الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

عراك خامس بمؤتمر الحوار الوطني اليمني

عراك خامس بمؤتمر الحوار الوطني اليمني
2 يوليو 2013 00:54
عقيل الحـلالي (صنعاء) - تعارك عضوان في مؤتمر الحوار الوطني الشامل في اليمن، أمس الاثنين، في حادثة هي الخامسة منذ انطلاق المؤتمر في 18 مارس، كأهم خطوة في عملية انتقال السلطة التي تشرف عليها خصوصاً دول الخليج العربية. وقالت مصادر في مؤتمر الحوار لـ «الاتحاد»، إن العضوين في فريق “أسس بناء الجيش والأمن”، محسن صالح مصلح، وقاسم لبوزة، اشتباكا بالأيادي “بعد أن كانا يتجاذبان الحديث” في الصالة الخارجية للمؤتمر الذي يشارك فيه 565 شخصاً يمثلون ثمانية مكونات رئيسية غير متجانسة، أكبرها مكون الرئيس السابق، علي عبدالله صالح. وينتمي هذان العضوان إلى مكون الرئيس السابق، وهما من أبناء محافظات الجنوب، حيث تتفاقم المطالب الانفصالية منذ سنوات، وتعد أبرز أجندة مؤتمر الحوار الوطني الذي يعول اليمنيون كثيراً عليه في إخراج بلادهم من أزماتها العالقة. وأوضحت المصادر أن لبوزة أصيب بجرح بالغ في خده جراء “العراك العنيف” الذي توقف بعد تدخل عدد من أعضاء مؤتمر الحوار، مشيرة إلى أن سبب العراك “غير معروف”. وفشل فريق “أسس بناء الجيش والأمن”، أمس الاثنين، في تقديم تقريره النهائي بعد استيعاب ملاحظات أعضاء المؤتمر الحوار التي قدمت خلال الجلسة العامة الثانية، المنتهية الأسبوع الماضي. وذكر المركز الإعلامي لمؤتمر الحوار الوطني، أن خمسة فرق، من أصل تسعة، أنهت عملية تعديل تقاريرها النهائية وفق ملاحظات الأعضاء في الجلسة الثانية، مشيراً إلى أن ثلاثة فرق، وهي القضية الجنوبية، صعدة، وبناء الدولة، ستقدم تقاريرها النهائية المتضمنة للقرارات في نهاية مؤتمر الحوار في سبتمبر. ورأس الرئيس اليمني، عبدربه منصور هادي، أمس الاثنين، اجتماعاً ضم أعضاء لجنة “التوفيق”، المكلفة إنهاء الخلافات بين فرق وأعضاء الحوار الوطني. وناقش اللقاء الذي حضره المبعوث الدولي، جمال بن عمر، قائمة النقاط العشرين التي حددتها لجنة التهيئة والإعداد لمؤتمر الحوار في أغسطس العام الماضي. من جانب آخر، اغتال مسلحون مجهولون، أمس الاثنين، موظفاً حكومياً عندما كان يقود سيارته الخاصة في شارع رئيسي بالعاصمة اليمنية صنعاء، في حادثة هي الأولى من نوعها تستهدف مدنيين بعد أن كانت الاغتيالات السابقة تستهدف فقط العناصر الأمنية والعسكرية. وقالت وزارة الدفاع اليمنية، في بيان، إن مسلحين، كانا على متن دراجة نارية، “اغتالا”، ظهر الاثنين، مهندساً معمارياً يعمل في وزارة العدل، عندما كان يقود سيارته في شارع رئيسي بحي “الحصبة”، شمال صنعاء التي لا تزال تعاني المظاهر المسلحة على الرغم من الإجراءات الأمنية المشددة منذ يناير الماضي. ووقع الهجوم بالقرب من وزارة الإدارة المحلية، وعلى بعد عشرات الأمتار من نقطة تفتيش تابعة للجيش الذي شارك مطلع العام في حملة أمنية استهدفت خصوصاً الدراجات النارية غير المرقمة، حيث باتت هذه الدراجات الوسيلة الأكثر استخداماً في عمليات الاغتيال. وقال مسؤول بوزارة العدل، لـ«الاتحاد»، إن المهندس، العزي أحمد الصلوي، أُصيب