الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
التعليم والمعرفة

مدينة مقيدة اليدين نستيقظ فيها

مدينة مقيدة اليدين نستيقظ فيها
1 يوليو 2015 00:32
محمد عريقات (عمّان) انطلق في جاليري ومقهى «فن وشاي» في العاصمة الأردنية عمان،عرض جمع بين صور فوتوغرافية ونصوص أدبية بعنوان «مدينتي التي أستيقظ بها كل يوم»، وذلك ضمن فعاليات «مساحات للاشتباك.. آفاق للاكتشاف» الذي أطلقه القاص هشام البستاني حديثا بمشاركة عدد من الأدباء والموسيقيين والمسرحيين. قرأ القاص البستاني عدداً من نصوصه الجديدة التي عاين فيها واقع عمّان في ظل ما تشهده من تحولات عمرانية واجتماعية، وذلك بمرافقة عرض لصور فوتوغرافية عبر شاشة كبيرة لعمان بين الأمس واليوم التقطتها الفوتوغرافية ليندا خوري، وقدمت شروحات حول ما تبرزه تلك الصور من ظواهر سلبية تشوه وجه المدينة وتدمر بنيتها التحتية، كما تقضي على الكثير من الملامح الجمالية فيها. ومن نص للبستاني بعنوان «إطلاق النار على مدينة مقيدة اليدين» نقرأ: «قامتي تقلّصت، ولم أعد أعرف ملامح هذه المدينة. لكأنها تحوّلت من باحةٍ مفتوحةٍ كنت أقود فيها درّاجتي، إلى زنزانةٍ انفراديّةٍ بشُبّاكٍ صغيرٍ لا أستطيع حتى أن أقفز لأتعلّق بحافّته».. وحول عروض «مساحات للاشتباك..آفاق للاكتشاف»، التي تستمر حتى السابع من تموز يقول الكاتب هشام البستاني: «تقوم فلسفة العرض، على أن مستقبل الكتابة والفنون تقع في المناطق التخومية، تلك التي تتلاشى فيها الحدود وتتلاقح الأنواع مولدة أبعاداً وأعماقاً وزوايا رؤية مختلفة للنوع الأدبي أو الفني. ففي تجاور وتحاور واشتباك الأدب مع الصور الفوتوغرافية، والمرجعيات والإحالات السينمائية، والتشكيلية، والجرافيك، والموسيقى، والفنون الصوتية، تتفتّح مساحات جديدة للاكتشاف المتبادل بين الفنانين والمتلقّين على حدّ سواء، وتتولّد عوالم تخييلية أوسع، وتتشكّل أكوان متعددة داخل المساحة التي يُظن أنها ثلاثية الأبعاد. اشتباك الأدب والفنون في المناطق التخومية يفجر الطاقات التخليقيّة الكامنة لدى الكاتب والفنان والمتلقي، ويحملهم إلى فضاء الاكتشاف».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©