الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

حمدان بن زايد يؤكد حرص الإمارات بقيادة خليفة على دعم الجهود الدولية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر

حمدان بن زايد يؤكد حرص الإمارات بقيادة خليفة على دعم الجهود الدولية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر
30 سبتمبر 2010 00:55
أكد سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في المنطقة الغربية، رئيس هيئة الهلال الأحمر، أن دولة الإمارات العربية المتحدة وبتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، تهدف إلى أن يكون لها موقع قيادي في إطار الجهود العالمية لمكافحة جرائم الاتجار بالبشر، إضافة إلى تصميمها على مكافحة هذه الآفة سواء في الداخل أو الخارج. وأشاد سموه بدعم الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة من خلال تزويد مركز أبوظبي بالميزانية التأسيسية في عام 2008 وتوجيهاته الكريمة بتخصيص ميزانية للمراكز بمبلغ عشرة ملايين درهم . ووجه سموه الشكر للفريق سمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية لدعمه ومبادراته التي يقدمها لمراكز الإيواء، وتعاون وزارة الداخلية من خلال تنظيم ورش العمل والمعارض التي يتم فيها تخصيص مكانا للتعريف بمراكز الإيواء ودورها الفعال في حماية ضحايا الاتجار بالبشر. ونوه سموه بجهود سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيس الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة في مجال مكافحة العنف ضد المرأة، حيث تحظى مراكز الإيواء برعاية ومتابعة دائمة من سموها، من خلال زيارتها الشخصية للمركز، أو دور سموها في سن التشريعات اللازمة، وتبرعها بقطعة الأرض لتشييد مبنى للمركز يكون مملوكا له ، إضافة إلى تبرعها ببناء المركز. جاء ذلك خلال استقبال سموه بقصر النخيل رئيسة وأعضاء مجلس الإدارة والعاملين في مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر بحضور الشيخ محمد بن حمدان بن زايد آل نهيان، وصنعا درويش الكتبي مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مراكز الإيواء، وسلطان بن خلفان الرميثي مدير مكتب سمو ممثل الحاكم في المنطقة الغربية. ولفت سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان إلى أن دولة الإمارات تعد من الدول السباقة في وضع القوانين والتشريعات ذات الصلة والانضمام للاتفاقيات والبروتوكولات الدولية في التصدي لجريمة الاتجار بالبشر ، مشيداً بجهود الجهات المشاركة ، ومشيراً إلى حرص دولة الإمارات على أن تكون جميع الإجراءات المتخذة لمكافحة الإتجار بالبشر، لا سيما النساء والأطفال متسقة مع مبادئ عدم التمييز المعترف بها دوليا مع الأخذ في الاعتبار احترام حقوق الإنسان والحريات الأساسية للضحايا. وقال سموه إن الهدف من إنشاء هذه المراكز هو تحسين مستوى الخدمات الاجتماعية المقدمة للضحايا عن طريق توفير ملاذ يبث الطمأنينة في نفوسهم ويساعدهم على التغلب على الآثار النفسية والجسدية التي خلفها العنف والاضطهاد والإهمال. وأثنى سموه على تضافر الجهود من جميع الجهات ذات العلاقة بشأن مكافحة الاتجار بالبشر في الدولة ، وثمّن الجهود التي تقوم بها مراكز إيواء ضحايا الاتجار بالبشر ودورها الرائد في تحقيق الأمن والاستقرار المجتمعي. وقال سموه “ إن القائمين على المراكز والعاملين بها هم علامات مضيئة وصورة مشرقة لدولة الإمارات لمؤسسة وطنية أضافت إنجازاً مهماً لمسيرتنا الحافلة بالإنجازات في أعمال الخير والرحمة والتكافل الإنساني” . من جانبها قالت صنعا درويش الكتبي مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مراكز الإيواء إن مراكز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر والاستغلال الجنسي بالدولة تأسست بقرار من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ضمن المساعي لتعزيز دور مراكز الإيواء وجعلها حقيقة واقعة تساعد النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر وتعينهم على تجاوز محنتهم و توفير الملاذ الآمن وتقديم الرعاية الصحية والنفسية والدعم الاجتماعي لضحايا الاتجار بالبشر داخل الدولة. وأشارت إلى أن مركز إيواء النساء والأطفال ضحايا الاتجار بالبشر في أبوظبي تم افتتاحه