علي معالي (دبي)
أصبحت سلة نادي النصر لغزاً محيراً، غابت عن البطولات المحلية منذ فترة طويلة، رغم الجهود الكبيرة التي تحاول إدارة العميد بذلها من أجل عودة العميد لمنصات التتويج، تفاءل الكثيرون خيراً هذا الموسم مع استقدام مدرب عربي كبير هو الجزائري بلال فايد صاحب الإنجازات سواء عندما كان لاعباً أو بعدما تحول إلى مجال التدريب، لكن الصدمة ما زالت قائمة، والعميد ما زال بعيداً عن الإقناع، وتقديم المستويات التي تجعله يدخل في دائرة الترشيحات للألقاب!
خرج الفريق خالي الوفاض من أولى بطولات الموسم، وهي كأس صاحب السمو نائب رئيس الدولة، حيث ابتعد عن ثلاثي القمة، والتي ذهبت إلى الأهلي والشباب والشارقة، وفي المحطة الثانية للدوري خسر أول مباراتين أمام الوصل في المباراة الأولى 64/ 73، وفي المباراة الثانية أمام الشارقة بنتيجة 68/ 84، وغداً يخوض الفريق ثالث مباريات الدوري ضد الأهلي في موقعة لن تكون سهلة مطلقاً.
الجزائري بلال فايد مدرب الفريق لم يكن يتخيل ذلك، ويجد نفسه ينال الهزيمة بعد الأخرى، وهو المدرب الذي تعود على الألقاب والبطولات المحلية مع فريقه السابق مولودية الجزائر، حيث حقق معهم ما يفوق 20 لقباً، كما أن تاريخه كلاعب دولي كبير شارك في كأس العالم 2002 جعلته يشعر بالحزن للخسائر التي وقعت له مؤخراً داخل البيت النصراوي الكبير.
يؤكد بلال فايد أن هناك عملاً كبيراً وشاقاً لابد من بذله للنهوض بسلة النصر، وتحتاج إلى تكاتف الكثير من عناصر اللعبة، وأن الانتقاد أو توجيه العتاب لبعض اللاعبين ليس من أجل المصالح الشخصية، بل علينا جميعاً داخل منظومة سلة بالنادي الكبير أن نبحث عن كيفية التطوير والسير في طريق يُمكن من خلالها أن يسير في طريق البطولات والألقاب، ولابد من غرس روح البطولة وحب الانتصار في نفوس اللاعبين، وهذا ما تعودت عليه سواء عندما كنت لاعباً، أو بعد الانتقال إلى السلك التدريبي.
كان بلال واضحاً وصريحاً في كلامه تماماً مع «الاتحاد» قائلاً: «لست أدري ماذا يحدث بالفريق، لم ألعب حتى الآن بالقائمة الأساسية من اللاعبين بسبب الإصابات التي طالت عدداً من اللاعبين، وكذلك بسبب ظروف العمل الخاصة ببعض اللاعبين الآخرين، وعندما عاد صالح سلطان من الإصابة ما زال يحتاج بعض الوقت لكي يعود إلى مستواه، وهذا أمر طبيعي فهو يلعب حالياً 30% فقط من مستواه المعهود وننتظر منه الكثير خلال الفترة المقبلة، وعاد خالد عبيد للمباريات بعد فترة طويلة».
وتابع: «ما زلنا نحتاج إلى وقت لكي يتأقلم لاعبو الفريق مع ما أريده منهم خلال الفترة المقبلة، وأشاهد في التدريبات شيئاً ممتازاً ورائعاً، ولكن في المباريات أشاهد شيئاً آخر، وربما يكون ذلك يعود إلى اللعب تحت ضغوط معينة في المباريات، وهو ما أحاول الوقوف عليه خلال الفترة القصيرة الممكنة لمعرفة أسباب التغير في الأداء بين التدريبات والمباريات.
وقال: «تحدثت في هذا الشأن مع مدرب الفريق السابق والمنتخب الحالي عبدالحميد إبراهيم، كونه كان على علم بما عايشه مع النصر في الفترات الماضية».
قال بلال فايد: «أنا عاشق للألقاب والبطولات، وهذا أمر طبيعي في مسيرتي سواء عندما كنت لاعباً بالمنتخب الوطني أو بالأندية، وكذلك عندما تحولت إلى سلك التدريب، وهناك أكثر من 20 بطولة في مسيرتي، وبالتالي فعندما جئت إلى تدريب فريق النصر كان هدفي محدداً وواضحاً، وهو أنني لا أريد مجرد الوجود، بل البحث عن الألقاب والبطولات، ولكنني فوجئت بالمستوى الحالي لفريقي الذي سأبذل معه كل ما في وسعي لكي يخرج من وضعه الحالي إلى كيفية البحث عن الألقاب والبطولات، ودائماً تكوين وتشكيل فريق ينافس يحتاج إلى جهد مضاعف وهو ما سأخطط له مع القائمين على النادي والذين لا يدخرون جهداً في كيفية علاج الأمور بالفريق».