بطلق ناري في رقبته، وأنه فارق الحياة بعد نقله للعلاج في مستشفى الشرطة القريب من مكان الهجوم. وأبدى استغرابه إزاء “اغتيال” الصلوي الذي يعمل في وزارة العدل منذ 25 عاماً، و”لم يكن على خلاف مع طرف آخر”، مشيراً إلى أن القتيل مشهود له بين زملائه بدماثة الأخلاق والكفاءة والنزاهة. وتزايدت حوادث الاغتيال في اليمن في ظل الانفلات الأمني غير المسبوق الذي يعانيه البلد منذ إطاحة الرئيس السابق، علي عبدالله صالح، أواخر فبراير 2012. وأمس الاثنين، ناقشت اللجنة العسكرية التي تشرف على عملية توحيد وإعادة بناء القوات المسلحة والأمن، “إعادة النظر في خطة الانتشار الأمني على مستوى الجمهورية”. وقررت اللجنة تسليم نقاط التفتيش العسكرية والأمنية الواقعة على الطريق الذي يربط بين العاصمة ومدينة مأرب (شرق) القبلية، إلى “الجهات المختصة”، حسبما أفادت وكالة الأنباء اليمنية الحكومية في رسالة نصية عبر الجوال. وعزت مصادر هذا القرار إلى مخاوف من “توافد” مليشيات قبلية إلى صنعاء، بعد مقتل اثنين من أقارب زعيم قبلي في مأرب، في نزاع مسلح على قطعة أرض جنوبي العاصمة، الجمعة الماضية. وتُوفي، أمس الأول، ضابط أمني متأثراً بإصابته، السبت، برصاص مسلحين قبليين اقتحموا مركزاً للشرطة في شارع “بغداد” جنوب غرب العاصمة. وكان الملازم بسام العبسي أصيب بطلقات نارية في رأسه، كما جرح ثلاثة جنود، في اشتباكات عنيفة مع المسلحين الذين حاولوا اقتحام مركز الشرطة بسبب خلاف مع أحد العناصر الأمنية. وقالت وزارة الداخلية، في بيان، إن الأجهزة الأمنية فتحت “تحقيقاً في الحادثة لكشف ملابساتها كافة”، دون أن تذكر ما إذا كانت السلطات اتخذت إجراءات قانونية بحق المسلحين الذين يتبعون زعيماً قبلياً نافذاً. وفي بيان منفصل، قالت وزارة الداخلية، إنه تم أمس الاثنين تشييع جثماني جنديين قتلا الجمعة باشتباكات مع مسلحين قبليين في بلدة “رداع” بمحافظة البيضاء (وسط)، حيث تنشط خلايا تنظيم القاعدة. هادي: 6 ملايين شاب يحتاجون إلى فرص عمل صنعاء (الاتحاد)- قال الرئيس اليمني المؤقت عبدربه منصور هادي، لدى استقباله أمس الاثنين في صنعاء مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، عبدالله المعتوق، إن اليمن يعاني جراء نزوح عشرات الآلاف من الصراع المسلح الذي خاضته القوات الحكومية ضد مقاتلي تنظيم القاعدة في محافظة أبين (جنوب) العام الماضي، مشيراً أيضاً إلى ما تعانيه بلاده جراء نزوح عشرات الآلاف من محافظة صعدة (شمال) التي تخضع لسيطرة جماعة الحوثي المسلحة منذ سنوات. وذكر أن “حوالى ستة ملايين من الشباب يحتاجون إلى فرص العمل”، لافتاً إلى الصعوبات المترتبة على استمرار تدفق النازحين الأفارقة إلى بلاده المهددة بالإفلاس نتيجة للاضطرابات السياسية والهجمات على المنشآت النفطية التي تحرم الحكومة من إيرادات مهمة. وقال إن “شح الإمكانات الاقتصادية والأوضاع الراهنة بكل تداعياتها تشكل نسبة كبيرة جداً من المشكلة”، مشدداً على أن مساعدة المجتمع الدولي لليمن في الوقت الراهن “لم تعد مسألة إنسانية فحسب، بل ضرورية وضرورية جداً”، حسب وكالة “سبأ”.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©