العاهل السعودي يؤكد أهمية تواصل جهود المصالحة العربية

شدد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز عاهل المملكة العربية السعودية على أهمية البناء على مبادرة المصالحة العربية التي أطلقها في قمة الكويت بتواصل الجهود العربية لتحقيق المصالحة ووحدة الكلمة· وأوضح وزير الثقافة والإعلام السعودي عبدالعزيز خوجه أن خادم الحرمين الشريفين أكد خلال اجتماع لمجلس الوزراء السعودي امس أهمية تحقيق وحدة الصف ولم الشمل العربي وخدمة قضايا البلدان والشعوب العربية وتخطي كل العوائق التي تعرقل مرحلة تجاوز الخلافات بين الأشقاء العرب· وأضاف أن العاهل السعودي أشار خلال الاجتماع إلى فحوى الرسائل والاتصالات التي جرت مع الرئيسين المصري والسوري وأمير دولة قطر، مشيراً الى أن هذه الاتصالات تأتي في إطار سعي المملكة العربية السعودية لتأصيل المبادرة وتحقيق أهدافها الخيرة التي تعود بالمنفعة على دول وشعوب المنطقة وقضاياها خاصة القضية الفلسطينية· كما أكد خادم الحرمين الشريفين أهمية تحقيق الوحدة والمصالحة بين مختلف الفصائل الفلسطينية، باعتبارها الخيار الأوحد لصون وحفظ حقوق الشعب الفلسطيني وإقامة دولته المستقلة على ترابه الوطني، مثمناً الجهود التي تبذلها مصر للتوصل إلى اتفاق شامل للتهدئة وتحقيق المصالحة بين الفصائل الفلسطينية· ونوه العاهل السعودي بالدور المهم الذي تقوم به جامعة الدول العربية وأمينها العام من جهود كبيرة للوصول إلى ما يتطلع إليه العرب من توافق وإظهار الرغبة من مختلف القيادات العربية لتحقيق القدر المناسب من تعزيز التضامن ورأب الصدع· وفي إطار الجهود التي يبذلها لتوحيد الصف العربي عقد الرئيس المصري حسني مبارك امس جلسة مباحثات مع العاهل البحريني الملك حمد بن عيسى آل خليفة امس في المنامة تركزت حول الأوضاع العربية وسبل مواجهة التحديات التي تحدق بالأمة العربية· ورفض مبارك ربط موضوع الجندي الاسرائيلي الأسير جلعاد شاليط بالمفاوضات الجارية للتوصل الى تهدئة في قطاع غزة ما يتعارض مع الموقف الاسرائيلي· ونقلت وكالة انباء البحرين عن مبارك قوله ان مصر لن تغير من موقفها إزاء إرساء التهدئة، معتبراً أن موضوع الجندي الاسرائيلي شاليط ''هو موضوع منفصل ولا يمكن ربطه بأي وجه بالمفاوضات المتواصلة للتوصل الى التهدئة لإنهاء معاناة سكان القطاع''· وأضاف مبارك أن مصر ''تبذل جهوداً متواصلة للتوصل الى التهدئة'' في قطاع غزة· وحول المصالحة الفلسطينية قال مبارك إن مصر ''على ثقة بأن الحوار الفلسطيني الذي تحتضنه القاهرة في الثاني والعشرين من الشهر الجاري لابد أن ينجح لأننا أصحاب حق''· وتابع الرئيس المصري ''لا يمكن ان تكون هناك قضية قابلة للحل او تفاوض في ظل حالة الانقسام الفلسطيني وتشتت المواقف بين رام الله وغزة''· الى ذلك أعرب الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى عن أمله في أن تساهم زيارته لسوريا في تحقيق بداية انفراجة في العلاقات العربية العربية، مشيراً الى أن سوريا دولة عربية مهمة· وقال إن الزمن الذي نحن فيه والتحديات التي نواجهها تتطلب موقفاً عربياً واحداً وتضامناً وتنسيقاً عربياً، مؤكداً أن زيارته الى سوريا تأتي في هذا الإطار· وحول زيارة الوفد السعودي لسوريا ومساهمة ذلك في تحقيق اختراق ايجابي في العلاقات السورية السعودية قال موسى نحن نرحب بأي اختراق وانا أسميه استمرارية للعلاقة الطيبة والتفاهم والتشاور وتبادل الرسائل وهذا شيء إيجابي· وفيما يتعلق بالمصالحة الفلسطينية أعرب عن اعتقاده بأنه يوجد تقدم في ملف المصالحة الفلسطينية بين حركتي ''فتح'' و''حماس''، وقال إننا نشعر ببعض التفاؤل وتلقينا تقارير بخصوص هذه اللقاءات وكانت مشجعة وايجابية·