الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات آمنة ومحصنة من شرور الإرهاب بــــــــفضل محبة أفراد مجتمعها

الإمارات آمنة ومحصنة من شرور الإرهاب بــــــــفضل محبة أفراد مجتمعها
1 يوليو 2015 01:00
«إسلامية دبي»: آلية للوقاية من الفكر المضلل وإجراءات لحماية المجتمع عبد الجليل الدالي: المشاركة المجتمعية مهمة في مواجهة العنف الإمارات محصنة وتلفظ الإرهاب خساسة الإرهاب وصلت إلى استهداف المصلين في بيوت الله لا مكان للكراهية بين شرائح الإمارات المجتمعية رجال الأمن سيقلمون أظافر الإرهاب ويردون القائمين عليه إلى جحورهم اغتيال النائب العام المصري لن يثني رجال العدالة عن القيام بدورهم شبح الريم قتلت امرأة بريئة كانت سعيدة بوجودها في الإمارات حمد الشيباني: تركيب كاميرات بالمساجد ضرورة لحماية أرواح المصلين استهداف الآمنين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين ليس من الإسلام أحمد الحداد: يجب الوقاية من الفكر المنحرف بتنفيذ حكم الله في البغاة والمحاربين الجانب الوقائي يستلزم تجفيف منابع الإرهاب ابتداء بمناهج التعليم ////////////////// أكد عدد من المسؤولين والعلماء والمواطنين رفضهم الكامل لاستهداف المصلين في المساجد وزعزعت طمأنينة المصلين من قبل الإرهابيين وأصحاب الفكر الضال بفتاوى تبيح ترويع المصلين والعبث بأمنهم، وطالبوا بضرورة تأمين بيوت الله بكافة الوسائل المتاحة، مشيرين أن ذلك أمر مشروع بغرض توفير الأمن والأمان لكافة أفراد المجتمع من المواطنين والمقيمين، لأن حفاظ الإنسان على أمنه أمر شرعي لا خلاف عليه، حيث طالبوا بمد شبكات المراقبة الأمنية الإلكترونية لتشمل المساجد ودور العبادة، أسوة بما هو حاصل حالياً بالنسبة لعدد من المنشآت والمراكز الحيوية التي تم تزويدها بكاميرات المراقبة الأمنية والتي أثبتت كفاءة عالية في تعزيز أمن وسلامة هذه المنشآت. وبحسب هؤلاء المسؤولين الذين التقتهم «الاتحاد» فإن خسة الإرهاب لم تتورع عن توجيه سهام الحقد والكراهية إلى بيوت الله التي جعلها سبحانه وتعالى منارات للهداية والخشوع والرحمة والسكينة والطمأنينة، وهذا ما حدث في أكثر من مسجد في المنطقة خلال السنوات الماضية وآخرها التفجير الإرهابي الذي استهدف المصلين الأبرياء في مسجد الإمام الصادق بالكويت الشقيقة، مؤكدين على أن تزويد المساجد والساحات المحيطة بها بكاميرات المراقبة الأمنية ليس بدعة ولا يتناقض أبداً مع دور المسجد، بل هو معزز ومكمل لهذا الدور العظيم الذي يقوم به المسجد في نشر الهداية وترسيخ منظومة القيم، ومن هنا فإن توفير بيئة آمنة وفق أرقى معايير السلامة للمصلين يعتبر اليوم من الضرورات التي ينبغي تلبيتها، وطالبوا بأهمية تضافر جهود الجميع في مواجهة الفكر المنحرف على جميع المستويات الفكرية والتعليمية والدينية والعمل في إطار واحد للوقوف في وجه الإرهاب وحفظ شبابنا من الوقوع في براثنه. وأكد معالي الفريق ضاحي خلفان تميم نائب رئيس الشرطة والأمن بدبي ان الإمارات آمنة ومحصنة من شرور الإرهاب بفضل محبة الإماراتيين بعضهم لبعض، وعدم وجود كراهية بين شرائح المجتمع الإماراتي بما يشكل سدا منيعا لقطع الطريق على كل