حصن قطاع البيطرة التابع لجهاز أبوظبي للرقابة الغذائية خلال الأسبوع الأول من حملة تحصين الثروة الحيوانية التي تنفذ للعام الثاني على التوالي في إمارة أبوظبي 100 ألف رأس من الماعز ضد مرض الكفت، في خطوة نحو التقليل من نسب الإصابات والهلاكات للأمراض المستوطنة في الثروة الحيوانية عبر رفع مناعة الحيوان.
وبدأت فرق قطاع البيطرة التابعة للجهاز أمس بتحصين الثروة الحيوانية في مزارع الوثبة ضد الأمراض الوبائية والمعدية، بعد أن حققت الحملة السنوية الأولى للتحصين ضد الأمراض الوبائية والمعدية التي تصيب الحيوان العام الماضي أهدافها في تقليل عدد البؤر المرضية للأمراض التي استهدفتها.
وأوضحت الدكتورة سوسن الشريفي مستشارة قطاع البيطرة أن حملة التحصين تستهدف الماعز والأبقار والأغنام من أربعة أمراض متمثلة في الكفت والحمى القلاعية والطاعون والجدري.
ولفتت الشريفي على هامش جولة للصحفيين على مزارع في الإمارة خلال حملة التحصين إلى أن الحملة تهدف إلى التقليل من الإصابات المرضية الوبائية للأمراض المذكورة من خلال رفع مناعة الحيوانات، وتقليل الحاجة لاستخدام العلاجات والأدوية البيطرية، إضافة إلى استئصال الأمراض على المدى البعيد والمحافظة على الثروة الحيوانية وزيادة أعدادها وإنتاجيتها.
وأطلق جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية الأسبوع الماضي الحملة السنوية الثانية للتحصين ضد الأمراض الوبائية والمعدية التي تصيب الثروة الحيوانية تحت شعار “الأنعام نعمة فلنحافظ عليها بالتحصين”، وتشمل الحملة كلاً من مدينتي أبوظبي والعين والمنطقة الغربية.
وأكدت الشريفي أن الكوادر البيطرية والفنية التابعة لقطاع الثروة الحيوانية في الجهاز ستستكمل حملتها لتحصين الثروة الحيوانية ضد أربعة أمراض هي الكفت للماعز بواقع جرعتين الأولى في سبتمبر والثانية في مارس المقبل، ومرض الحمى القلاعية ويشمل الأبقار والأغنام والماعز بواقع جرعتين الأولى في أكتوبر المقبل والثانية في مارس المقبل، ومرض طاعون المجترات الصغيرة للماعز والأغنام بواقع جرعة واحدة في أكتوبر المقبل، وأخيراً مرض جدري الأغنام والماعز ويشمل الأغنام والماعز وسيكون موعد جرعته في شهر نوفمبر المقبل.
وأشارت إلى أن الجهاز قرر تقليص عدد الزيارات المحددة لعزب المواشي إلى أربع زيارات فقط خلال الحملة يتم خلالها التحصين ضد أربعة أمراض حيث تم استثناء مرضى التسمم الدموي والتسمم المعوي من الحملة وذلك لثبوت عدم وجود بؤر مرضية في أغلب المناطق بين الأغنام والماعز والأبقار، ويتم حالياً التحصين ضد هذين المرضين في مناطق البؤر فقط وضمن تحصين الجمال، وذلك من أجل تخفيف العبء على الكوادر البيطرية والفنية وعلى مربي الحيوان.
وفيما يخص المزارع التجارية، أوضحت الشريفي أن هناك رقابة ومتابعة تقوم بهما فرق البيطرة التابعة للجهاز على المزارع التجارية للتثبت من التزامهم بتنفيذ برامج التحصين، بما يحقق الحفاظ على الثروة الحيوانية.
ودعا جهاز أبوظبي للرقابة الغذائية مربي الحيوانات إلى ضرورة التعاون مع الفرق البيطرية والفنية التابعة للجهاز لإنجاز مهمتها، خصوصاً أن إعطاء اللقاحات يجب أن يتم في الصباح الباكر أو خلال الفترة المسائية لتجنب تأثير الإجهاد الحراري على الحيوان.
وإلى جانب تحصين الماعز والأغنام والأبقار، يقوم قطاع الثروة الحيوانية في الجهاز، وفقاً للدكتورة الشريفي، بتنفيذ حملة التحصين ضد الأمراض التي تصيب الجمال لحمايتها من الأمراض المعدية.
ودعا الجهاز مربي الجمال إلى المبادرة بالتسجيل لتحصين الجمال وحمايتها من الأمراض المعدية والتي تسبب الإسهال والالتهابات التنفسية والمعوية والموت المفاجئ في الحيران والأعمار الصغيرة.
وتشمل حملة تحصين الجمال لقاحين؛ الأول ضد متلازمة الالتهاب الرئوي المعوي البكتيري متعدد الأنواع وتتمثل الفائدة منه في حماية الجمال من الإسهال وتقليل نسبة الموت المبكر في الحيران والحماية من الإصابات التنفسية والمعوية التي تسببها هذه الأنواع من البكتيريا، أما اللقاح الآخر فتحصن الجمال به ضد التسمم المعوي والدموي الذي تسببه ميكروبات الكلوستريديا والحماية من الإصابة بالكزاز إضافة إلى تقليل نسبة الهلاك المبكرة لدى الحيران. كما سيتم تقديم الأجسام المناعية الجاهزة للمواليد الصغيرة ضد بكتيريا العصيات القولونية المسببة للإسهال في المواليد والتي ستساعد أيضاً في تقليل نسبة الهلاك بين الحيران.
عدد اليوم
