الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

ثقتي مطلقة بقيادة «السماوي» إلى «شاطئ الأمان»

ثقتي مطلقة بقيادة «السماوي» إلى «شاطئ الأمان»
11 ديسمبر 2016 12:07
عبدالله القواسمة (أبوظبي) يخوض البرتغالي خوسيه جوميز التحدي الأخطر والأهم، في حياته المهنية على الإطلاق، بعدما تولى مهمة تدريب بني ياس «المثخن» بالخسائر التي سرعان ما تواصلت تحت قيادته، ونجح في انتزاع فوز «يتيم»، جاء على حساب اتحاد كلباء في الجولة العاشرة لدوري الخليج العربي. يتطلع جوميز الذي قضى معظم وقته، في منصب المدرب المساعد، أو مدرب اللياقة البدنية، قبل أن يتولى مهام المدير الفني العام 2013 مع فيديوتون المجري، إلى وضع بصمة شخصية في دوري الخليج العربي مع «السماوي»، رغم العقبات والتحديات التي يواجهها، معتمداً على تجربة رائعة مع التعاون السعودي، حيث قاده إلى المركز الرابع في الدوري، وتمثيل الكرة السعودية في البطولة القارية. وحرصت «الاتحاد» على إجراء حوار مع جوميز، للوقوف عن كثب على تداعيات تجربته الصعبة مع بني ياس، وكشفت كلماته عن أنه صاحب شخصية عنيدة، ويحب المغامرة!. أبوظبي (الاتحاد) في البداية، وصف خوسيه جوميز توليه مهمة قيادة «السماوي» المثقل بالهزائم بالمغامرة الخطرة، كاشفاً النقاب عن أن الكثير من أصدقائه كانوا وما زالوا يتصلون به على الدوام، ويتساءلون عن أسباب اتخاذ هذا القرار الغريب، مؤكداً أنه وافق على عرض بني ياس ضارباً «عرض الحائط»، بالعديد من العروض الأخرى، لإعجابه بمشروع النادي والمسؤولين القائمين على نشاط كرة القدم، في إشارة إلى مجلس إدارة شركة كرة القدم.وأضاف: كما قلت في أول لقاء لي مع الإعلام الإماراتي، أنا مقتنع بمشروع النادي حتى بعدما تعرفت عن قرب على مستوى كرة القدم في الإمارات وطبيعة اللعبة، إذ ما زلت أرى أن بني ياس لديه مشروع مستقبلي ناجح، حيث أطمح إلى القيام بالأمر بأفضل شكل ممكن، وأن أدعم مسيرتي المهنية. وعما إذا كان يتوقع أن يمنى الفريق بهذه السلسلة من الهزائم تحت قيادته؟، قال جوميز: بالتأكيد لم أكن أتوقع ذلك، ولكن كنت أعرف أن الطريق سيكون صعباً للغاية والتجربة أظهرت ذلك، لكن كما قلت سابقاً، ما زلت أملك الطاقة والإيمان بقدرة النادي على تحسين حضوره التنافسي، وأريد التأكيد على الملأ، أنني واثق ثقة مطلقة بقدرتي على قيادة بني ياس إلى «شاطئ الأمان». وأضاف: بالتأكيد من الأفضل لي لو توليت قيادة بني ياس قبل انطلاق الموسم، حيث إن ذلك يتيح لي العمل مدة أطول مع الفريق، وتجربة العناصر كافة، لكن ما زلت مقتنعاً وسعيداً بردة فعل اللاعبين في المباريات التي نخوضها، بغض النظر عن النتائج السلبية وأيضاً التغييرات التي ربما تشهدها صفوف الفريق في المستقبل، واللاعبون الحاليون هم المفترض أن نخوض بهم المواجهات وليس غيرهم. ولم ينف جوميز أو يؤكد صحة الأخبار التي تؤكد عزم النادي على التخلي عن الأرجنتيني