الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

جائزة زايد لطاقة المستقبل تبرز دور الإمارات في دعم القضايا البيئية

جائزة زايد لطاقة المستقبل تبرز دور الإمارات في دعم القضايا البيئية
11 ديسمبر 2016 13:19
سيد الحجار (أبوظبي) أكد المرشحون النهائيون لجائزة زايد لطاقة المستقبل عن فئة «المنظمات غير الربحية»، أن الجهود التي تُبذل في دولة الإمارات، لها دور حيوي للغاية في تحقيق المستقبل المستدام لبلدان العالم، مؤكدين أهمية الجائزة في تحسين فرص الوصول إلى الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية بالنسبة لأكثر السكان احتياجاً في العالم. وقال هؤلاء لـ«الاتحاد» إن الجائزة تعكس دور الإمارات في دعم القضايا البيئية والحفاظ عليها، مؤكدين أهمية الجائزة في تحقيق آثار إيجابية على حياة الكثيرين حول العالم، وتمكين الشباب ليساهموا في إيجاد الحلول والعمل على مواجهة تحديات الطاقة العالمية. وأكدوا أن مشاركتهم في جائزة زايد لطاقة المستقبل سيكون لها دور مهم في تمكينهم من التوسع في حلول الممارسات المستدامة، مشيرين إلى أهمية الجائزة في توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها. وأوضحوا أن الجائزة تلعب دوراً رئيسياً في مجال الطاقة النظيفة، عبر تشجيع الإبداع في مجال الاستدامة، وأنها ستدعم برامج تعليم الطلبة والمساهمة في بناء الجيل التالي من المبتكرين في مجال الطاقة الشمسية. وتضم قائمة المرشحين النهائيين لعام 2017 في فئة المنظمات غير الربحية كلاً من «وي كير سولار» و«براكتيكال آكشن» و«سولار سيستر». مستقبل مشرق وقالت نيها ميزرا، المؤسس والرئيس التنفيذي للتعاون في «سولار سيسترز»: سعداء باختيار «سولار سيستر» ضمن قائمة المرشحين النهائية للجائزة، حيث يسهم ذلك في تشجيع أكثر من 2500 رائدة أعمال في «سولار سيستر». وأوضحت أن جائزة زايد لطاقة المستقبل تمثل رؤية الأب المؤسس لدولة الإمارات الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان الذي لطالما ناصر القضايا البيئية والحفاظ عليها، مؤكدة التزام «سولار سيستر» تعزيز هذا الإرث بوصفه قوة تؤثر إيجابياً على حياة الكثيرين حول العالم. وأضافت: نتشرف بأن يتم اختيارنا من قبل هذه الجائزة السنوية المرموقة عالمياً، وهذا الاختيار يأتي احتفاءً بتأثير المؤسسة وجهودها المبتكرة ورؤيتها بعيدة الأمد وسعيها نحو صون البيئة وتعزيز نشر الطاقة وتحقيق الازدهار للجميع. وقالت ميزرا «تعد جائزة زايد لطاقة المستقبل شاهداً على قيم مؤسستنا المرتكزة على الأخوة والثقة المتبادلة. إن تحقيق مستقبل أفضل أمر ممكن، إذ يمكننا تخيله والعمل من أجله عبر تضافر كل الجهود، ونحن نتطلع إلى أن نكون جزءاً فاعلاً في مجتمع الرواد والمبتكرين حول العالم». ودعت ميزرا المتقدمين لجائزة زايد لطاقة المستقبل إلى أن يمتلكوا الشجاعة في تكوين أحلامهم وأن يعملوا بجدّ واجتهاد لتأمين مستقبل مشرق. وتسعى «سولار سيستر» إلى الاستفادة من قدرات المرأة الريادية في قطاع الطاقة النظيفة ومهاراتها القيادية للتصدي للتغير المناخي. وتعمل على الجمع بين القدرات الكامنة لتقنيات الطاقة النظيفة في شبكة مبيعات مرتكزة على المرأة بشكل مقصود، وذلك بهدف توفير الإنارة والأمل والفرص لأكثر المجتمعات الفقيرة في الطاقة حول العالم داخل منطقة أفريقيا جنوب الصحراء. وتهدف «سولار سيستر» إلى القضاء على فقر الطاقة وتمكين المرأة وجعل المجتمعات أكثر استدامة. وتقول هانا أوت، من مؤسسة «سولار سيستر»: أُنجز أعمالي وأُحدد أهدافي وأُقرر نجاحي دون انتظار أي أحد آخر ليفعل ذلك من أجلي. أنا رائدة أعمال لدى «سولار سيستر»، وطموحاتي لا تتوقف أبداً عند نهاية معينة، وما