الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

بلديتا «العين» و «الغربية» تعرضان مبادرات ومشاريع الاستدامة

بلديتا «العين» و «الغربية» تعرضان مبادرات ومشاريع الاستدامة
21 يناير 2014 23:04
أبوظبي (الاتحاد) - عرضت بلدية مدينة العين وبلدية المنطقة الغربية لدى مشاركتها ضمن النظام البلدي لإمارة أبوظبي، المعرض المصاحب للقمة العالمية لطاقة المستقبل 2014، عدداً من مبادرات ومشاريع الاستدامة التي نفذتها البلدية وفق الاشتراطات العالمية لمنظمة الأمم المتحدة. وأشار تقرير الاستدامة السنوي الذي أصدرته بلدية مدينة العين مؤخراً، وفق الاشتراطات العالمية لمنظمة الأمم المتحدة، والذي تم اعتماده من قبل مجموعة أبوظبي للاستدامة، إلى نتائج قياسية فيما يتعلق بالمبادرات المستدامة، حيث نتج عن مشاريع الطرق انخفاض الحوادث المروية بنسبة 68%، بينما انخفض استهلاك الوقود في أسطول سيارات بلدية مدينة العين بنسبة 87% وسجلت مرافق ومبنى البلدية انخفاضاً في استهلاك الكهرباء بنسبة 44%‏?.? واوضح التقرير زيادة نصيب الفرد من المساحة الخضراء التي تضاعفت من 31 متراً مربعاً إلى 34 متراً مربعاً، فيما حققت مراكز صرف المواد الغذائية زيارة في عدد الأسر المستفيدة من 27 ألف أسرة إلى 41 ألفاً‏.? ? وفي مجال تطوير الكوادر البشرية حقق الحضور النسائي ببلدية مدينة العين ما نسبته 40% من إجمالي الكادر الوظيفي، من حيث معيار تدريب وتحفيز الموظفين والمساواة في فرص العمل والامتيازات الوظيفية بين الذكور والإناث‏?.? وتضمن التقرير خمسة معايير أساسية هي معيار حقوق الإنسان والاهتمام بموارد البيئة والمياه ومعيار استخدام الطاقة النظيفة وتطوير الكوادر البشرية الوظيفية وتقليل الانبعاث الكربوني‏. وشملت المعايير عدداً من مبادرات بلدية مدينة العين مثل استخدام البوابات والمواقع الإلكترونية للخدمات المختلفة واستخدام النباتات المحلية في الزراعات التجميلية، ومبادرات البنية التحتية كمشروع تقليل سماكة طبقة الأسفلت في الشوارع الداخلية والخارجية للمدينة، ما يؤدي لتقليل استهلاك الموارد الطبيعية والانبعاثات الكربونية، بالإضافة لمشاريع تحسين الطرقات والشوارع الرئيسة، ما أسهم بشكل فاعل في تقليل عدد الحوادث المرورية. وأكد خلفان محمد المرر رئيس فريق التنمية المستدامة في إدارة ضمان جودة الخدمات ببلدية مدينة العين على أن تقرير الاستدامة السنوي، يأتي تأكيداً على مدى التزام بلدية مدينة العين بالحفاظ على موارد الاستدامة ومعاييرها العالمية، وإشراك المجتمع والشركاء الاستراتيجيين في هذا التوجه، من خلال الملتقيات السكانية السنوية التي تنظمها البلدية، مشيراً إلى دور هذا التقرير في دعم الاتفاقيات التي أبرمتها الدولة كاتفاقية (كيوتن) وغيرها من الاتفاقيات المعنية بالحد من الانبعاثات الدفيئة المرتبطة بإدارة المناخ لتخفيض الاحتباس الحراري التي أنشأتها وزارة الخارجية على المستوى الاتحادي‏?.? وأضاف أن التقرير وما يحويه من مبادرات في مجال الاستدامة دليل على حرص البلدية في تحقيق رؤى القيادات العليا وتوجهات الدولة في تعزيز التنمية المستدامة، وتنفيذ المشاريع والمساهمات التي من شأنها تحويل أهداف التنمية المستدامة إلى واقع بيئي ومجتمعي ملموس، مشيداً باهتمام ودعم الإدارة العليا لبلدية مدينة العين في التحول المؤسسي المستدام، وذلك من خلال الدعم المتواصل واعتماد عدة مبادرات تعزز مفهوم التنمية المستدامة لدى المجتمع والشركاء الرئيسيين.