خواكين لاريفي والبرازيلي فييليبي باستوس، خلال الانتقالات الشتوية قائلاً: مع قرب موعد فترة الانتقالات دائماً تزداد الإشاعات، في الوقت الحالي المطلوب جمع قوى اللاعبين لتحقيق النتائج الإيجابية والدخول بكامل القوة إلى المباريات القادمة لا غير، من دون النظر إلى أي تأثيرات جانبية. وحول اللاعب الأبرز في صفوف «السماوي»، بالفترة الحالية، أكد جوميز أنه يملك العديد من اللاعبين المتميزين، وعلى صعيد المواطنين، يعتبر سهيل النوبي أحد اللاعبين الذين يتمتعون بقدرة على الوجود في أكثر من مركز، حيث شبهه باللاعب الشامل أو «الجوكر» لأنه يستطيع اللعب في الجانبين الأيمن والأيسر، سواء بالخط الخلفي أو في الوسط، وهو لاعب محوري في بعض الأحيان، وأحياناً أخرى مهاجم صريح، أما على صعيد الأجانب يرى أن مارك ميليجان يتمتع بإمكانيات كبيرة في وسط الملعب، وكذلك القدرة على تلبية التطلعات في الخط الخلفي. وأكد جوميز أن اللاعب الإماراتي يملك إمكانيات فنية جيدة تعكس قوة الأكاديميات الكروية التابعة للأندية، لكنه في الوقت نفسه، شدد على أن ما ينقصه هو اللعب في «الحواري»، حتى يتعامل مع المنافسة بجدية أكثر، وقال: بالنظر إلى عدد الأهداف المسجلة في معظم الجولات، وعند التدقيق في الطريقة التي جاءت بها، نلحظ أن هناك أخطاء تعكس حالة من الاستهتار أو عدم الجدية، فإذا قارنت اللاعب السعودي بنظيره الإماراتي، نرى أن الإماراتي مستواه التعليمي والثقافي أفضل بكثير، ولكن السعوديين لديهم تجربة استقوها من الشارع، من خلال القتال في سبيل الحصول على فرصة اللعب، والنزاع مع زملائهم على الكرة. وأضاف: اللاعب الإماراتي يملك كل شيء، لذلك فهو ليس بحاجة إلى القتال لتحقيق الفوز أو الإنجاز على عكس اللاعب السعودي الذي تشرب الروح القتالية منذ نعومة أظفاره في الشارع، وليس في الأكاديميات الكروية، في حين أن الحافز المالي ليس حافزاً قوياً بالنسبة للاعب الإماراتي، فهو ليس بحاجة للمال، لأن هذا الأمر متوافر أمامه، لذلك أرى أن المدربين من المفترض أن يبحثوا عن أوتار نفسية خاصة به، لتحفيزه على اللعب، وتقديم الأداء المنشود. ونفى جوميز أن تكون جماهير أهلي جدة تكن له مشاعر «الكره» بعد الفترة القصيرة التي قاد خلالها الفريق مطلع الموسم الحالي، وانتهت بإقالته من منصبه، مشيراً إلى أنه تولى تدريب الأهلي، بعد فوزه بلقبي الدوري والكأس الموسم الماضي، حيث غاب اللاعبون الدوليون، والبالغ عددهم تسعة عناصر عن كامل مرحلة الإعداد، ليلتحقوا بالفريق قبل خمسة أيام على مباراة السوبر مضيفاً: كنت أدرب مجموعة من اللاعبين وأخوض المباريات بمجموعة أخرى، نجحت في الفوز بلقب السوبر السعودي، والذي أعقبه الفوز بأربع مباريات أخرى في الدوري، فيما تعادلنا في مباراة، وخسرنا أخرى، ولا يمكن الحكم على تجربتي مع الأهلي بالفشل، بعدما قدت الفريق في 72 جرعة تدريبية، 25 منها مع اللاعبين الدوليين، لذلك