الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

«بازار رمضان الفني» يروج للأعمال الفنية في أوساط الطبقة المتوسطة من المجتمع

«بازار رمضان الفني» يروج للأعمال الفنية في أوساط الطبقة المتوسطة من المجتمع
2 يوليو 2013 00:19
جهاد هديب (دبي) ـ ينظم مجموعة من الفنانين التشكيليين في الدولة معرضاً فنياً بعنوان “بازار رمضان الفني” في الثامن من الشهر الجاري “في الغاف جالري” بأبوظبي وبرعاية مجموعة أبوظبي للثقافة والفنون ويستمر حتى الحادي عشر من الشهر المقبل بمشاركة سبعة وعشرين فناناً إماراتياً وعربياً وأجنبياً مقيماً. وقالت الفنانة التشكيلية سمية السويدي، قيِّمة المعرض، لـ “الاتحاد” إن “الفكرة الكامنة خلف “بازار رمضان الفني” جاءت من أن الفنان الإماراتي، وكذلك الفنان المقيم في الدولة، لا يجد رواجا لأعماله الفنية في أوساط الطبقة المتوسطة من المجتمع، علما أن هذه الطبقة هي التي ترفع من القيمة الاجتماعية للفنون والثقافة في المجتمعات الراهنة في العالم، فلماذا إذاٍ لا نقدم نحن الفنانون مبادرة بهذا الاتجاه فنطرح أسعاراً لأعمالنا الفنية يتمكن من خلالها أبناء هذه الطبقة من امتلاك أعمال فنية ذات قيمة رفيعة في بيوتهم فلا يقتصر الأمر على كبار المقتنين والمؤسسات سواء أكانت معنية بالفنون أم لا”. وأضافت “بالتالي جاءت مبادرة “بازار رمضان الفني” من قبل الفنانين لتعطي الجمهور الحقيقي للفن اقتناء أعمال فنية محلية بأسعار معقولة، وبالفعل فقد تجاوب الفنانون مع هذه المبادرة فهبط البعض منهم بأسعار أعماله من الرقم خمسة وأربعين ألفا للعمل الفني إلى ما لا يزيد عن أربعة آلاف الذي هو السقف الأعلى للأسعار في “البازار”، وذلك لأننا نأمل كفنانين أن يتجه المجتمع ممثلا بالطبقة الوسطى نحو اقتناء الأعمال الفنية باستمرار، وبالتالي يصبح أمرا عاديا إن تدخل إلى بيت من البيوت وقد عُلِّقت على جدرانه لوحات لفنانين ليسوا مجهولين بالنسبة إليك، وذلك فضلا عن أنها أعمال أصلية وذات سوية فنية رفيعة وتمتلك شرطها الفني والجمالي الخاص”. وأوضحت سمية السويدي أن “نجاح هذه المبادرة في السنوات الخمس السابقة قد جاء بسبب استجابة الفنانين للفكرة وكذلك الاستجابة المقابلة من طرف الجمهور المتنوع بثقافته وذائقته الفنية حيث نفدت الأعمال كلها تقريبا التي جرى عرضها في “البازار” خلال الدورات السابقة ما دفع إلى تكرار التجربة سنة وراء أخرى”. أما في ما يتصل بالمؤسسات الحكومية المعنية بالفنون ومدى الدعم الذي يتلقاه البازار منها، فأشارت سمية السويدي إلى أن “هذه المؤسسات غالبا ما تكون متواجدة في المعرض بهذه الطريقة أو تلك غير أن اهتمامنا ينصب على جمهور الطبقة المتوسطة والمجتمع ككل أكثر من اهتمامنا بأن تتبنى أي مؤسسة “البازار” أو الأعمال المعروضة فيه، ومن هنا لم نتلق رعاية من إحدى المؤسسات الحكومية بشكل مباشر” وتابعت “لكننا قبل عامين تلقينا رغبة من مؤسسة الجابر، إحدى أكبر شركات الإنشاءات في الإمارات، في رعاية “البازار”، وبالفعل افتتحت فاطمة الجابر، عضو مجلس إدارة المؤسسة المسؤولة التنفيذية للعمليات في مجموعة الجابر، البازار”. وتؤكد السويدي على أنها كقيِّمة للمعرض لم تسع باتجاه المؤسسات الحكومية المعنية وهذا تعتبره كما تقول “تقصير مني، ربما، إذ أن فكرتنا في البازار تقوم على أن لا نذهب إلى أحد أو نطلب شيئا من أحد، وأما مَنْ أراد أن يكون جزءا من “البازار” فأهلا وسهلا”. وعن الآلية التي يتم بموجبها انتقاء الأعمال الفنية المشاركة في “البازار”، فأشارت سمية السويدي إلى “أننا في البداية كنا نطلب من الفنانين أن يرشحوا لنا أعمالا لهم ليتم عرضها، أي أننا كنّا نعتمد على اسم الفنان فحسب، أما الآن فقد اختلفت الآلية، إذ أن على الفنان الذي يرغب في المشاركة أن يتقدم بتعبئة نموذج خاص بالمشاركة مرفقة بأربعة أعمال قد لا تجري الموافقة على مشاركتها جميعا، ومن هنا سوف تجد فنانين يشاركون بعمل واحد أو اثنين أو ثلاثة وفي أقل الأحيان يشاركون بأربعة”. وفي ما يتصل باختيار “الغاف جالري” لإقامة البازار، ختمت سمية السويدي حديثها إلى “الاتحاد” بالقول: “لأن “غاف” يتمتع بسمعة طيبة في أوساط الفنانين والجمهور معا.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©