أفعله الآن ما هو إلا البداية. حلول الطاقة من جانبها، قالت لورا ستاشل، المؤسس والمدير التنفيذي لـ«وي كير سولار»: «يشكل إرث الاستدامة التي تركه الشيخ زايد في قطاعات متعددة مصدراً حياً لنا. حيث أدرك الشيخ زايد، طيب الله ثراه، أهمية حماية البيئة من أجل الأجيال المقبلة، وأظهر من خلال مبادراته الإنسانية ريادة بيئية لا مثيل لها، وأكد أهمية الطاقة المستدامة، كما أولى أهمية كبرى للصحة والتعليم والتمكين فقام ببناء المستشفيات والمدارس والجامعات، وعمل على تحقيق المساواة بين الجنسين من خلال زيادة فرص حصول المرأة على حقوق التعليم والعمل». وأضافت: «جاءت جائزة زايد لطاقة المستقبل لتضمن استمرارية هذا الإرث من خلال دعم المنظمات التي تعمل على حماية البيئة، وتمكين الفئات الضعيفة من السكان عبر تزويدهم بحلول الطاقة وفرص التعليم والرعاية الصحية». وتابعت: «ستساعدنا جائزة زايد لطاقة المستقبل على التوسع في عملياتنا وزيادة تأثيرنا عن طريق تعزيز الرعاية الصحية المقدَّمة للأمهات بما يسهم في إنقاذ حياة مئات الآلاف من الأمهات ومواليدهن، كما ستدعم الجائزة جهودنا الرامية إلى الربط بين أهداف التنمية المستدامة، كما أن الجائزة ستدعم برامج تعليم الطلبة والمساهمة في بناء الجيل التالي من المبتكرين في مجال الطاقة الشمسية». وقالت ستاشل: «سعداء باختيارنا ضمن المرشحين النهائيين للدورة التاسعة من جائزة زايد لطاقة المستقبل، وبكوننا جزءاً من هذه النخبة المميزة التي تعمل على نشر حلول الطاقة المستدامة لخلق مجتمعات أكثر صحة وعدالة وإنتاجية». وأضافت: اختيارنا ضمن المرشحين النهائيين يساعدنا في تسليط الضوء على أهمية الحصول على إمدادات آمنة ومستمرة من الكهرباء لمراكز رعاية صحة الأم والطفل، حيث تشير الإحصاءات العالمية إلى أن 303 آلاف من الأمهات وأكثر من مليون مولود يموتون بسبب مضاعفات الحمل والولادة. وتابعت: ممتنون لجائزة زايد لطاقة المستقبل لكونها تشاركنا رؤيتنا التي تقوم على أن لجميع النساء الحق في الحصول على ولادة آمنة، يحق لكل مركز صحي الحصول على الكهرباء لإنقاذ حياة الكثيرين، وتكنولوجيا الطاقة الشمسية والمستدامة توفر حلولاً آمنة وموثوقاً بها وبأسعار معقولة لهذا التحدي العالمي. وزادت: «متحمسون لأن نكون ضمن المرشحين النهائيين ونتطلع للعمل والتعاون مع المرشحين والفائزين بالجائزة من أجل توفير الطاقة النظيفة والمستدامة لبرامج الأمومة الآمنة في جميع أنحاء العالم». وتوفر «وي كير سولار» حلول الطاقة الشمسية والإنارة لمنشآت الرعاية الصحية للأمهات والأطفال حديثي الولادة في البلدان النامية. وقالت ستاشل: يعد تغير المناخ والفقر إلى الطاقة من أهم التحديات التي تواجه عالمنا. فهناك أكثر من مليار شخص لا يمكنهم الحصول على مصادر حديثة للكهرباء، مما يشكل عائقاً أمام التنمية الاقتصادية، ويسهم في خفض مستويات الرعاية الصحية، ويحد من فرص الحياة. لذلك فإن مصادر الطاقة المتجددة توفر لنا القدرة على تحسين فرص الوصول إلى الطاقة وتعزيز الاستدامة البيئية بالنسبة لأكثر السكان احتياجاً في العالم. وأضافت: في حين نعمل معاً على توسيع نطاق الوصول إلى الطاقة وتعزيز كفاءة استخدامها، علينا في الوقت نفسه أن نضع المجتمعات المحلية النائية على رأس أولوياتنا وأن نرفع مستوى مشاركة المرأة في قيادة هذه الجهود، فضلاً عن تمكين الشباب ليساهموا في إيجاد الحلول ويعملوا معنا على مواجهة تحديات الطاقة العالمية. تعزيز الاستدامة بدوره، أكد باول سميث-لوماس، الرئيس التنفيذي في «براكتيكال أكشن»، أن «جائزة زايد لطاقة المستقبل سيكون لها دور مهم للغاية في تمكيننا من التوسع في حلولنا وتعزيز الممارسات المستدامة. كما