أرى أن الزمن هو الوحيد القادر على أن يحدد إذا ما كانت هذه التجربة فاشلة أو عكس ذلك. وشدد جوميز على أنه لم يشعر في أي لحظة بأن جماهير الأهلي السعودي تكن له مشاعر «الكره» لافتاً إلى أن قضية مستحقاته المالية مع الأهلي لم يتم حلها بشكل نهائي معرباً عن ثقته المطلقة بإيفاء إدارة النادي الأهلي بالتزاماتها المالية، والتي بحاجة إلى بعض الوقت قبل أن تغلق بشكل نهائي. وأشار جوميز إلى أن تجربته مع التعاون، والتي استمرت موسمين، تتفرد عن غيرها من التجارب بالاستقرار، حيث توافرت أمامه عوامل النجاح، موضحاً أنه لو استمر في قيادة الأهلي، وحقق معه لقب الدوري، فإن فرحة هذا الإنجاز لن توازي الفرحة التي عاشها مع التعاون لأنه قاد فريقاً صغيراً إلى منازلة الفرق الكبيرة في الدوري السعودي. «عموري» إنييستا الكرة الإماراتية أبوظبي (الاتحاد) يرى جوميز أن عمر عبدالرحمن نجم المنتخب الوطني والعين، هو إنييستا الكرة الإماراتية، لأنه يحدد خياراته قبل استلامه الكرة، ولاعب حاد الذكاء، في حين أن اللاعب العادي يحدد لحظة استلام الكرة خياراً واحداً، وهنا يكمن الاختلاف ما بين الذكي، والآخر العادي، ويظهر «عموري» للمشاهد أنه يلعب كرة سهلة، كونه يعرف الطريق الأفضل الذي يتخذه لمواصلة اللعب. وأضافز: اللاعب الأقل من العادي ينتظر استلام الكرة، والبحث في الخيارات المتاحة، وهذا الأمر يؤدي عادة إلى خسارته لها، خلافاً للاعب للذكي مثل «عموري». الطريق الأصعب مثل مورينيو! أبوظبي (الاتحاد) أكد جوميز أن أوجه شبه كبيرة بينه وبين مواطنه الشهير جوزيه مورينيو مدرب مانشستر يونايتد، خاصة أن كليهما لم يسبق لهما مزاولة كرة القدم لاعبين. ويرى جوميز أن الوصول إلى منصب المدير الفني، من دون ممارسة «الساحرة المستديرة» ليس بالأمر السهل، لافتاً إلى أن الأوساط الكروية عادة ما تقبل المدرب الذي سبق له البروز لاعباً، على المدرب الذي اتخذ مساراً أكاديمياً، بعيداً عن أرض الملعب، إذ يحتاج هذا الأمر إلى جهد كبير من المدرب «الأكاديمي»، حتى يتم قبوله في منصب المدير الفني، وهذا ما حدث معه ومع مورينيو، وكلاهما اختار الطريق الأصعب!!. الخروج من عباءة فييرا! أبوظبي (الاتحاد) شدد جوميز على أنه لن ينسى جميل المدرب المخضرم فييرا طوال حياته المهنية، بعدما تعلم منه الكثير، ولمساهمته في منحه فرصة خوض غمار التدريب بداية من بورتو البرتغالي، وملقا الإسباني وباناثينايكوس اليوناني. وأضاف: رغم المشوار الكبير الذي عشته مع فييرا، إلا أننا ننظر إلى لعبة كرة القدم من زوايا مختلفة، وليس من زاوية واحدة، عملت مع العديد من المدربين، وأبرزهم كاماتشو لاعب ريال مدريد السابق، ومدرب منتخب إسبانيا السابق، وبصراحة فأنا معجب للغاية بشخصية هذا المدرب، والطريقة التي يواجه بها اللاعبين، لذلك أرى أنني أشبه كاماتشو أكثر من فييرا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©