يوم 26 فبراير عام 2008 وهو كيان غير ربحي يعمل تحت مظلة الهلال الأحمر الإماراتي ويخضع لقانون تأسيس الهلال الأحمر الإماراتي للعام 2002 وهو مأوى خاص بالنساء والأطفال ويؤمن خدمات مؤقتة وسرية وآمنة وشاملة مرتكزة على أساس التطوع خاصة بضحايا الاتجار بالبشر لأغراض الاستغلال الجنسي من داخل وخارج الحدود. وأضافت أنه تم تأسيس لجنة متخصصة برئاسة هيئة الهلال الأحمر الإماراتي للإشراف على تأسيس هذا المأوى بالتعاون مع اللجنة الوطنية لمكافحة الاتجار بالبشر. وقالت إن من الأهداف الأولية للمأوى هو توفير المأوى الجيد والحماية والمساعدة للنساء والأطفال ممن وقعوا ضحية الاتجار بالبشر لأغراض جنسية، وذلك من خلال التدخل طويل وقصير الأمد في الأزمة وإعادة الاندماج وترحيل الضحايا المنظم والآمن والطوعي إذا لزم الأمر والتخلص من الاتجار بالنساء والأطفال من خلال نشر الوعي في الإمارات وكافة أشكال الدفاع القانوني حول أذى وتأثيرات انتشار الاستغلال الجنسي والاتجار بالبشر على المستوى الفردي والجماعي على حد سواء محليا وإقليميا. وأوضحت أن عدد الضحايا اللاتي استقبلهن المركز منذ افتتاحه إلى وقتنا الحالي بلغ 94 ضحية من مختلف الجنسيات تم تحويلهن من الشرطة وبعض السفارات والمراكز الاجتماعية ودور العبادة حيث تراوحت مدة بقائهن بالمركز بين الشهر و الأشهر الستة طوال السنة وكانت لعدة عوامل من أهمها ضمان سلامتهن وتيسير سبل عودتهن إلي بلدانهن. واستمع سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان من سارة شهيل المديرة التنفيذية لمراكز إيواء النساء والأطفال إلى شرح مفصل حول إنجازات مركز الإيواء والشراكات الجديدة التي حققتها ودور المراكز في توفير الرعاية الإنسانية الشاملة للضحايا والخدمات التي يقدمها لهم في المجالات الصحية والاجتماعية والنفسية والقانونية. وأشادت شهيل بالجهود التي بذلها سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في إصدار القرارات واللوائح وتحديد المهام والصلاحيات لمثل هذه المراكز تنفيذاً لتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله في أن يكون للإمارات موقع قيادي وريادي ضمن إطار متكامل من الجهود العالمية والدولية لمكافحة هذه الآفة الخطيرة والمرفوضة والمدانة شرعياً وقانونياً وإنسانياً. وقدمت المديرة التنفيذية لمراكز الإيواء خلال اللقاء شرحاً لأهداف ورؤية ورسالة المركز والمبادرات التي قدمها عدد من الوزارات والجهات بالدولة لمراكز الإيواء والتي من شأنها أن تعزز جوانب المسؤولية الاجتماعية لدى المؤسسات الوطنية في الدولة وتساهم في تحقيق أهداف المركز وتساند جهود الدولة وتعزز استراتيجيتها في مجال الرعاية الإنسانية لضحايا الاتجار بالبشر وتحد من تفاقم معاناة ضحايا هذا النوع من الجرائم الوافدة إلى الدولة. وقالت إن رعاية ضحايا الاتجار بالبشر تعتبر مسؤولية تضامنية لذلك تعمل إدارة المراكز على خلق شراكات قوية مع الهيئات والمؤسسات المختلفة في الدولة لحشد الدعم والتأييد لهذه القضايا الإنسانية ، مؤكدة سعي الإدارة المستمر لتوسيع مظلة الشركاء وإظهار أكبر قدر من التضامن والتجاوب مع ضحايا الاتجار بالبشر وتوفير أكبر قدر من الرعاية لهم وصون كرامتهم. وتسلم سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان في ختام اللقاء درع مراكز الإيواء. مركزان جديدان لإيواء الضحايا في الشارقة ورأس الخيمة أكدت صنعا درويش الكتبي مستشارة سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان رئيسة مجلس إدارة مراكز الإيواء أن هيئة الهلال الأحمر ستقوم بالإشراف على الجهود المعنية بتأسيس مراكز لإيواء الأطفال والنساء من ضحايا الاتجار بالبشر في مختلف أرجاء الدولة وستقدم هذه المراكز الشاملة الملاذ الآمن والرعاية الصحية والدعم النفسي والاجتماعي للمحتاجين. وقالت الكتبي إنه تم الإعلان عن افتتاح مركزين لإيواء ضحايا الإتجار بالبشر في كل من الشارقة ورأس الخيمة بقرار من سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، مشيــرة إلى أن المركزيــن سيساهمــان في تعزيـــز دور مراكز الإيواء على مستوى الدولة من خلال تنسيق الجهود والتعاون مع كل من مركــزي أبوظبي ودبي للإيـواء.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©