الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

تلك اللحظة التي تداهمنا ولا نراها!

تلك اللحظة التي تداهمنا ولا نراها!
25 أكتوبر 2017 22:44
نوف الموسى (دبي) يستيقظ المصورون الفوتوغرافيون المنتسبون إلى المنتدى الإبداعي شوتر بوجس الساعة الـ4 فجراً، من كل يوم جمعة، للقيام بتأملات فوتوغرافية في الإمارات. والمذهل في تجربتهم الإبداعية، هي العلاقة السرمدية التي تربطهم مع ضوء الشمس، ومستويات تأثيره على اللحظة الفوتوغرافية، وقد اجتمعوا مساء أول أمس، في مركز سنترال بارك تاورز، بالتعاون مع الجمعية الملكية للتصوير الفوتوغرافي فرع دبي، ليعرضوا أكثر من 100 صورة، في معرض «الرؤية» الفوتوغرافي، بحضور ياسر القرقاوي، مدير إدارة الفعاليات الثقافية بوزارة الثقافة وتنمية المعرفة بدولة الإمارات العربية المتحدة، والمصور راميش شوكلا، الذي شارك في توثيق مراحل تأسيس دولة الإمارات فوتوغرافياً، منبهين الحضور إلى تلك اللحظة التي تداهمنا ولا نستشعرها. يشكل المنتدى الإبداعي شوتر بوجس برنامج توجيهي في التصوير الفوتوغرافي ينضم له 80 من المصورين الهواة النشطاء والحريصين على التعلم وتحسين مهاراتهم في التصوير الفوتوغرافي، مستثمرين تفاصيل الحياة المحلية، لإبراز اللمسة الوجودية في الطبيعة الجغرافية لدولة الإمارات، إلى جانب اهتمامهم بالأثر العمراني والهندسة المتكاملة للمدينة. في موقف السيارات، بمنطقة النخلة جميرا التقط المصور مانو ريجهارجن، حديث فطري بين فراشتين، باستخدام تقنية «المايكرو»، المعروف بين المصورين المحترفين، مبيناً أنه عادةً لا يتوقع الناس أن الصورة تم التقاطها في دبي، وهنا تكمن جمالية الفوتوغرافيا، وهي أن تجعل الناس تتوقف وتسأل حول إمكانية مرورها بجانب تلك الأمكنة ولم تلحظ تفاصيلها الدقيقة. من جهته اعتبر المصور ماثيو كيرن خلال مناقشته لصورة التقطها في الهند، لانعكاس السماء والغيوم على تجمع مائي، بعد هطول الأمطار، أن ما يحدث خلال التصوير، هو ممارسة المصور لفقدان كلي لنفسه، بمثل فعل الصلاة والتأمل اليومي، التي دائماً ما تطرح تساؤلات حول القدرة التي تمتلكها الفوتوغرافيا، للإجابة عن اكتشاف الإنسان لذاته وصراعاته، وهل يمكن أن تتجه بنا الصورة إلى السلام الداخلي. «صحراء ليوا» امتدت بأفقها الرملية، عبر فوتوغرافيا للمصور عباس كباديا، الذي ما إن تسأله عن حكاية رحلته، حتى يسألك: «هل ذهبت إلى ليوا؟»، يهمه أن يبني طرح رؤيته حول المكان، بناءً على مدى اطلاع المشاهد على جغرافية الصورة وزيارته للموقع بشكل فعلي، قائلاً: «إذا لم تكن زرت المكان فتلك خسارة كبيرة». استمد عمله الفوتوغرافي من حيز الشجرات في صحراء ليوا المتصلة بالتراتيب الرملية بانسيابية متقنة. المدهش في الصورة، أنه رغم التصاعد العمودي لرمال في جّل اللوحة الفوتوغرافية، فإنه يحفظ هارموني المشهد باتزان هيبة الصحراء على الأرض.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©