الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

«استئناف الشارقة» تستمع لأقوال الطبيب الشرعي وشاهد في قضية الـ 17 هندياً

30 سبتمبر 2010 01:21
استمعت محكمة استئناف الشارقة إلى أقوال الطبيب الشرعي وشاهد إثبات في قضية حكم الإعدام ضد 17 هنديا متهمين بقتل شخص من الجنسية الباكستانية وإصابة ثلاثة آخرين في مشاجرة نشبت بينهم بسبب تجارة الخمور في منطقة الصجعة بالشارقة مطلع العام الماضي. وحددت المحكمة، في جلسة عقدت صباح أمس برئاسة القاضي يونس آل رضا وعضوية كل من القضاة احمد لبيب وحلمي علام، وحضور وكيل أول نيابة محمد مصطفى البارودي، جلسة 13 أكتوبر المقبل لسماع أقوال كل من المقدم عبدالرزاق أسد من شرطة الشارقة رئيس المجموعة التي قامت بمتابعة القضية ومحمد سليمان الخبير البيولوجي الذي عاين مسرح الجريمة. وأكد الدكتور محمد حجازي استشاري الطب الشرعي بشرطة الشارقة، خلال الإدلاء بأقواله أمام المحكمة، أن هناك ثلاثة جروح قطعية في رأس القتيل نتيجة تعرضه للضرب بعدد من الأجسام الصلبة والثقيلة ذات الحواف الحادة مثل السيوف والسنج والسواطير، وهو ما أحدث كسورا في الجمجمة وتهتكا في المخ ونزيفا أودى بحياة المجني عليه. وأضاف أن القتيل تعرض أيضاً لعدد من الضربات نتج عنها إصابات متفاوتة في أماكن أخرى متفرقة في الجسم، مشيراً إلى أن من الصعب تحديد الآلة أو الضربة التي تسببت في عملية الوفاة، وأن هناك أكثر من شخص شارك في الاعتداء على المجني عليه وهو ما يؤكده اختلاف الضربات والأدوات المستخدمة في الجريمة. كما استمعت المحكمة إلى أقوال المدعو شاهد إقبال “31 عاماً” من الجنسية الباكستانية، وهو شاهد عيان وحيد في القضية، بعد أن غادر الاثنان الآخران أرض الدولة بسبب إبعاد احدهما وعدم قدرة الأخر على العودة بسبب إصابته أثناء الواقعة. وذكر إقبال أنه وزملاءه الثلاثة تعرضوا لهجوم من عدد كبير من الأشخاص يفوق الثلاثين في منطقة الصجعة أودى بحياة صديقه إضافة إلى إصابته وشخصين آخرين وأنهم جميعاً كانوا متواجدين في الموقع بالصدفة لقربه من مقر سكنهم، مشيرا إلى أن سبب الشجار هو وجود مشاكل بين المجني عليه وبين الجناة بسبب الاتجار بالخمور. وطلب قاضي الجلسة من الشاهد أن يتعرف على الأشخاص المتهمين ويحدد الأفراد الذين قاموا بالاعتداء عليه إلا أنه لم يتمكن من ذلك معللاً بأن المشكلة حدثت ليلاً وأن المنطقة كانت مظلمة فضلا عن إصابته وزملاءه بالإغماء نتيجة الاعتداء وعليه لم يتمكن من تحديد ملامح أي فرد منهم. وطلب القاضي، خلال الجلسة التي استمرت قرابة ساعتين، من أحد الأشخاص من الجنسية الباكستانية ويدعى محمد رمضان عبد الستار الذي يقوم حالياً بإنهاء الإجراءات اللازمة ليكون وكيلا رسميا عن أولياء الدم داخل الدولة لمتابعة القضية سماع رأي أولياء الدم في قبول الدية والتصالح في حقهم، إلا أنه أخبر المحكمة بأن أولياء الدم ما زالوا مصّرين على طلب القصاص من المستأنفين السبعة عشر. وقام بالترجمة مترجم منتدب من قبل وزارة العدل يعمل بمحكمة أبوظبي الاتحادية يدعى محمد عارف عبدالوهاب لإجادته الترجمة من اللغة العربية إلى البنجالية، وذلك بعد أن تم تأجيل القضية لأربعة مرات متتالية في السابق لعدم توافر مترجم، سواء من قبل الوزارة أو القنصلية الهندية. شهدت الجلسة حضور عدد كبير من أهالي المتهمين سواء المتواجدين داخل الدولة أو ممن قدموا خصيصاً لهذا الغرض إضافة إلى ممثلين عن جمعيات خارجية لحقوق العمال، قدموا من بلادهم ليعبروا عن تضامنهم مع المتهمين، كما حضر الجلسة محامو المستأنفين والمستأنف ضدهم، إضافة إلى ممثلين من القنصلية الهندية. وكانت المحكمة قد أصدرت حكمها بإعدام المتهمين الـ 17 قصاصاً للمجني عليه المدعو (مسري.خ.ن) في جلسة عقدت يوم 28 مارس الماضي، بدائرة جنايات الشارقة الشرعية، واستندت في حكمها إلى ثبوت مشاركة جميع المتهمين في الاعتداء على القتيل. وتعود تفاصيل الواقعة، بحسب محاضر الشرطة، إلى شهر يناير من العام الماضي حيث وصل شخص متوفى وثلاثة مصابين من الجنسية الباكستانية، إلى مستشفى الكويت بالإمارة وأن الثلاثة المصابين تعرضوا لاعتداءات مختلفة وكسور وجروح متعددة وكانت حالتهم بليغة وأن أكثر من 50 شخصاً اعتدوا عليهم حيث ثبت ضلوع الأشخاص الـ 17 في الجريمة وعدم مشاركة باقي الأفراد في الواقعة.
المصدر: الشارقة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©