الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"شجاعة زاكيروني" تضع "الأبيض" على الطريق الصحيح

"شجاعة زاكيروني" تضع "الأبيض" على الطريق الصحيح
13 سبتمبر 2018 00:19

معتز الشامي (دبي)

قرار شجاع من الإيطالي زاكيروني، أعاد المنتخب الوطني إلى سكة الانتصارات، بعد فترة عانى فيها الأبيض «العقم التهديفي»، لينهي منتخبنا معسكره الخارجي في إسبانيا بمدينة جيرونا، بفوز مستحق أمام لاوس بثلاثية نظيفة، فضلاً عن غلة فرص ضائعة أمام المرمى، وتمثلت شجاعة زاكيروني، في التخلي تماماً عن أسلوب 3-4-3، باللعب بـ3 لاعبين في الدفاع والاعتماد على الأجناب لتشكيل الزيادة العددية مع الهجوم، طريقة تبدو هجومية خاطفة، ولكنها تحولت مع قدرات لاعبينا البدنية والفنية، إلى سبب واضح في اهتزاز الفريق وغيابه عن التهديف وهز الشباك، بل واستقبال الأهداف بسهولة.
وطبق جهاز الأبيض طريقة 4-2-3-1 أمام لاوس عبر زيادة عناصر وسط الملعب، والالتزام بتواجد 4 لاعبين في خط الدفاع، أمامهم عامر عبد الرحمن وسالمين خميس، وعلى الأطراف ريان يسلم وإسماعيل الحمادي وكلاهما قام بدور الجناح الطائر، وأمامهم عمر عبد الرحمن الذي ظهر بطريقة «المهاجم الشبح» خلف رأس الحربة الوحيد علي مبخوت، ما شكل إضافة فنية للمنتخب، وأعاد الهوية التي تأخر ظهورها خلال المراحل السابقة.
وكانت الأيام القليلة الماضية، شهدت انتقادات لاذعة للجهاز الفني والمنتخب على حد سواء، بسبب الخسارة أمام ترينداد وتوباجو في مستهل معسكر جيرونا، بعد أداء متواضع، إلا أن الجهاز الفني رأى أن عدم جاهزية اللاعبين فنياً ، وخوض جولة واحدة فقط في الدوري، كانت هي السبب المباشر في عدم الظهور بالشكل المتوقع.
ومع المباراة الثانية التي خاضها المنتخب الوطني، وظهور مؤشرات إيجابية، والفوز بثلاثية نظيفة، خرج الأبيض بفوائد ملحوظة في ختام معسكره الخارجي، أبرزها تحقيق فوز «معنوي» في توقيت مناسب، سيكون بداية لانطلاقة قوية في معسكر برشلونة الذي ينتظر أن يدخله الأبيض في الفترة من 6 وحتى 16 أكتوبر، ويلتقي خلاله فنزويلا وهندوراس، بينما سيكون معسكر شهر نوفمبر في دبي، وينتظر أن يحدد الجهاز الفني المواجهات الودية في ظل وجود موافقات من منتخبات باراجواي وكوستاريكا وبنما وبوليفا وكولمبيا، ونيجيريا، حيث ستعقد لجنة المنتخبات اجتماعاً خلال الأسبوع المقبل بالجهاز الفني، للوقوف على متطلبات المرحلة المقبلة، وتحديد وديات معسكر نوفمبر.
وعن معسكر جيرونا قال زاكيروني: حققنا أهدافاً كثيرة للغاية، راضٍ تماماً عن المعسكر، وأرى أنه نجح بكل المقاييس، والأهم هو أداء اللاعبين، حيث إننا في مرحلة تكوين منتخب قوي له شخصيته داخل الملعب، كما أن الجهاز منح الفرصة لعدد كبير من اللاعبين للوصول للتوليفة الأمثل.
وأضاف: «أهم المكاسب هو وجود الثقة بين الجهاز واللاعبين، أنا بمثابة «خياط»، أقوم بتفصيل الملابس للاعبين، وأقصد هنا وضع الخطط والتكتيك والمطالب الفنية التي يستوعبها اللاعبون ويقومون بتنفيذها، وهذا هو جوهر قوة أي فريق، هدفنا الآن هو تقليل السلبيات وزيادة الإيجابيات، ورغم ذلك لا يوجد فريق كامل، ولكن نحن نسعى لتقديم الأفضل دائماً».
وعن اختيار اللعب مع منتخب ضعيف مثل لاوس قال: «تعمدت اختيار منتخبات ضعيفة، خصوصاً أن الهدف هو بناء هوية للمنتخب وطريقة اللعب التي سيتم تنفيذها، وبالتالي لا ننظر للنتائج أكثر من تطبيق نهج الجهاز الفني وطريقة اللعب، ففي معسكر النمسا واجهنا أندية درجة ثانية ودرجة ثالثة، وبالتالي التفكير يجب أن يكون في تطبيق التكتيك داخل الملعب وليس النتيجة، صحيح أن خسارة المنتخب من ترينيداد كانت مزعجة، لكن لا يجب أن ننسى أننا خسرنا من منتخب خاض عناصره أكثر من 6 مباريات في الدوري المحلي، بينما لاعبو الأبيض خاضوا مباراة واحد فقط في الدوري».
وتابع: «أحترم وجهة نظر الإعلاميين والجماهير وانتقاداتهم، فالكل يرغب في رؤية المنتخب في أفضل حالة، ويواجه منتخبات قوية، وهو ما سيحدث في قادم المعسكرات، لكن الهدف الآن هو بناء الأساس أولاً أمام المنتخبات الضعيفة وليس العكس، لذلك واجهنا منتخب لاوس الذي لا يمتلك القامات الطويلة، هو يمتلك لاعبين سريعين يركضون كثيراً، وهذا ما نبحث عنه، بخوض مباريات نطبق خلالها التكتيك المطلوب، حيث قمنا بالضغط على حامل الكرة ونجحنا في الشق الهجومي، لكن النقطة الأقل إيجابية تمثلت في أننا خلقنا فرصاً عديدة للتسجيل، لكن لم تتم ترجمتها إلى أهداف.
وأضاف: «في قادم التجمعات بمعسكري أكتوبر ونوفمبر، سنواجه منتخبات قوية ذات تصنيف أعلى، ووقتها سيكون اللاعبون أكثر جاهزية، وسيتم تقييم المنتخب من خلال المعسكرين، كما سيتم تقييم تلك الفترة لتصحيح الأخطاء، ليصل الأبيض للجاهزية الفنية خلال المعسكر الأخير بديسمبر».
وعن قراره بتغيير التكتيك قال: تغيير التكتيك ليس هو المهم سواء 3-4-3 أو 4-2-3-1، فنحن نضع الخطة بحسب قدرات اللاعبين في كل تشكيلة، وبالتالي لعبنا بأسلوب مختلف لأننا دفعنا بعناصر تختلف عن التي شاركت في مباراة ترينداد، حيث كان هدفنا في المباراة غلق المساحات في الدفاع وخلف الفرص في الهجوم للتسجيل وهز الشباك، ورغم ذلك قد نغير الطريقة في التجمع المقبل، لكن أرى أن طريقة 4-2-3-1 اعتاد عليها اللاعبون بشكل أكبر في الدوري، وستكون حاضره معنا في قادم المباريات.

جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©