للطعام في شهر رمضان متعته الخاصة، وعلينا الانتباه والإكثار من تناول الأطعمة ذات القيمة الغذائية والفيتامينات الضرورية، لنحقق الفائدة الصحية من الطعام.
وبمناسبة الشهر الفضيل، ننصح القراء بتناول عصير الجزر والبطاطا المسلوقة المضروبة بالخلاط عند الإفطار، لما له من فوائد كبيرة للصائم، فهو مهم جداً في علاج الكبد والمرارة والأنيميا، كما أنه يحتوي على الحديد والبوتاسيوم والكالسيوم، مما يجعله يمد الجسم بالعناصر الغذائية الضرورية له، وإذا ما شعرتم بفقدان الكثير من مياه الجسم، بسبب ارتفاع درجة حرارة الجو، وكذلك تناول عصير الكرفس بالنعناع، فهو عصير غني بفيتامين أ - ب - ج - هــ.
وبعد الإفطار وخلال فترة الليل، يمكنكم الاستمرار في تناول الفواكه المملوءة بالمياه مثل التفاح، والعنب، كذلك الشمام والبطيخ والأجاص، ومن الضروري تجنب الحلويات بشكل دائم خلال هذه الفترة، وأيضاً من المهم البعد عن الكافيين لما يسببه من سحب المياه من الجسم، الذي سيتسبب في الشعور بالجفاف طوال اليوم الذي يليه.
وننصح بأن تضم وجبة الإفطار في رمضان أغذية تحتوي على سكريات أحادية كالتمر، والعصائر الطازجة إلى جانب الشوربة، وذلك لتهيئة المعدة للطعام بعد فترة الصيام الطويلة، وتجنب الإصابة بالنهم الذي يحدث بسبب الجوع الشديد الذي يتسبب في الضغط على المعدة، ويفضل استبدال القهوة والشاي بالنعناع والفول يعد سحوراً مثالياً في ليالي رمضان.
ومن أفضل المأكولات التي يمكن أن نتناولها إليها على السحور، كمية قليلة من البطاطا المسلوقة، مع طبق من الفاكهة الغنية بالمياه، كما أنه من الضروري عند الإفطار البدء بتناول الفاكهة أو العصير، لكي نزود المخ بالسكر الذي يحتاج إليه، إضافة إلى كوب من اللبن مع ثلاث حبات من التمر، بعدها يمكن تناول السلطة والخضراوات، والقليل من النشويات؛ وذلك لأن السعرات إن زادت على الحد الطبيعي يبدأ الجسم بتخزينها.
وهناك أخطاء عدة يقع بها أفراد المجتمع عند تناول الطعام في رمضان تحتاج إلى توعية عامة لتفادي الوقوع بها داعياً إلى تناول أطعمة معينة مفيدة للجسم وتخفض من حدة الجوع العطش. ويؤكد الأطباء أنه من الأخطاء الرمضانية شرب الماء بكمية مفرطة وقت الفطور، والأفضل شرب كوب ماء عند أذان المغرب وكوب آخر أثناء الفطور وبعد الفطور شرب من كوب إلى كوبين كل 45 دقيقة وحتى الإمساك.
ومن الأخطاء الرمضانية أيضاً، شرب بعض العصائر ذات السكريات العالية والأصباغ المضرة، إضافة إلى تناول الحلويات مباشرة بعد الفطور، إذ يجب تناولها بعد ساعتين من الفطور لتجنب الدوخة والخمول. ومن الضروري تجنب تناول الحلويات أثناء السحور؛ لأن حركة الجسم تكون بطيئة بعده وتخزن على هيئة دهون وتسبب السمنة، ومن أفضل الخيارات للحلويات «المهلبية» و«الخشاف»، على أن يتم تناول من 300 إلى 400 سعرة حرارية فقط خلال اليوم الواحد. كما أن الإكثار من البوتاسيوم هو سر من أسرار السحور الرمضاني الصحي، فهو يمنع العطش تماماً أثناء الصيام على عكس الصوديوم الذي يعمل العكس تماماً، حيث يحبس الماء في الطبقة الخارجية من الجسم أما من داخل الجسم فيكون جافاً.
وأفضل تسعة مصادر للبوتاسيوم هي الموز والحليب والتمر والأفوكادو والمشمش المجفف والفستق والقرع والفاصوليا والكاكاو الداكن، مع الإقلال من الصوديوم قدر المستطاع على السحور لعدم التعرض للعطش خلال فترة الصيام مثل اللحوم والبهارات والبيتزا والبرياني والكباب والهمبرجر والأجبان والوجبات السريعة وغيرها من الأغذية الغنية بالأملاح.
وأفضل وقت لممارسة الرياضة للشخص السليم الصحي الذي لا يعاني أي مشكلة صحية يكون قبل الفطور بساعة وأسوأ وقتين هما الظهر، حيث يسبب العطش والجفاف والدوخة، وبعد الفطور مباشرة، حيث يسبب الاضطرابات المعدية، وأفضل وقت لممارسة الرياضة لمن لديه مشكلات صحية هو بعد الفطور بثلاث ساعات.
عمر أحمد - أبوظبي
عدد اليوم
