الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«الجيش الحر» يحبط محاولة لاقتحام أحياء حمص المحاصرة

«الجيش الحر» يحبط محاولة لاقتحام أحياء حمص المحاصرة
2 يوليو 2013 20:21
عواصم (وكالات) - تواصل هجوم القوات النظامية السورية على الأحياء المحاصرة في مدينة حمص لليوم الثالث على التوالي، فيما تمكن الجيش الحر من صد محاولة اقتحام برية شنتها القوات الحكومية مدعومة بعناصر «حزب الله» في حي باب هود وكبدهم خسائر كبيرة، تزامناً مع وقوع اشتباكات جديدة. في الأثناء، لقي 34 شخصاً حتفهم بنيران القوات النظامية بينهم تونسي في حين حصدت غارات جوية شنها طيران مروحي بالبراميل المتفجرة عائلة بأكملها تتألف من 4 أفراد هم أم وأب وطفلاهما في قرية أبو خزف شمال تل حميس بريف الحسكة. وأفادت أنباء بتفجير سيارة مفخخة أمس، قرب مقر للشبيحة ببلدة الصبورة بريف حماة موقعة العديد من القتلى والجرحى. من جهتها، أكدت التنسيقيات المحلية والهيئة العام للثورة، بتدمير مئذنة مسجد الأمين جراء قصف بالمدفعية الثقيلة انطلاقاً من مقر الفرقة الرابعة للجيش النظامي، مستهدفاً معضمية الشام بريق دمشق وهي سادس مئذنة تسقط بهذه المدينة منذ 8 أشهر والثانية خلال 4 أيام. كما سقطت مئذنة جامع البراء بن مالك بمنطقة الليرمون إثر قصف شنته دبابات متمركزة بجبل شويحنة بريف حلب. وبالتوازي، سيطر مقاتلو المعارضة على حاجز بسنقول الواقع بين مدينتي أريحا في إدلب واللاذقية على الطريق الدولي، بعد اشتباكات عنيفة استمرت أياماً عديدة. وقال مدير المرصد الحقوقي رامي عبد الرحمن إن القصف العنيف تواصل على الأحياء الواقعة تحت سيطرة الكتائب المعارضة في حمص، وأبرزها الخالدية والحميدية وبني السباعي والأحياء القديمة بالمدينة، مؤكداً أن القوات النظامية لم تحقق أي تقدم على الأرض، ولم تتمكن من استعادة أي منطقة جديدة، وسط اشتباكات عنيفة بهذه المناطق. وأوضح عبد الرحمن أن 32 عنصراً من القوات النظامية و«جيش الدفاع الوطني» الموالي لها قتلوا خلال اليومين الأولين من بدء الهجوم، مؤكداً أيضاً مشاركة «حزب الله» في المعارك على جبهة الخالدية. بينما قال محمد مروح الناشط المعارض في حمص إن ما لا يقل عن 25 من القوات الموالية للأسد بينهم 4 من مقاتلي «حزب الله» قتلوا في حمص خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وأوضح مروح أن الحزب اللبناني «يتخذ من حي الزهراء ذي الغالبية العلوية في حمص قاعدة خلفية له». وتأتي الحملة على المدينة بعد أقل من شهر على سيطرة النظام و«حزب الله» على منطقة القصير الاستراتيجية بريف حمص. وأفاد الناشط يزن الحمصي أن قوات النظام تحاول اقتحام الأحياء المحاصرة من 4 محاور. وأضاف أن المدنيين في هذه الأحياء «اعتادوا القصف، وهم يقيمون في أقبية منذ أشهر». وكان الحمصي أشار أمس الأول، إلى استمرار وجود حوالى مئة عائلة في حي الخالدية. كما أكد النشطاء أن أحياء عدة في حمص القديمة وجوارها تتعرض منذ صباح أمس، لقصف بالمدافع وبالطيران الحربي. وشهدت حمص ثالث كبرى المدن السورية، معركة دامية في حي بابا عمرو الذي شكل محطة رئيسية في تحول النزاع إلى العسكرة بعد سقوطه في أيدي القوات النظامية في فبراير 2012. وتعتبر استراتيجية للنظام، كونها تربط بين دمشق والساحل حيث العمق العلوي المهم بالنسبة لنظام الأسد. وتمر