بسام عبدالسميع (أبوظبي)
تنتج إمارة أبوظبي 59% من إجمالي الكهرباء المستهلكة بالدولة، بينما تستهلك نحو 46% من إجمالي الاستهلاك، فيما تنتج إمارة دبي 35% من الكهرباء وتستهلك 34%، ليصل إجمالي الإنتاج لإماراتي أبوظبي ودبي إلى نحو 93% من إجمالي الإنتاج، مقابل استهلاك 81% من إجمالي الكهرباء المستهلكة، فيما تنتج باقي إمارات الدولة نحو 7% وتستهلك 19%، بحسب المركز الوطني للإحصاء.
وأشار التقرير السنوي للمركز لعام 2013، الذي تناول مختلف القطاعات، إلى زيادة القدرة الإنتاجية لمحطات توليد الكهرباء عام 2012 بحوالي 54% مقارنة بعام 2007، وزادت بحوالي 4% عن عام 2011، وبلغ إجمالي الكهرباء المولدة 106,2 جيجاواط ساعة في عام 2012.
وارتفعت كمية الكهرباء المستهلكة بنسبة 45% عام 2012 مقارنة بعام 2007، كما ارتفع استهلاك الكهرباء في عام 2012 بحوالي 6% عن عام 2011.
وأظهر التقرير أن الفرق بين الكمية المنتجة والمستهلكة في الدولة عام 2012 يشكل حوالي 5%، وترتبط الزيادة في استهلاك الكهرباء بعاملين رئيسيين، هما النمو السكاني، والتغير في النمط الاستهلاكي نتيجة التحضر وزيادة المشاريع، وبلغت نسبة الزيادة في استهلاك الكهرباء وعدد المشتركين بين عامي 2011 و2012 حوالي 6%. وبلغ عدد المحميات المعلنة بشكل رسمي 21 محمية «12 برية» و«9 بحرية» في عام 2012 على مساحة 5037,7 كم مربع.
وسجلت إمارة الشارقة العدد الأكبر في عدد المحميات الطبيعية، إذ بلغ عددها 9 محميات، وتشكل مساحة المحميات الطبيعية الكلية حوالي 7,1%، ومساحة المحميات البحرية حوالي 6,8%، أما المحميات البرية فحوالي 0,3% من مساحة الدولة، وساهمت إمارة أبوظبي في معظم مساحة المحميات، فشكلت مساحة المحميات في إمارة أبوظبي ما نسبته 94% من إجمالي مساحة المحميات في الدولة.
واستعرض التقرير، الموارد المائية في الدولة والتي تتشكل من موردين رئيسيين، هما الموارد التقليدية للمياه العذبة، ومصدرها الرئيسي هو المياه الجوفية، والتي تجري تغذيتها بشكل رئيسي من خلال الأمطار الهاطلة سنوياً.
المياه الجوفية
وتعتبر الموارد غير التقليدية، المورد الرئيسي للمياه في الإمارات ومصادرها الرئيسة من المياه المزالة ملوحتها والمياه العادمة المعالجة. وتقدر كمية المياه الجوفية المتوفرة في الدولة بحوالي 583 مليار متر مكعب، وقدرت كمية المياه العذبة منها بنحو 20 مليار متر مكعب، وتشكل ما نسبته 3% من إجمالي المياه الجوفية الموجودة في الدولة.
وينبغي الإشارة إلى أنه نتيجة الزيادة الكبيرة في الطلب على المياه، ومحدودية الموارد المائية من المصادر التقليدية، فإن الاستجابة كانت بزيادة إنتاج المياه من المصادر غير التقليدية، وخاصة المياه المزالة ملوحتها من محطات تحلية المياه، سواءً من مياه الخليج أو مياه الآبار.
وازدادت كمية المياه المنتجة في عام 2012، حيث وصلت إلى حوالي 1,79 مليار متر مكعب، وبزيادة بلغت 4,5% عن إنتاج المياه العذبة عام 2011، وبلغت الزيادة في إنتاج المياه بين عامي 2007 و2012 حوالي 18%، وبمعدل زيادة سنوية حوالي 3.4%.
كما ازداد استخدام المياه التي يتم التزويد بها عبر الشبكات العامة من هيئات إنتاج المياه في الدولة بحوالي 23% خلال الفترة 2007 - 2012.
وشكل الاستخدام في إماراتي أبوظبي ودبي ما نسبته حوالي 86% من إجمالي المياه المستخدمة عام 2012، وترتبط الزيادة في استخدام المياه بعاملين رئيسيين، هما النمو السكاني، والتغير في النمط الاستهلاكي نتيجة التحضر وزيادة المشاريع الاقتصادية المستخدمة للمياه، وبلغت نسبة الزيادة في عدد المشتركين في المياه بين عامي 2011 و2012 حوالي 5%.
المياه العادمة
وبلغت كمية المياه العادمة التي تم جمعها في محطات معالجة مياه الصرف الصحي الحكومية وشبه الحكومية عام 2012 في الدولة حوالي 576 مليون متر مكعب، وبزيادة بلغت حوالي 12% عن عام 2011، وبلغت كمية المياه العادمة المعالجة حوالي 556 مليون متر مكعب، وبزيادة بلغت أيضاً حوالي 12% مقارنة بعام 2011.
وشكلت المياه العادمة المعالجة في إماراتي أبوظبي ودبي عام 2012 حوالي 81% من مجموع المياه العادمة المعالجة، وساهمت إمارة الشارقة بنسبة 13%، بينما ساهمت بقية الإمارات بنسبة 6% فقط، علماً بأنه لا يوجد أي محطات لمعالجة المياه العادمة في إمارة أم القيوين.
وتم استخدام حوالي 56% من المياه المعالجة في ري الحدائق العامة، وتجميل المناظر الطبيعية وبعض المزارع في الدولة، مما يعني أهمية الاستفادة من هذه المياه ذات الجودة العالية، حيث تم استخدام أساليب متقدمة في حوالي 94% من محطات معالجة مياه الصرف الصحي في الدولة عام 2012.
وبلغت كمية النفايات المجمعة من مختلف التجمعات في الدولة خلال عام 2012 حوالي 26,167 مليون طن، وتعتبر هذه الكمية كبيرة بشكل عام، وقد يعود السبب في ذلك إلى نشاط الأبنية والإنشاءات، التي تنتج كميات كبيرة من المخلفات، خاصة في إمارتي أبوظبي ودبي، حيث شكلت النفايات المجمعة منهما معا حوالي 86% من إجمالي النفايات المجمعة في الدولة.
النفايات المجمعة
من جانب آخر، تشير البيانات إلى أن النفايات المجمعة في الدولة ليست من الأنواع الخطرة، حيث تشكل ما نسبته 98,7%، بينما تشكل النفايات الخطرة ما نسبته 1.3%. ويتم التخلص من النفايات في الدولة بطرق آمنة، حيث يستخدم أسلوب الطمر لحوالي 47% من النفايات غير الخطرة. ويتم استرجاع 21% من النفايات بواسطة التدوير والتحويل لسماد من النفايات غير الخطرة المجمعة، ويتوزع الباقي على تجميع للنفايات بغرض المعالجة بطرق أخرى آمنة، ومن الممكن في المستقبل استخدام النفايات بغرض توليد الطاقة، مما يقلل من أضرار النفايات، ويوفر الطاقة بكلف قليلة.
عدد اليوم
