الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

تراجع العـائدات يؤرق البنوك الاستثمارية العالمية

تراجع العـائدات يؤرق البنوك الاستثمارية العالمية
10 ديسمبر 2016 20:36
ترجمة: حسونة الطيب تعرضت أكبر البنوك الاستثمارية في العالم لتراجع في إجمالي العائدات بلغت نسبته 15% خلال النصف الأول من العام الحالي، وهي النسبة الأكبر منذ نهاية الأزمة المالية العالمية، ما يؤكد ضرورة اتخاذ تدابير عاجلة وملحة ترمي لزيادة عائدات المساهمين. وشهد الربع الثاني نشاطاً يفوق نظيره الأول، حيث تزامن تراجع في الأسهم والسندات والسلع وفي عدد قليل من الشركات التي تقوم بعقد الصفقات. لكن لم تكن وتيرة التعافي كافية لتفادي موجة تراجع العائدات التي اجتاحت القطاع المصرفي الاستثماري في أكبر 12 بنكاً. وبلغت عائدات البنوك من عمليات تداول الأسهم والسندات والاستشارات المقدمة للشركات بخصوص عمليات الدمج والاستحواذ، 79 مليار دولار خلال الربع الأول، من واقع 93,3 مليار دولار في 2015. ويشير ذلك، لأكبر معدل انخفاض سنوي منذ التراجع الذي ناهز 25% بين النصفين الأولين في العامين 2009 و2010. ويُذكر أن العائدات بلغت ذروتها خلال النصف الأول من 2009 بنحو 140 مليار دولار. وتبدو توقعات النصف الثاني للعام الجاري، أفضل حالاً، خاصة وأن أداء الربع الثالث استمر بوتيرة مشابهة للربع الثاني. ومع ذلك، لم يتوقع أي بنك ارتفاع عائداته بأكثر من 5 إلى 6% خلال العام المقبل، في الوقت الذي انعكست فيه بشدة آثار القوانين الصارمة التي تم فرضها على رأس المال وخوض المخاطر، على القطاع. وأيقنت البنوك الاستثمارية، بأن المخصصات التي تقدمها الشركات الأم واللوائح، قد لا تتغير كثيراً. لذا، أصبح الدفع بعجلة العائدات يعتمد على تحسين التكلفة الأساسية أو الظفر بحصة سوقية. وحاولت البنوك، التحكم بالمصروفات من خلال تغيير مواقع فرق الدعم لمواقع أقل تكلفة وربط الأجور بالدخل خاصة، وأنها تشكل التكلفة الأكبر بالنسبة للبنوك. وفي بنك جولدمان ساكس، على سبيل المثال، انخفضت عمليات التعويض والمزايا بنسبة قدرها 13% خلال الربع الثاني، بالمقارنة مع العام الذي سبق، متطابقة تماماً مع صافي الإيرادات. لكن يرى المحللون، أن على فرق الإدارة بذل المزيد من الجهد بغية رفع مستوى العائدات لحاملي الأسهم. وليس من المتوقع نجاح أي بنك ضمن الكتلة المكونة من 12 بنكاً، في تحقيق عائدات أسهم تتجاوز رقماً من خانتين خلال العام الحالي أو المقبل. وتضم الكتلة بنوكاً مثل، بنك أوف أميركا، باركليز، بي أن بي باريباس، سيتي جروب، كريدي سويس، دويتشه بنك، جولدمان ساكس، أتش أس بي سي، جي بي مورجان شيس، مورجان ستانلي، سوسيتيه جنرال ويو بي أس. وظلت نسبة 10% كعائدات على الأسهم ولفترة طويلة، بمثابة المقياس الجاهز والقوي، لأي شركة قادرة على استغلال أموال حاملي الأسهم بالطريقة المثلى. لكن من المتوقع أن تحقق بنوك الكتلة، نمواً في عائداتها يصل إلى 5,4% هذه السنة، وإلى 6,6% خلال السنة القادمة. ومن الواضح أن بعض البنوك اتخذت خطوات صارمة من أجل التصدي للوضع الراهن، حيث اتجه جون كريان، المدير التنفيذي لدويتشه بنك، لتسريح العديد من العاملين والتخلص من بعض الأصول التي تتسم بالمخاطر، بجانب التفكير في المزيد من الإجراءات. وفي كريدي سويس، يسعى المدير التنفيذي للبنك تيدجين ثيام، للابتعاد عن التداول في إدارة الثروات وآسيا. ويبدو أن بعض البنوك الكبيرة، خاصة في أميركا، تبذل جهوداً حثيثة، بجانب عائدات للأسهم ليست بأفضل حال عن دويتشه أو كريدي سويس. ويتطلب إنعاش العائدات، المزيد من التفكير المستقل وربما أيضاً ضغوطاً خارجية من الناشطين من حاملي الأسهم، من أجل إحداث عمليات هيكلة أكثر عمقاً. نقلاً عن: «فاينانشيال تايمز»
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©