عبر المحافظة طرق الإمداد إلى القوات النظامية في الشمال خصوصاً. من جهتها، نقلت قناة «روسيا اليوم» عن مصادر عسكرية قولها إن القوات النظامية تحقق تقدماً كبيراً في حمص وخاصة في حي الخالدية إضافة إلى إيقاع «أعداد من المسلحين قتـلى في أحـياء القصـور والقـرابيص وجورة الشياح وباب هود وعند مدرسة خديجة الكبرى والمصابغ وقرى الدار الكبيرة والغنطو والرستن وتلبيسة». قال مصدر عسكري سوري إن وحدة من الجيش النظامي «عثرت على عدد كبير من قذائف الهاون والعبوات الناسفة وأنفاق وأوكار لمتزعمي المجموعات (الإرهابية) المسلحة» أثناء عمليات التفتيش المتواصلة في المزارع المحيطة بمدينة القريتين بريف حمص التي تمت إعادة الأمن والاستقرار إليها الخميس الماضي. وبدوره، أعرب الائتلاف الوطني السوري المعارض في بيان أمس، عن خشيته من استخدام قوات الأسد أسلحة كيماوية في حمص بعد إخفاق حملة النظام في تحقيق أي نتائج مهمة». من جهة أخرى، وبث ناشطون أشرطة فيديو على موقع يوتيوب يظهر فيها دمار هائل وسط المدينة، في محيط مسجد خالد بن الوليد الذي تبدو عليه أيضاً ثغرات واسعة وآثار قصف مدفعي. بينما أبنية من حوله أحيلت ركاماِ، وبدت معظم المنطقة فارغة وقد خلت من سكانها المدنيين على الأرجح منذ زمن، نتيجة حملات القصف المتكررة والاشتباكات في المدينة. كما بث المكتب الإعلامي في تنسيقية حي الخالدية صوراً مماثلة لأبنية غير قابلة للسكن بسبب الدمار سمع فيها أصوات إطلاق رصاص وقصف. كما تعرضت مدن تدمر وتلكلخ وتلبيسة والغنطو بريف حمص لقصف بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة. في دمشق، أفاد المرصد بسقوط قذائف على مخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين جنوب العاصمة، بينما تعرض حي القابون (شمال شرق) لقصف بعد منتصف ليل الأحد الاثنين. كما أفادت مواقع إعلامية تابعة للمعارضة المسلحة بسماع دوي انفجارات قوية تهز منطقة المرج في الغوطة الشرقية بريف دمشق إضافة إلى قصف بالمدافع وبالراجمات على دوما وحرستا حيث جرت اشتباكات أدت إلى سقوط قتلى من الطرفين. وريف دمشق الجنوبي قالت مصادر عسكرية لوكالة الأنباء الرسمية إنه «تم تدمير وكر (للإرهابيين) بما فيه من أسلحة رشاشة وذخيرة ببلدة الذيابية كما اشتبكت وحدات من الجيش مع مجموعات (إرهابية) في محيط دوار المناشر بحي جوبر نجم عنه مقتل (إرهابيين) وإصابة آخرين». كما استمرت عمليات القصف والاشتباكات في معضمية الشام وداريا والزبداني وبحيي جوبر وبرزة بالعاصمة دمشق. معتقلات سوريات يبدأن إضراباً مفتوحاً عن الطعام دمشق (د ب ا) - أكد ناشطون أن مجموعة من المعتقلات في السجون السورية بدأن أمس، إضراباً مفتوحاً عن الطعام احتجاجاً على اعتقالهن وعدم تحويلهن للمحاكمة. وذكر ناشطون أن مجموعة من معتقلات الرأي والمعتقلات السياسيات في سجن عذرا المركزي بريف العاصمة السورية دمشق، قررن البدء اعتباراً من أمس، بتنفيذ إضراب سلمي عن الطعام «لإسماع صوتهن جراء الظلم والتعذيب اللذين يتعرضان لهما». وأضاف الناشطون أن هذا الإضراب يأتي نتيجة «الوضع الغامض» لعدد من المعتقلات حيث يطالبن بإعادة النظر بوضعهن والإسراع باستدعائهن إلى المحاكم المختصة، علماً أن العديد منهن تتراوح مدد احتجازهن بين4 أشهر إلى 6 أشهر.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©