الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الخبر والنبأ

1 يوليو 2015 00:29
نقول هذا النبأ أو الخبر بالمعنى نفسه، ولكنهما يفترقان بأن النبأ لا يكون إلا للإخبار بما لا يعلمه الـمُخْبرُ، ويجوز أن يكون الخبر بما يعلمه وبما لا يعلمه، ولهذا يقال: تخبرني عن نفسي، ولا يقال: تنبئني عن نفسي، وكذلك تقول: تخبرني عما عندي ولا تقول تنبئني عما عندي، وفي القرآن: (... فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) الشعراء: 6، وإنما استِهزؤوا به لأنهم لم يعلموا حقيقته، ولو علموا ذلك لَتَوَقّوْه يعني العذاب، وقال تعالى: (ذَلِكَ مِنْ أَنْبَاءِ الْقُرَى نَقُصُّهُ عَلَيْكَ..) سورة هود: 100»، ولم يكن النبي، صلى الله عليه وسلم يعرف شيئاً منها. وقال علي بن عيسى: في النبأ معنى عظيم الشأن، وكذلك أخذ منه صفة النبي صلى الله عليه وسلم. قال أبو هلال: ولهذا يقال: سيكون لفلان نبأ، ولا يقال خبر بهذا المعنى، وقال الزجاج في قوله تعالى: (... فَسَيَأْتِيهِمْ أَنْبَاءُ مَا كَانُوا بِهِ يَسْتَهْزِئُونَ) «سورة الشعراء 6»، أنباؤه: تأويله، والمعنى: سيعلمون ما يؤول إليه استهزاؤهم. قلنا: وإنما يطلق عليه هذا لما فيه من عظم الشأن. قيل الإنباء عن الشيء أيضاً قد يكون بغير حمل النبأ عنه، تقول: هذا الأمر ينبئ بكذا ولا تقول يخبر بكذا لأن الإخبار لا يكون إلا بحمل الخبر. إسماعيل حسن - أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©