السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

العلماء الضيوف: رمضان عنواناً للتسامح بين الشعوب

العلماء الضيوف: رمضان عنواناً للتسامح بين الشعوب
1 يوليو 2015 00:40
أبوظبي (الاتحاد) أكد العلماء ضيوف صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، أن دولة الإمارات هي عنوان بارز للوسطية والاعتدال والتسامح، وأن مشاهد إفطار الصائمين من مختلف الملل والأمم والعناية بالعمال، وكل من يعيش في هذه الدولة العربية المسلمة تعطي المثال الحضاري الحي للحياة الإسلامية الراقية والسعيدة والجاذبة للآخرين كي يتعاونوا ويتعايشوا بسلام وأمان.جاء ذلك خلال عدد من المحاضرات للعلماء الضيوف حول التسامح أشاروا فيها إلى أن الإسلام دين الرحمة تقبلته الشعوب ودخلوا في دين الله أفواجاً، ولو تخلى أي مسلم عن هذا المنهج فتشدد وغالى وتعصب أعطى للآخرين صورة شوهاء عنه وعن منهجه في الحياة، وعندما تخلت بعض الجماعات المنسوبة إلى الإسلام عن المنهج القرآني شوهت الإسلام وحضارته وصدت الناس عن قيم هذا الدين الحنيف، فمشاهد الدماء والأشلاء وقطع الرؤوس والتعذيب وإحراق الناس وهم أحياء، مشاهد منفردة لا تنتمي إلى الإسلام ورحمته وسماحته بأي صلة.وقال العلماء الضيوف: «إن الدين الإسلامي يسع الجميع ويهدف إلى إسعاد الجميع وهدايتهم من خلال حسن المعاملة، حتى الحوار قد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن يكون بالحسنى، وذلك لأن الخطاب الإسلامي هو خطاب رحمة وتعامل وتبادل للمنافع والمكتسبات بين الأمم والشعوب، والعنف والتطور لا يخدم هذا المنحى في حياة الناس، وثقافة الحقد والعدوان لا تبني حضارة إنسانية إطلاقاً، ففي البيان القرآني الصريح دعوة إلى التعايش والتسامح مع الاعتراف بالفروق العقدية والحضارية والعرقية، ولكن القاسم المشترك هو الإنسانية التي يجب احترامها وصون كرامتها لأن الخلق كلهم عباد الله، والنتائج الكبرى التي تُجنى من التقارب والتسامح هي المعول عليها في الدين والدنيا معاً». وقال العلماء: «إن المسلمين يعيشون في كل بلدان العالم ويجدون هناك الحرية والعدالة والمساواة، بينما الجماعات المتطرفة تريد أن تحوّل بلاد المسلمين إلى بيئات منفرة ومدمرة للقيم وللإنسانية وللحضارة، والمطلوب الوقوف صفاً واحداً لتصحيح الخطاب المتطرف وتصويب مسار الدين الحنيف، كما هو منهجية القيادة الرشيدة في دولة الإمارات العربية المتحدة وسماحة شعبها العربي المسلم الأصيل، حيث تتلاقى فيها مئات الجنسيات وتتعاون وتتعايش بسلام وإنسانية وفي بيئة تسامح مثالية».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©