الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

أبطال.. في الصورة المهتزة !

أبطال.. في الصورة المهتزة !
26 أكتوبر 2017 03:15
عمرو عبيد (القاهرة) يواجه حاملو ألقاب بطولات الدوري الأوروبية الكبرى معاناة كبيرة، في منافسات الموسم الحالي منذ البداية، ويبدو طريق البعض منهم وعراً للغاية في الدفاع عن اللقب، الذي يظهر أنه سيكون بعيد المنال عن أغلب أبطال النسخ الماضية لبطولات الدوري، ويبرز تشيلسي الإنجليزي كأحد أبرز هؤلاء الأبطال المتعثرين هذا الموسم، بعد بداية سيئة للغاية كلفته ضياع 11 نقطة بعد مرور 9 جولات فقط من البريميرليج، ولم يقتصر الأمر عند التراجع الفني وتدهور النتائج، إذ كان الصدام قوياً بين كونتي وإدارة «البلوز»، بسبب اعتراض الإيطالي على حصيلة الفريق اللندني في ميركاتو الصيف، بجانب أزمته الكبرى مع هداف تشيلسي السابق دييجو كوستا، ورحيله عن الصفوف الزرقاء، وكلها أمور دفعت ببطل الدوري الإنجليزي في الموسم الماضي نحو المركز الرابع حالياً بفارق 9 نقاط عن السيتي المنطلق ! الإحصائيات الخاصة بانطلاقة «البلوز» تبدو مخيبة للغاية، خاصة أنه خسر 3 مباريات في 9 جولات، بنسبة 33% مقارنة بهزيمته في 5 مباريات فقط في 38 جولة، من النسخة السابقة وبنسبة 13%، وإذا كان خط دفاعه قد احتل المرتبة الثالثة في نهاية العام الماضي، فإنه يأتي عاشراً بين فرق البريميرليج هذا الموسم. وفي إسبانيا بدأ ريال مدريد مسيرة الحفاظ على اللقب بنتائج متباينه أفقدته 7 نقاط، بشكل مفاجئ وغير متوقع وهو ما منح غريمه الأزلي، برشلونة، أفضلية واضحة قادته إلى القمة بفارق 5 نقاط عن «الميرنجي» صاحب المركز الثالث، بعد 9 جولات من الليجا، وعانى عملاق أوروبا التاريخي على المستوى الهجومي، بعد رحيل مهاجمه ألفارو موراتا، وهو ما اعتبره زيدان ورونالدو خسارة كبيرة للفريق، من خلال تصريحات سابقة لهما، ويحتل هجوم «الملكي» المرتبة الخامسة بين فرق الدوري بـ 18 هدفاً مقابل 26 للبلوجرانا في نفس الجولات، بالإضافة إلى اهتزاز شباكه 7 مرات في 6 مباريات، مقابل الخروج بشباك نظيفة بنسبة 33% فقط، ويعاني فريق زيدان من تراجع مستوى كبار النجوم مثل رونالدو وبيل وبنزيمة، بجانب تعدد الإصابات التي تضرب كل صفوف الفريق منذ بداية الموسم. وعلى نفس الدرب سار يوفنتوس أيضاً، بعد أزمات زادت حدتها، عقب خسارة نهائي دوري الأبطال في الموسم السابق، أدت إلى رحيل مدافعه الدولي المخضرم ليوناردو بونوتشي بشكل غير متوقع، منتقلاً إلى الميلان، ومع تراجع مستوى هدافه الأرجنتيني هيجواين وحارسه الأسطوري بوفون، وعدم عقد صفقات من العيار الثقيل في الصيف الماضي وارتفاع معدل أعمار لاعبيه، اهتزت الأرض تحت أقدام «السيدة العجوز» ليفقد صدارة الكالتشيو لصالح نابولي والإنتر، صحيح أن الفارق النقطي لا يعد كبيراً على القمة، لكنه تعادل مع أتالانتا وخسر أمام لاتسيو بجانب خسارته أمام برشلونة في دوري الأبطال، وفقده لكأس السوبر مع انطلاق الموسم، وزاد على ذلك ظهوره بمستوى متدنٍ في أغلب مبارياته الأخيرة، وهو ما يشير إلى صعوبة احتفاظ «البيانكونيري» بلقب بطولته المفضلة التي يحتفظ بها خلال آخر 6 سنوات متتالية ! ولم يختلف الوضع كثيراً مع بايرن ميونيخ، بعد أزمات وصراعات متداخلة بين إدارة البافاري والمدرب السابق أنشيلوتي من جانب، وبين الإيطالي وكبار نجوم الفريق من جانب أخر، بخلاف التصريحات والانتقادات التي طالت الإدارة الألمانية التي ترفض تدعيم الفريق بنجوم سوبر، ولهذا لم يكن غريباً أن يُقال أنشيلوتي ويفقد الفريق 7 نقاط في بداية الموسم، بجانب الهزيمة التاريخية المذلة بثلاثية نظيفة على يد باريس سان جيرمان في دوري الأبطال، لكن عودة هاينكس تمثل خطوة على طريق التصحيح للبافاري، الذي يحتل وصافة البوندسليجا بفارق الأهداف فقط عن دورتموند ويبدو قريباً من التأهل إلى الدور التالي في الشامبيونزليج. أما موناكو الذي فرط في نجومه الواعدين، فيأتي في المركز الثاني في الدوري الفرنسي، بفارق 4 نقاط عن القمة بعد خسارته مرتين وتعادل واحد، مقارنة بتعرضه لثلاث هزائم فقط في مسيرة الموسم الماضي، ولم يسجل فريق الإمارة أي فوز في دوري الأبطال، حيث يبدو على مشارف مغادرة البطولة القارية من دوري المجموعات، بعد تذيله جدول المجموعة بهزيمتين على ملعبه وتعادل وحيد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©