من تسول له نفسه التسلل لتنفيذ مآربه الإجرامية، داعيا الى محاسبة ومعاقبة كل من يدعو للكراهية في المجتمعات العربية منوها الى ان معاقبة ومحاسبة مروجي الكراهية والعنصرية والطائفية من شأنه نزع فتيل الأزمة التي تعصف في المنطقة. وشدد في تصريحات لـ«الاتحاد» على انه لا مكان للكراهية بين الإماراتيين، مبينا ان اي ارهابي سيقدم الى الامارات من الخارج فلن يجد له بيئة حاضنة كما حدث في الكويت. وأردف: «ان يجيء الينا احد من الإرهابيين من الخارج، امر وارد، شأننا في ذلك شأن كافة دول العالم... لكنه لن يجد ابدا له حاضنا واحدا من قبل الإماراتيين، كما حدث في التفجيرات التي ضربت مسجد الصادق في الكويت». وتابع: ان منفذ العمل الارهابي الجبان الذي ضرب في دولة الكويت الشقيقة وجد له دعما لوجيستيا من الداخل.. واستدرك «في الامارات لن يتحقق هذا الأمر ومهمة كل من سيفكر بهذا الامر ستكون عسيرة وصعبة التحقيق وسيتم لفظه من قبل الاماراتيين وسرعان ما سيقع في يد رجال الامن المتيقظين». وحول ما اذا كان التفجير الذي شهده مسجد الصادق في الكويت سيدفع بالجهات المختصة لزرع ونشر كاميرات مراقبة في مساجد الدولة، اكد معالي الفريق ضاحي خلفان ان التحوط امر مشروع ومطلوب لافتا الى وجود كاميرات مراقبة في العديد من مساجد الدولة، ومنوها الى الحرص الدائم الذي تبديه الجهات المختصة على توفير الأمن والأمان عبر أحدث الوسائل التي تتوافق مع المعايير الدولية المستخدمة. وتابع: «انصح بتركيب كاميرات في المساجد بشكل عام في دول المنطقة لأن خساسة الإرهاب وصلت الى استهداف مصلين في بيت من بيوت الله». وعن الكيفية من وجهة النظر الأمنية لوقف غول التطرف المستشري في المنطقة، الذي ضرب في الآونة الأخيرة في مساجد داخل المملكة العربية السعودية والكويت واستهدف اجانب في تونس، اكد معالي الفريق تميم أن رجال الأمن سيقلمون اظافر الارهاب ويردون القائمين عليه الى جحورهم على يد الرجال الذين يقفون له بالمرصاد لديهم كل التصميم والإرادة ليردوا افعالهم الإجرامية الى نحورهم. واضاف: لن يفلح الظالم مهما تمكن وتجبر واستقوى والبقاء دائما للرجال الذين يحافظون على أرواح الناس ويحافظون على راية العدالة خفاقة مهما حاول العابثون العبث والتخريب، وتابع ان ما نشهده في المنطقة من اعمال ارهابية اجرامية يجسد صورة من الصور المشينة للعقليات التي نراها وهي ليست بجديدة وتم ردها الى جحورها. وحول عملية اغتيال النائب العام، المصري قال خلفان العمليات الإرهابية لن تثني رجال العدالة عن القيام بدورهم لافتا الى ان من يفجر المساجد ويقتل انسانا بريئا في شهر رمضان الفضيل لا يمت للإسلام بصلة. وحول الحكم على مرتكبة جريمة «شبح الريم» قال انه حكم الله العادل على كل قاتل «وبشر القاتل بالقتل»، مبينا ان المجرمة قتلت امرأة بريئة كانت فخورة وسعيدة في الإمارات، وقتلت بطريقة بشعة في بلد آمن. وحول ما اذا كان الحكم رسالة لمنع وردع الجريمة، قال: «من أمن العقوبة أساء الأدب، هذا من أمثال العرب، والقصاص حكم من أحكام المولى عز وجل، وضعها الله لتبقى الحياة آمنة». من جهته قال الدكتور حمد الشيباني، مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: «بعد أن ظهرت بوادر الفكر التكفيري المنحرف ووجدناه في العديد من الأماكن الأخرى، أخذنا في وضع آلية للوقاية من مثل هذا التصرفات المرفوضة التي يتبناها ذلك الفكر المضلل والمغلوط»، وألمح الشيباني، في تصريح لـ «الاتحاد»، إلى أن هناك حزمة من الإجراءات لوقاية المجتمع من الأفكار الهدامة، مشيرا إلى أن هناك بعض الأمور التي تبحث مع الجهات المختصة، يمكن الأخذ بها خلال الفترة المقبلة، لتضاف إلى ما يتم تطبيقه حالا من إجراءات للحفاظ على المجتمع. وأكد الشيباني أهمية تضافر جميع الجهات في مواجهة الفكر المنحرف، على جميع المستويات الفكرية والتعليمية والأمنية والدينية، مشددا على أن كل هذه الجهات من المهم أن تعمل في إطار واحد للحد من تأثير هذا الفكر الضال والتحذير منه. وقال: «تأمين المساجد والمصلين ضرورة، وتأمين الإنسان بصفة عامة أمر شرعي، ونحن نتكلم عن فكر وصل إلى مستوى من العنف يحتاج إلى تحليل هذا الواقع، وأعتقد أن تركيب كاميرات بالمساجد أصبح من الضرورات لحماية أرواح المصلين». وأشار إلى أن دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي لديها حزمة من البرامج تقدمها في المساجد بإمارة دبي تركز على التسامح وإنسانية الإسلام وحقوق الآخرين، لافتا إلى أن هناك تنبيها على الأئمة والمسؤولين بالمساجد بفتح الأبواب وتحقيق انسيابية الخروج لجموع المصلين، والخروج بهدوء دون تدافع أو زحام. وشدد الشيباني على أن كل الديانات والمعتقدات لا تبيح قتل النفس التي حرم الله إلا بالحق، مشيرا إلى أن الإسلام في بداياته وطوال فترة النبوة وما بعدها، اهتم بحماية الأرواح والممتلكات حتى أنه حمى الحيوان، وجعل لحمايته والحفاظ عليه أجرا كبيرا، يصل إلى دخول الجنة أو النار، كما ورد في الأحاديث النبوية. ولفت الشيباني إلى أن الإسلام حتى في حالة الحرب وضع محددات وحقوقا للطرف الآخر، سواء كان ذميا أو غير مسلم، مؤكدا أن ما يحدث من استهداف الأمنين سواء كانوا عسكريين أو مدنيين، ليس من الإسلام في شيء. ودعا مدير عام دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي إلى العمل على الحد من هذه الممارسات غير المقبولة في أي مجتمع، مشددا على ضرورة اليقظة ومشاركة أفراد المجتمع في حماية المجتمع من أي جوانب سلبية. من جانبه، قال الدكتور أحمد بن عبد العزيز الحداد، كبير مفتين، مدير إدارة الإفتاء بدائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري بدبي: «كنا ومازلنا نحذر من التنظيم المنحرف دينيا وفكريا وإنسانيا، نحذر من تمدده ومن استقطابه الناس باسم الدين استعداء على غير المسلمين وعلى طوائف من المسلمين، جهلا منهم بأحكامه ومقاصده ومآلات أفعالهم المقيتة». وأضاف: إن «الكثير ممن يقومون به يسيء للإسلام وينفر منه ويؤذي المسالمين في مشاعرهم ومعاملاتهم الاجتماعية، فضلا عن كون هذه الأفعال من أعظم الجرائم في الإسلام بعد الشرك بالله تعالى، فإنه لا يزال المسلم في فسحة من دينه ما لم يصب دما حراما، فويل لهم من عقاب الله فقد قال الله تعالى: (ومن يقتل مؤمنا متعمدا فجزاؤه جهنم خالداً فيها وغضب الله عليه ولعنه وأعد له عذابا عظيما). ومن قتل معاهدا لم يرح