‏? ? وأكد أن مبادرات بلدية مدينة العين تهدف إلى تحقيق نظام بلدي ذي كفاءة عالمية قائمة على التنمية المستدامة في تعزيز معايير جودة الحياة والمحافظة على موارد البيئة الطبيعية الثرية، وذلك من خلال الاستغلال الأمثل للمواد المتاحة لدى بلدية مدينة العين ونشر الوعي الثقافي للمحافظة على البيئة والمظهر العام للمدينة، ما يساعد بدوره على تلبية احتياجات أجيال. وكانت بلدية مدينة العين منذ العام 2009 قد أطلقت تقريرها للاستدامة بالتعاون مع دائرة الشؤون البلدية ممثلة ببلدياتها الثلاث بلدية مدينة أبوظبي - بلدية مدينة العين - بلدية المنطقة الغربية، فيما أصدرت بلدية مدينة العين في تقرير عام 2012 للاستدامة بشكل مستقل من خلال عضويتها ضمن مجموعة أبوظبي للاستدامة، التي تعنى بتدقيق ومراجعة واعتماد تقارير الاستدامة من قبل استشاريين متخصصين في هذا المجال‏?.? محطة الري الأوتوماتيكية في مدينة غياثي يهدف مشروع محطة الريا لأوتوماتيكية في المنطقة الغربية إلى توفير محطة ضخ متطورة لمياه الري بحيث يمكن التحكم بها من خلال برامج إلكترونية تغذي خطوط شبكة ري متطورة تغطي ما يقارب من 60% من مدينة غياثي كمرحلة أولى. والمشروع عبارة عن أعمال مدنية، ميكانيكية وكهربائية، لخزان مياه ري في مدينة غياثي شامل أعمال خطوط الري والمحابس التي تتلخص في الأعمال التالية، بحسب حمد الهاملي مدير إدارة العلاقات العامة والاتصال. ويتضمن المشروع إنشاء نحو 18 كيلو متراً من خطوط ري رئيسية واجمالي الشبكة، 33 كيلو متراً بأقطار مختلفة تتراوح ما بين 150 ملمتراً إلى 450 ملمتراً شاملة اعمال غرف التفتيش والمحابس، وتوصيل الشبكة الجديدة مع الشبكة القديمة في عدة اماكن. كما يتضمن إنشاء خزان مياه بسعة 10000 متر مكعب مع كل المستلزمات، وإنشاء محطة ري شاملة لجميع أعمال الميكانيك والكهرباء وأجهزة التحكم عن بعد، وتركيب شبكة ري أوتوماتيكية، تعمل بنظام التحكم عن بعد مع غرف التحكم وعدد 54 غرفة تفتيش و507 صمامات أوتوماتيكية، بالإضافة إلى محطة أرصاد جوية، وتحديث شبكة الري القديمة لبعض الأماكن في المرحلة الأولى، وتحديث عدد من الآبار وتوصيلها بنظام التحكم عن طريق (‏RTU?). وتتم تغذية الخزان عن طريق خطوط مياه رئيسية من حقول آبار مياه جوفية، بطول يصل إلى 35 كيلو متراً. يتم توزيع مياه الري عن طريق شبكة الري المتصلة بالمحطة بطول يصل إلى 33 كيلو متراً، وتغذي ما يقارب من 60% من المساحة المزروعة في المدينة، وتشمل في المقام الأول الشارع الرئيسي للمدينة، المدخل الشمالي للمدينة، المدخل الجنوبي للمدينة، حديقة غياثي، الحزام الأخضر حول المدينة. ويتم التحكم بالري من خلال نظام تحكم أوتوماتيكي، يتم من خلاله الحفاظ على الضغط داخل الشبكة بغض النظر عن جدول ري في المناطق الزراعية. وذلك من خلال استعمال عدد من 3 مضخات وواحدة أخرى بصورة احتياطية تعمل عند الحاجة. العنصر الرئيسي في الشبكة هو نظام الحفاظ على الضغط، والذي تم تركيبه في خط التصريف، الذي يقوم بقياس صافي كمية التصريف. ويقوم الموظف المشغل باختيار الضغط عن طريق مفتاح الضغط الموجود في لوحة التحكم. وبعدها يقوم النظام بتحديد سرعة المضخة، وعدد المضخات التي يجب تشغيلها للحفاظ على الضغط المطلوب، وكمية المياه المطلوبة. وتتم عملية الري من خلال المعلومات الواردة من محطة الأرصاد والتي تعطي كمية الاستهلاك المائي للنباتات بصورة دقيقة، تعتمد على العوامل الجوية، وبالتالي تم احتساب زمن الري وكمية المياه من خلال جهاز التحكم المركزي. تم تصميم وإنشاء الشبكة الجديدة للمشروع لتفي بحاجة المساحة الخضراء في مدينة غياثي (المرحلة الأولى) والحزام الاخضر في المدينة. ومن فوائد تشغيل المشروع في المدينة تخفيض عدد العمال العاملين في المساحات الخضراء، بنسبة تصل إلى 70% من العمالة المطلوبة في حال الري التقليدي، وتخفيض كمية استهلاك المياه والهدر فيها أكثر من 30%، وتخفيض مصاريف التشغيل والصيانة بحوالي 20%.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©