الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تسارع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الصين

تسارع الطلب على الغاز الطبيعي المسال في الصين
19 يوليو 2014 02:15
من المتوقع ارتفاع طلب الصين من الغاز الطبيعي لما يقارب الضعف على مدى السنوات الخمس المقبلة، في ظل سعي البلاد لاستخدام طاقة نظيفة بغية الوصول إلى مدن خالية من التلوث، حسبما ورد عن الوكالة الدولية للطاقة. ومن المرجح أن يبلغ إجمالي طلب قطاع الطاقة والمواصلات والصناعة، نحو 315 مليار متر مكعب في 2019، بزيادة قدرها 90% على 2013. وتستمر الصين في بحثها لتأمين مصادر بديلة للطاقة لتعزيز نموها، خاصة أن كثافة استخدام الفحم لأغراض التدفئة وتوليد الكهرباء في شمال البلاد على وجه الخصوص، خلف أدخنة سامة غطت سماء بكين ومدن أخرى رئيسية. وتقول إني صوفي كبيرة محللي الغاز في الوكالة الدولية للطاقة: «تعتبر المخاوف البيئية هي المصدر الرئيسي وراء زيادة طلب الصين من الغاز الطبيعي، حيث لم يعد الناس يتحملون العيش تحت سحب الدخان كلما حل فصل الشتاء. وتبذل الحكومة كل ما هو ممكن في الوقت الراهن في سبيل تبني طاقة أكثر نظافة». وبعد مضي عقد من المفاوضات، نجحت الصين في إبرام عقد قوامه 400 مليار دولار لاستيراد الغاز الطبيعي من روسيا، كجزء من استراتيجية طويلة المدى تهدف لرفع معدل استيراد الغاز عبر خط للأنابيب والغاز الطبيعي المُسال. كما تعمل الصين التي تحولت إلى مستورد كبير للغاز في 2007، على توسيع دائرة احتياطيها المحلي وخلق شبكة محلية للغاز الطبيعي ومستودعات تغطي أكبر عدد ممكن من المدن. وتساهم الشركات الصينية الكبيرة في إنشاء مشاريع لتصدير الغاز الطبيعي المُسال من بلدان مثل، كندا وأستراليا. ومن المتوقع مضاعفة سعة الغاز الطبيعي المُسال بحلول 2020 إلى ما لا يقل عن 90 مليار متر مكعب. وعلى الرغم من أن الصين ستظل من المستوردين الكبار، إلا أنه من المتوقع أن يجيء نحو نصف طلبها الجديد حتى عام 2019، من مصادر محلية. كما من المنتظر ارتفاع الإنتاج الصيني بنسبة قدرها 65% إلى 193 مليار متر مكعب في 2019. ويقول ثيري بروس، المحلل المتخصص في الغاز والغاز الطبيعي المُسال الأوروبي في بنك سوسيتيه جنرال: «ليس هناك ما يؤكد إمكانية نجاح الصين في تأمين مصادر الغاز غير التقليدية الخاصة بها. وإذا كان في مقدورها كشف موارد للغاز الصخري، التي ترتبط بالمقدرات التقنية، ربما يكون هناك تحول جوهري في طلب الغاز في المستقبل القريب حول العالم». وتتوقع الحكومة الصينية زيادة حصة الغاز الطبيعي كجزء من الاستهلاك العام للطاقة بنسبة تصل إلى 8% بحلول نهاية عام 2015 وإلى ما يقارب 10% بعد خمسة أعوام من ذلك أي بحلول 2020. وخلال الفترة حتى حلول 2019، من المنتظر أن يعوِّض الانتعاش في الطلب الصيني المتوقع، حالة البطء التي تسود بعض الدول الأوروبية وسط تراجع زيادة الطلب على الطاقة والسياسة التي تدعم تبني مصادر الطاقة المتجددة. وتتوقع الوكالة، ارتفاع الطلب العالمي بنسبة قدرها 2,2% خلال السنوات خمس المقبلة، بالمقارنة مع نسبة 2,4% التي كانت متوقعة في السابق. وتشير التوقعات إلى تغطية الغاز الطبيعي المُسال، معظم الطلب العالمي مع احتمال أن يحقق نمواً قدره 40% إلى 450 مليار متر مكعب بحلول 2019. ويرى المحللون أن دول الإنتاج الرئيسية التي تتضمن أستراليا وكندا وأميركا، هي من أكثر المستفيدين المرجحين. لكن حذرت الوكالة، من أن يقود ارتفاع أسعار الغاز الطبيعي المُسال، إلى تقلص الطلب خاصة في دول آسيا. وجاء في تقرير الوكالة: «تبدي العديد من الدول عدم رغبتها أو مقدرتها على توفير القدر الكافي من الغاز، وربما ينجم عن ذلك اللجوء إلى استخدام الفحم». نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©