وتابع: «لابد من البحث عن انتدابات للفريق، وهو ما تحدثت بشأنه في فترات سابقة، ولكن وجدنا صعوبة في ذلك لأسباب مختلفة، ولكن هذا لن يمنعنا من البحث عن سبل أخرى، سواء من أبناء النادي أو بالاستمرار في كيفية علاج الثغرات، وسوف أبحث عن سبل أخرى سواء في التدريبات أو من خلال تحفيز اللاعبين بالشكل المناسب».
أشاد المدرب الجزائري الكبير بالسلة الإماراتية بشكل عام محدداً في ذلك فريق النادي الأهلي قائلاً: «أشعر أن الأهلي فريق ثقيل سواء باللاعب الأجنبي أو بدونه، وأنا أرى أن الأهلي ليس في حاجة إلى لاعب أجنبي بين صفوفه، وإذا وجد اللاعب الأجنبي فهو مجرد إضافة، لكن عناصر الفريق من اللاعبين المواطنين خامات رائعة في كل مراكز الملعب، حتى أن اللاعبين الحاليين بالفريق يمكنهم القيام بنفس دور اللاعب الأجنبي، بل وأفضل منهم أن لم أكن مبالغاً في كلامي، فهناك على سبيل المثال اللاعب محمد مبارك، فهو يقدم مستوى متميز للغاية في وسط الأهلي».
وانتقل بلال إلى نقطة أخرى مهمة للغاية مفادها الاستقرار قائلاً: «أعلم جيداً أن المدرب الخاص بالأهلي وهو الألماني بيتر شورمز، ومدرب فريق نادي الشباب المصري أحمد عمر لهما سنوات طويلة في قيادة التدريب بالفريقين، وهذا الاستقرار الفني منح الأهلي والشباب فرصة كبيرة للسيطرة على أمور اللعبة والألقاب المحلية، في الوقت الذي أخوض فيه أول تجربة تدريبية خليجية، حيث سبق لي التدريب في لبنان والمغرب، وطريقة اللعب والمستويات مختلفة كثيراً بين هذه المدارس والسلة الإماراتية والخليجية بشكل عام».
وختم بلال فايد مدرب النصر كلامه: «في أول شهر ونصف من قدومي لقيادة التدريب بالنصر بذلنا جهداً كبيراً، وكانت المستويات متميزة للغاية في التدريبات وكان ذلك منذ بداية أغسطس الماضي، ولكن مع مرور الوقت بدأت الأمور تتغير بسبب الوظائف الخاصة باللاعبين، وظهور بعض الإصابات، ولكن هذا لن يقلل من عزيمتنا».
«لم أحضر لدبي من أجل الخسائر التي لم أتعودها، وما يحدث يزعجني كثيراً، بل ويؤلمني نفسياً، وهو ما لم أكن أتوقعه».
التجمع الأول الأربعاء بالوصل
16 لاعباً في قائمة المنتخب استعداداً للعربية
دبي(الاتحاد)
أكد عبد الحميد إبراهيم المدير الفني لمنتخب السلة أنه تم الاستقرار على 16 لاعبا لقائمة المنتخب قبل السفر إلى المعسكر الخاص بالإسكندرية، استعدادا لانطلاق البطولة العربية بالقاهرة نهاية الشهر الجاري، وتضم: 6 لاعبين من النادي الأهلي وهم: سعيد ومحمد مبارك وقيس عمر وطلال سالم وأحمد عبد اللطيف وسعيد عاشور، و4 لاعبين من الشباب: راشد ناصر وخليفة خليل وحمد عيد وخالد خليفة، و4 لاعبين من الشارقة: جاسم محمد وعمر خالد وحمد غابش وحميد هاشل، ولاعب واحد من النصر هو صالح سلطان ومثله من الوصل وهو راشد أيمن. قال عبد الحميد إبراهيم:«انتظر برنامج الإجازات الخاصة باللاعبين، حيث تم إرسال قائمة اللاعبين المختارين إلى الأندية المعنية، وننتظر التجمع الأول يوم 14 ديسمبر الجاري لمعرفة الأمور النهائية في شكل المنتخب بنادي الوصل».
وتابع:«ذهبت إلى جاسم محمد لاعب الشارقة بعد الحادث الذي وقع له للاطمئنان على حالته الصحية، وأتمنى ألا تمنعه الإصابات في رقبته من عدم التواجد بصفوف المنتخب كونه لاعب مهم ومؤثر في تشكيلة المنتخب بشكل عام».
وختم المدير الفني للمنتخب بالقول:«من المقرر السفر إلى الإسكندرية يوم 20 ديسمبر الجاري، على أن نتوجه إلى القاهرة مقر البطولة يوم 28 من نفس الشهر استعدادا للمنافسات القوية».
عدد اليوم