رائحة الجنة، والنبي صلى الله عليه وسلم والإسلام منه بريء». وأكد الحداد أن الواجب في هذه المسألة هو فعل ما يمكن فعله وقائيا وتنفيذ حكم الله تعالى فيمن يسلك هذا المسلك، أما الوقائي فهو وجوب تجفيف منابع الإرهاب ابتداء بالتعليم مناهج وحلقات ودروسا واجتماعات، وذلك ببث الثقافة الإسلامية الصحيحة وبيانا للأحكام، ومنع التجمعات المشبوهة أو المجاهرة بفكرها المنحرف، ومصادرة الكتب المغذية لهذا الفكر. وأشار إلى أن من بين الأمور المهمة الواجب الأخذ بها، نشر كتب الفقه والفكر التربوي التسامحي المنبثق من معين الإسلام الوسطي المستنير غير المنغلق على نفسه وفكره، والسماح لثقافة الاختلاف الفقهي والتربوي والفكري أن تصل إلى الجميع من غير تحجر، حتى يعيش المسلم مع الآخر الذي يخالفه في ضوء الإخاء الإسلامي أو الإنساني من غير عداء ولا بغضاء. وقال كبير مفتين في دبي: إن «التعايش الإنساني غاية ربانية من البشرية، كما قال تعالى «يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم». وأضاف: «من لم يكن منهم قد تلطخ بدم ولم يُخف السبيل فيناصح فلعله يفيء من ضلاله وغيه، فيناقش وتقام عليه الحجج الشرعية لعل الله تعالى يهديه ويرجع كما رجع خوارج الإمام علي رضي الله تعالى عنه». وأشار الحداد إلى أن هؤلاء التكفيريين القتلة بغاة أشرار فلا بد من إقامة حد الله فيهم ولا تؤخذ بهم رأفة ولا تقبل منهم التوبة في ترك الحد لأنه حق الله تعالى. مواجهة التطرف بالمشاركة الجماهيرية العين (الاتحاد) ثمّن الدكتور عبد الجليل كاظم الدالي عضو هيئة التدريس بقسم الفلسفة في كلية العلوم الإنسانية والاجتماعية بجامعة الإمارات الاهتمام الذي توليه الأجهزة المعنية في الدولة بوجه عام والأجهزة الإعلامية على وجه الخصوص بتفعيل المشاركة الجماهيرية في مواجهة الظواهر والمخاطر الاجتماعية والأمنية التي تتهدد أمن وسلامة الأفراد والتصدي لها، لافتاً إلى أن تكرار حوادث الهجوم المسلح على المساجد في بعض الدول الخليجية في الآونة الأخيرة يمثل ناقوس خطر يستوجب معه حشد كل الطاقات والإمكانيات وتضافر الجهود وتوسيع قاعدة المشاركة الشعبية لمنعه والحيلولة دون وقوعه باعتباره اعتداءً سافراً على الحرمات وقتل متعمد للأبرياء. وشدد كاظم على أهمية رفع درجة الوعي بين مختلف شرائح المجتمع وتعريفهم بطبيعة دورهم وإسهاماتهم وواجبهم في هذا الصدد والوسائل والآليات اللازمة لتفعيل هذا الدور وتلك الإسهامات، مؤكداً أن تلك المهمة تدخل في صلب مهمة مؤسساتها وهيئاتها المعنية خاصة وزارة الداخلية، وهيئة الأوقاف من خلال تنظيم الرسائل والندوات والمحاضرات التي تركز على قيم ديننا الحنيف ونبذ العنف والطائفية والتسامح واحترام الآخر. وطالب عضو هيئة التدريس بكلية العلوم الإنسانية بجامعة الإمارات مؤسسات التعليم المختلفة والجمعيات الخيرية وجمعيات النفع العام بالقيام بمبادرات توعوية دينية وأمنية تعكس تلاحم المجتمع مع مؤسساته وحكومته بأجهزتها المختلفة، مؤكداً أن هذه الإجراءات الوقائية تؤكد حرص الجهات المعنية في الدولة على سلامة المواطنين ومن يقيمون على أرض هذه الدولة.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©