عواصم-وكالات الأنباء:أعلنت إيران أنها لن تقدم أي حل وسط في النزاع النووي،فيما أكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان بدء ايران في دراسة جدية لعرض فيينا ، وتصاعدت مطالبة الغرب إيران بالتعجيل في الرد قبل قمة الثماني·
وقال الرئيس الايراني محمود أحمدي نجاد أمس في كلمة ألقاها بمدينة أسد أباد غرب إيران إن بلاده لن ترضخ للضغوط والتحذيرات الاوروبية ولن تتراجع ''قيد أنملة'' عن حقوقها التي تتماشى مع اتفاقية حظر الانتشار النووي·وأضاف ''توصلنا إلى كل معارفنا النووية اعتمادا على علمائنا الشباب وسنستكمل الجهود النووية حتى النهاية ولن نتنازل''·
وأكد منوشهر متقي وزير الخارجية الايراني ان طهران تدرس حاليا وبدقة الاقتراح الاوروبي وانها ترحب بمباحثات دون أي شروط مسبقة· وقال متقي خلال لقائه كوفي عنان الامين العام للامم المتحدة في جنيف'' ان بلاده تبذل كل جهدها لتعزيز الامن والاستقرار في المنطقة·
وأكد الأمين العام للأمم المتحدة كوفي عنان في وقت سابق أمس أنه تلقى تأكيدا من إيران أنها ''تفكر بكثير من الجدية'' في المقترحات التي تقدمت بها ألمانيا والدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الامن الدولي في سبيل حل النزاع النووي·وقال إنه ناقش البرنامج النووي الايراني مع وزير الخارجية الايراني منوشهر متقي وإنه يتوقع صدور رد رسمي من إيران قبل فوات الأوان·وأضاف''لا أعتقد أنهم سيقدمون ردا قبل اجتماع مجموعة الثماني في سان بطرسبرج·
وأعرب الممثل الاعلى لسياسة الاتحاد الاوروبي الخارجية خافيير سولانا أمس عن أمله بأن يتمكن من لقاء كبير المفاوضين الايرانيين في الملف النووي علي لاريجاني ''في الايام المقبلة، وقد يكون ذلك في الاسبوع القادم''، وذكر مصدر مطلع أن اللقاء قد يتم بحلول السادس من يوليو·وقال سولانا في مؤتمر صحفي ''أستطيع ان أقول لكم انني آمل بلقاء لاريجاني في الايام المقبلة، وقد يكون ذلك في الاسبوع المقبل'' من دون ان يعطي توضيحات عن مكان عقد هذا اللقاء·
وأعلن مستشار الامن القومي الاميركي ستيفن هادلي أمس في بودابست ان الرد الايراني على العرض الذي تقدمت به الدول الست الكبرى قبل اواخر يونيو ''قد يساعد'' على حل الازمة النووية·وكرر هادلي ان امام ايران ''أسابيع وليس أشهرا'' للرد، موحيا بأن موعد 22 أغسطس الذي حدده الرئيس الايراني محمود احمدي نجاد بعيد جدا·
وقال ان الرد الايراني ''قد يساعد في حال حصلنا على جواب قبل اجتماع'' وزراء خارجية الدول الصناعية الثماني الكبرى المقرر في 29 يونيو وقمة مجموعة الثماني بين 15 و17 يوليو·وأضاف ''نحن في حاجة الى رد سريعا، خلال أسابيع، ويجب أن يبدأ عبر تعليق تخصيب اليورانيوم''·
وأكد أن القضية ستطرح مجدداً أمام مجلس الامن تمهيدا لإصدار قرار في حال لم تقرر الجمهورية الاسلامية سريعا تعليق التخصيب الذي يمكن ان يحول لصنع السلاح النووي·وكشف انه رغم تصريحات احمدي نجاد ونظرا الى خصوصيات السياسة الايرانية، فمن غير الواضح ما اذا كان النظام حدد في شكل قاطع هذا الموعد·وقال ان الرد يجب ان ينقل ''عبر القنوات (الدبلوماسية) نفسها التي اعتمدت في العرض''·
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت ايران أمس من تجاوز الخطوط، مؤكدا ان فرصة امتلاكها سلاحا نوويا أمر لا يمكن احتماله·وأضاف أولمرت''آمل ان تفهم ايران ان هذه اللعبة خطرة جدا، يجب ان يفهموا انه لا يمكنهم تجاوز الخطوط''·وتابع ان ''فرصة امتلاك ايران سلاحا نوويا امر لا يمكن تحمله''·
وأكدت فرنسا أمس مجددا ان امام ايران مهلة ''أسابيع'' لا ''أشهرا'' للرد على عرض القوى العظمى المتعلق بملفهاالنووي·وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية جان باتيست ماتيي للصحافيين ''المسألة، بالنسبة الينا، مسألة أسابيع لا ''أشهرا''·ودعا ايران الى التجاوب مع العرض الأوروبي·
وأعلنت اليابان أنها ستتعاون في حال صدور قرار بفرض عقوبات على إيران بسبب برنامجها النووي·ودعا وزير الخارجية الياباني تارو آسو أمس المسؤولين الإيرانيين إلى دراسة جادة لبرنامج الحوافز·
ودعت الصين أمس ايران للرد على العرض الذي تقدمت به الاسرة الدولية لحل الازمة النووية الايرانية، والى استئناف المفاوضات ''بأسرع وقت ممكن'' حول هذه المسألة·
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية يانغ يو''تامل الصين في ان ترد ايران ايجابا على جهود الاسرة الدولية''·وأضافت ''نعتقد ان استئناف المفاوضات حول الملف النووي الايراني باسرع وقت ممكن هو رغبة مشتركة لدى مجمل الاسرة الدولية''·
وأعلن وزير الخارجية الايطالية ماسيمو داليما أمس غداة لقائه نظيره الايراني ان ايران لا تبدو له ''على وشك'' امتلاك السلاح النووي''·وقال وزير الخارجية خلال برنامج تلفزيوني أمس''لا أظن أننا على وشك ان ندخل في مواجهـــــة مع أسلحة نووية ايرانية''·
وأضاف ''حاليا، وفي حال صحت التقارير، لا تبدو ايران على وشك امتلاك السلاح النووي''·
عدد اليوم
