاء بعد يومين من إطلاق صاروخ على وزيرستان الجنوبية قتل خلاله 25 شخصاً على الأقل معظمهم من مقاتلي آسيا الوسطى الذين يعتقد أن لهم صلات بـ''القاعدة''· وذكر شهود أنه بعد الهجوم في كورام طوقت ''طالبان'' المنطقة ولم تسمح لأحد بالاقتراب· وذكر مسؤول مخابرات ''لقد أخذوا 9 جثث إلى أفغانستان بينما دفن الباقون هنا''· ولم يعرف على الفور ما إذا كان هناك أي شخصية بارزة من ''طالبان'' أو ''القاعدة'' بين القتلى· وأكد أرشد مجيد محمد كبير المسؤولين الإداريــــــين في منطقة كورام وقوع الهجـــــوم قائلا انه طبقا لمعلوماته أطلقـــــت 3 صواريخ لكنه ليس لديه تفاصيل عن الخسائر في الأرواح· وهذا رابع هجوم من نوعه منذ تولي الرئيس الأميركي باراك أوباما منصبه الشهر الماضي ، مما يظهر أنه لم يحدث بعد أي تغيير عن سياسة العام الماضي حين صعدت إدارة الرئيس السابق جورج بوش الهجمات بطائرات بلا طيار ضد أهداف للمتشددين داخل أراضي باكستان· وفي تطور متصل،أبرمت السلطات المحلية الباكستانية مع قيادي إسلامي أمس اتفاقا ينص على تطبيق الشريعة الإسلامية في وادي سوات شمال غرب باكستان حيث يواجه الجيش حركة ''طالبان'' و''القاعدة''· وتم اتفاق أمس غداة إعلان ''طالبان الباكستانية'' في سوات وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار لمدة 10 أيام، وعد الإسلاميون بتمديده إلى ما لا نهاية إذا تم التوصل إلى اتفاق حول تطبيق الشريعة· وصرح وزير الإعلام المحلي ميان افتخار حسين للصحفيين في بيشاور ''تم التوقيع على اتفاق بين حكومة الولاية الحدودية الشمالية الغربية ومولانا صوفي محمد'' الموالي لـ''طالبان''· وأضاف ''ستلغى كافة القوانين المخالفة للشريعة وستصبح تشريعات القضاء مطابقة للشريعة''· ويشمل الاتفاق منطقة ملقند التي يقع فيها وادي سوات الذي سقط في خريف 2007 بين أيدي ''طالبان'' بزعامة ''مولانا'' فضل الله صهر صوفي محمد· وأعلن مسلم خان الناطق باسم فضل الله أمس الأول وقفا أحادي الجانب لإطلاق النار في ''خطوة مساع حميدة''· وقالت الحكومة الإقليمية في إقليم الحدود الشمالية الغربية إنها ستنشئ محاكم إسلامية في وادي سوات بموجب اتفاق السلام· وفي تطور متصل، أعلنت مجموعة انفصالية باكستانية تحتجز الأميركي جون سوليكي المسؤول في إحدى وكالات الأمم المتحدة وتهدد بقتله، أمس انها مددت مهلة انقضت أمس،''لأيام قليلة'' كانت حددتها لتلبية مطالبها من قبل الحكومة· وعلى الجانب الآخر من الحدود، أعلنت مصادر عسكرية ورسمية أمس مقتل 27 شخصا بينهم 9 مدنيين و10 من طالبان بينهم القياديان الملا دستجير والملا باز محمد و7 متمردين آخرين إضافة إلى جندي من حلف شمال الأطلسي في أعمال عنف وقعت في الساعات الأخيرة في مناطق متفرقة من أفغانستان·