الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الانقلابيون وإيران يعانون ضربات الشرعية

الانقلابيون وإيران يعانون ضربات الشرعية
10 ديسمبر 2016 20:22
حسن أنور (أبوظبي) ضربات موجعة تهز أركان الانقلابيين في اليمن وحليفتهم الرئيسة في المنطقة إيران، وذلك بعد نجاح طائرات التحالف العربي في استهداف زوارق محملة بالأسلحة ومهربة لميليشيات الحوثي من إيران قبالة سواحل المخاء ومنطقة ذوباب غرب محافظة تعز، فضلاً عن النجاحات التي تحققت على أيدي قوات الشرعية باستكمال السيطرة على منفذ علب الحدودي، فضلاً عن الانتصارات المتلاحقة في محافظة صعدة، معقل الحوثيين. وكانت طائرات التحالف العربي قد قامت بقصف الزوارق، ما أدى إلى حدوث انفجارات سمع دويها إلى مسافات بعيدة، واشتعلت فيها النيران. كما تم قصف مواقع أخرى للمتمردين في معسكر العمري شمال شرق باب المندب. وجاء ذلك فيما أطلقت قوات الجيش اليمني حملة لتحرير ما تبقى من المناطق التي تقع تحت سيطرة مليشيات الانقلاب، خاصة السواحل الغربية لليمن التي تمثل مناطق استراتيجية، تحتل أهمية على مستوى الدولي. وتأتي هذه الحملة للحد من تنامي تهريب الأسلحة القادمة من إيران لمليشيات الحوثي، وعدم استفادة المليشيا من السواحل الغربية اقتصادياً. وكانت قوات الجيش والتحالف نجحت في توجيه ضربة قوية للانقلابيين خلال حملة شنتها العام الماضي عقب تحرير المناطق الجنوبية، باستعادتها باب المندب، وميناء ميدي التابع لمحافظة حجة والقريب من الحدود اليمنية السعودية، وتضييق الخناق على مليشيات الانقلاب، ووضع حد لتحركات إيران في المنطقة. وكانت القوات الحكومية اليمنية نشرت مؤخراً تعزيزات على ساحل البحر الأحمر لطرد المتمردين الحوثيين من مضيق باب المندب الاستراتيجي «وتأمين الملاحة البحرية في القسم الجنوبي من البحر الأحمر». وتستهدف العملية العسكرية طرد الحوثيين والموالين لصالح من مدينة ذوباب الواقعة جنوب غرب محافظة تعز (جنوب غرب) وتبعد 30 كيلومتراً عن مضيق باب المندب. وفي الإطار نفسه، فإن نجاح قوات الشرعية في تحرير منفذ علب الحدودي، يعكس وبوضوع الحالة التي وصلت إليها ميليشيات الانقلابيين التي باتت تعاني الانهيار التام، وذلك في أعقاب سلسلة الهزائم التي منيت بها خلال الأيام الماضية، وفرار عشرات العناصر من الميليشيات من ساحات القتال. كما جاء رد قوات الشرعية حاسماً أيضاً على انتهاكات الانقلابيين، حيث واصلت قوات الجيش الوطني اليمني نجاحاتها وإفشال المخطط الإيراني، وذلك في معقل حليفهم الرئيس، وهم الحوثيون. فقد شهد هذا الأسبوع انتصارات قوية للجيش الشرعي لليمن في محافظة صعدة، المعقل الرئيس للمتمردين، وذلك بعد توغله في بلدة باقم الحدودية مع السعودية، بالتزامن مع استمرار تقدمه في بلدة كتاف شمال شرق المحافظة. فقد تمكنت قوات الشرعية مسنودة بالمقاومة الشعبية وقوات التحالف العربي من استكمال تحرير منفذ علب الحدودي ومعظم منطقة مندبة التابعة لمديرية باقم بصعدة، وتواصل تقدمها لتحرير آخر ثلاثة مواقع في المنطقة الاستراتيجية بسبب تضاريسها الجبلية المطلة على مركز باقم، فيما فرت الميليشيات بعد تكبدها خسائر في الأرواح والعتاد. يأتي ذلك فيما تستمر الضربات الجوية للتحالف العربي على صعدة، مستهدفة تجمعات للميليشيات الانقلابية في منطقة الملاحيظ ببلدة الظاهر الحدودية جنوب غرب المحافظة، ومنطقة طخية ببلدة مجز الشمالية والمتاخمة أيضاً لحدود السعودية. وقصفت مدفعية القوات السعودية المشتركة مواقع الميليشيات الانقلابية في مناطق متفرقة ببلدة شدا الحدودية شمال صعدة، وهاجمت مقاتلات التحالف ومدفعية الجيش اليمني تجمعات للانقلابيين في جبهتي حرض وميدي الحدوديتين بمحافظة حجة المجاورة في شمال غرب البلاد. كما تواصل مقاتلات التحالف العربي قصف مواقع وأهداف للحوثيين في محيط العاصمة صنعاء المحتلة، خاصة منطقة عمد ببلدة سنحان مسقط رأس صالح شرق صنعاء، فضلاً عن استهداف موقعين للميليشيات في بلدتي أرحب ونهم شمال وشمال شرق صنعاء. ميليشيات ضد الإنسانية لم تكتف ميليشيات الحوثي وصالح الانقلابية بعرقلة وصول المساعدات الإغاثية إلى المحتاجين في المدن اليمنية المحاصرة، بل إنها قامت أيضاً بالاستيلاء عليها، في إجراء إجرامي يتنافى مع القوانين والأعراف الدولية كافة، خصوصاً في ظل الحصار الخانق الذي تفرضه هذه المليشيات على محافظة تعز من ما يزيد على عام ونصف العام. وتؤكد الشواهد جميعها أن الميليشيات الحوثية وعناصر مؤيدة للمخلوع صالح تقوم ببيع المساعدات الإغاثية المقدمة للشعب اليمني في أسواق سوداء وبأسعار مبالغ فيها، بهدف جمع أكبر قدر من الأموال غير المشروعة. وأكد المراقبون أن هناك بيعاً للمساعدات الإنسانية في الأسواق اليمنية بعد السيطرة عليها من قبل نافذين وبيعها للتجار المحليين، وهناك أسواق سوداء لبيع مواد الإغاثة والمساعدات الإنسانية المقدمة لليمنيين أسوه بالسوق السوداء لبيع المشتقات النفطية التي انتشرت في محافظات يمنية عدة بأسعار مبالغ فيها. وتأتي هذه الأعمال الإجرامية في وقت تجتاح البلد أزمة طاحنة، خاصة مع انتشار أمراض سوء التغذية جراء تردي الأوضاع الاقتصادية التي يشهدها البلد منذ قرابة عامين نتيجة الانقلاب الحوثي وصالح على الشرعية. على صعيد آخر، تواصل الميليشيات الانقلابية عمليات الاختطاف والترويع بين اليمنيين، حيث قامت هذه الميليشيات باختطاف عشرات المدنيين في العاصمة صنعاء ومحافظة البيضاء، بينهم طلاب مدارس وكبار في السن. وجاءت هذه العمليات بعد تقدم المقاومة الشعبية في جبهة طياب وتحرير جبل زمهر، ومقتل عدد كبير من المسلحين من الانقلابيين.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©