ستتيح لنا الاستفادة من وسائل الإعلام التقليدية والاجتماعية لنشر رسائلنا حول الطاقة لشرائح جديدة من الجمهور. إضافة إلى ذلك، فإن اختيارنا ضمن المرشحين النهائيين يوفر لنا الفرصة للتواصل مع صناع القرار المؤثرين وإيصال أبحاثنا وخبراتنا لأشخاص يمكنهم توظيفها لتحقيق تغيير حقيقي ومستدام نحو الأفضل». وأضاف أن إرث الشيخ زايد ومبادئه حول الاستدامة البيئية والاجتماعية والاقتصادية تتماشى إلى حدٍّ بعيد مع القيم الأساسية التي تنطلق منها «براكتيكال أكشن»، كما أن إرثه ورؤيته لا تزالان تشكلان ركيزة أساسية لجهود ومشاريع الشركة. لذلك فإننا نَعتبر أن إرث الشيخ زايد يشكل محركاً إيجابياً قوياً وبالغ الأهمية لتحقيق التغيير الذي نطمح إليه. وتابع: تعمل «براكتيكال أكشن» مع الناس الفقراء أو المحرومين، حيث تستعين بالتكنولوجيا لمساعدتهم في التغلب على المشكلات التي يواجهونها، ونحن نفعل ذلك من خلال الشراكة معهم ومع غيرهم، لتطوير حلول عملية مستدامة بيئياً، وتمكينهم من الاستفادة من التكنولوجيا لتحسين ظروفهم المعيشية. وإضافة إلى ذلك، نحن ملتزمون تشارك المعرفة التي اكتسبناها على مدى 50 عاماً في تطوير معرفتنا واستخدامها في توسيع نطاق انتشار حلولنا بما يحقق المنفعة للجميع في كل مكان. وقال لوماس: نمتلك في «براكتيكال أكشن» الخبرة التي تمكننا من معرفة ما هي أفضل الحلول والبحوث التي تدعم تلك المعرفة. إن المشاركة الجائزة تعني أننا سنتمكن من شرح أهمية أنظمة الطاقة المتجددة خارج الشبكة، مثل محطات الطاقة الكهرومائية الصغيرة وأنظمة الري العاملة بالطاقة الشمسية أو الرياح، ودورها في تحسين الحياة ليس على مستوى قرى بعينها فقط، وإنما مناطق بأكملها، وبالتالي إحداث تغيير حقيقي على نطاق واسع. وأضاف: من أهم العوامل المساعدة على تحقيق ذلك، إظهار أن التمكين ليس من الضروري أن يتحقق من خلال الاعتماد على إمدادات الشبكة الوطنية والمحطات العاملة على الفحم، وأن مصادر الطاقة المتجددة توفر خياراً أرخص وأكثر فعالية.. إن إيصال هذه الرسالة لصانعي القرار على الصعيد الوطني يعد ضرورياً جداً إذا ما أردنا أن نترك أثراً إيجابياً على الخطط والاستراتيجيات الوطنية والدولية. وتابع: نوصي المنظمات الأخرى بتقديم طلب المشاركة في الجائزة مستقبلاً، فالاشتراك في الجائزة يتيح الفرصة للحصول على التمويل، وكذلك يسمح للمنظمة بالاستفادة من فرص التواصل وبناء العلاقات التي توفرها الجائزة، إضافة إلى ذلك، فإن الجهود التي تُبذل في دولة الإمارات، فضلاً عن إرث الشيخ زايد طيب الله ثراه، لها دور حيوي للغاية في تحقيق المستقبل المستدام لبلدان العالم، وهذا أمر ينبغي أن يحظى بدعم كل المنظمات الدولية غير الحكومية». 9 فائزين ضمن 5 فئات أبوظبي (الاتحاد) اختارت لجنة تحكيم جائزة زايد لطاقة المستقبل، مؤخرا 9 فائزين ضمن فئات الجائزة الخمس، للدورة التاسعة، تمهيدا للإعلان عن الفائزين في حفل توزيع الجوائز الذي يقام يوم 16 يناير 2017 في إطار فعاليات أسبوع أبوظبي للاستدامة. وتشمل فئات الجائزة كلاً من الشركات الكبيرة، والمؤسسات الصغيرة والمتوسطة، والمنظمات غير الربحية، والجائزة العالمية للمدارس الثانوية، وأفضل إنجاز شخصي للأفراد. وتكرم فئة الجائزة العالمية للمدارس الثانوية مدرسة واحدة في كل من أفريقيا والأميركيتين وآسيا وأوروبا وأوقيانوسيا. واستقبلت جائزة زايد لطاقة المستقبل، هذا العام عدداً قياسياً من طلبات المشاركة بلغ 1678 طلباً من أكثر من 100 دولة، مما رفع إجمالي عدد الطلبات التي تسلمتها الجائزة إلى أكثر من 10 آلاف من الطلبات والترشيحات على مدى دوراتها التسع.  
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©