الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

سوريا واليمن والتطرف تتصدر «حوار المنامة 12»

10 ديسمبر 2016 00:06
المنامة (وكالات) انطلقت مساء أمس فعاليات «حوار المنامة 12»، الذي تنظمه سنوياً وزارة الخارجية البحرينية، بالتعاون مع معهد الدراسات الاستراتيجية، وبحضور عدد من الشخصيات رفيعة المستوى من مختلف دول العالم. وستركز مناقشات هذا العام على عدد من القضايا الإقليمية لاسيما سوريا والعراق وليبيا واليمن، إضافة إلى ملفات التطرف والهيكل الأمني الإقليمي ومستقبل السياسة الأميركية وملف العلاقات الخليجية - الآسيوية. وكان المتحدث الرسمي باسم الحكومة البريطانية في الشرق الأوسط وشمال افريقيا، إدوين صموئيل، قد أعلن مشاركة وزير الخارجية بوريس جونسون في المؤتمر الذي يستمر 3 أيام حتى غد الأحد، تعبيراً عن التزام بريطانيا القوي بأمن دول مجلس التعاون الخليجي، وتعزيز العلاقات معها، لا سيما على الصعيدين التجاري والاقتصادي. ويشارك في المؤتمر أيضاً، كل من نائب الرئيس العراقي أياد علاوي، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير الدفاع الفرنسي جان ايف لودريان، وزيرة الدفاع الألمانية اورسولا فون ديرلاين، ونائب الرئيس اليمني الفريق الركن علي محسن صالح الأحمر المقرر أن يقدم ورقة بحثية تحمل عنوان «الاستقرار وإعادة إعمار اليمن». وتتضمن مسودة جدول الأعمال التي أعلنها معهد الدراسات الاستراتيجية، عدداً من الجلسات العامة، وهي «إدارة المتغيرات الإقليمية المتحولة»، «القوى الإقليمية واستقرار الشرق الأوسط»، «مكافحة التطرف في الشرق الأوسط وما وراءه»، «جيوسياسية العلاقات الخليجية – الآسيوية»، إضافة إلى الجلسة الختامية التي ستكون بعنوان «نحو هيكل جديد للأمن الإقليمي». كما يتضمن المؤتمر أربع جلسات خاصة، وهي، «تثبيت استقرار وإعادة إعمار اليمن»، «التعاون الدفاعي الخليجي»، «الصراع والدبلوماسية في سوريا»، «التعاون الدولي ضد الإرهاب». إلى ذلك أكد رئيس الوزراء البحريني الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة أن حق الإنسان في التنمية والعيش بأمن واستقرار في مجتمع آمن يجب أن تكون له الأولوية في اهتمامات المجتمع الدولي، لاسيما في ظل ما تمر به العديد من مناطق العالم من أوضاع مؤسفة. ودعا في رسالة بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان الذي يصادف اليوم السبت، ويقام هذا العام تحت شعار (دافع عن حقوق إنسان ما)، إلى إجراء مراجعة شاملة في آليات استقاء المعلومات المتعلقة بحقوق الإنسان، وعدم الاعتماد على مصادر أحادية ذات توجهات تنعكس صبغتها على ما تصدره من تقارير وتفقدها الموضوعية. وقال: «إن الضمير الإنساني العالمي يواجه في الوقت الراهن تحدياً حقيقياً في مدى قدرته على تخفيف معاناة أولئك الذين يعانون من المجاعات والتهجير والتشريد في المناطق التي تشهد صراعات عنيفة، وأن على المجتمع الدولي أن يتحرك بشكل أكثر جدية للقضاء على أسباب النزاعات من جذورها». ودعا المجتمع الدولي إلى استثمار المبادئ النبيلة لحقوق الإنسان في تحسين أوضاع الشعوب والنهوض بها من خلال دفع العمل الدولي المشترك القائم على الاحترام المتبادل والرغبة في تبادل المنافع من خلال التركيز على تحقيق التنمية المستدامة، وتبنى الخطط التي تكفل للشعوب تنمية حقيقية تؤمن لها عوامل الرفاهية والتقدم. وقال: «إن حقوق الإنسان في جوهرها قيم نبيلة جاءت بها الأديان كافة، وأقرتها المواثيق والاتفاقيات الدولية، ويجب أن تظل وسيلة للتنمية والبناء، لا أن يتم تحويلها إلى أداة للتدخل في شؤون الدول». وشدد على ضرورة أن يكون العمل الحقوقي الدولي قائمًا على قواعد تحترم المواثيق والاتفاقيات الدولية التي أقرتها الأمم المتحدة ووقعت عليها دول العالم، وأن يكون الباعث وراء أي جهد جماعي دولي هو نماء البشرية وتقدمها. وأكد أن مملكة البحرين بقيادة الملك حمد بن عيسى آل خليفة عاهل البلاد استطاعت أن ترسي أسس نموذج رائد في تكريس حقوق الإنسان يقوم على العدالة وحرية الرأي والتعبير وسيادة وتطبيق القانون على الجميع من دون تمييز، وستواصل العمل في هذا الصدد من أجل مستقبل أفضل لجميع أبنائها. وقال: «إن قيم التعايش والتسامح وقبول الآخر والمساواة شكلت ثوابت للمجتمع على مر العصور، وجعلت من البحرين وطناً للجميع، انصهرت فيه ثقافات وحضارات مختلفة، وقدمت للعالم نموذجاً في تكريس حقوق الإنسان والقدرة على بناء بيئة للعيش بوئام ومحبة بين الجميع مواطنين ومقيمين». وجدد التأكيد على التزام البحرين بالعمل والتضامن مع الأسرة الدولية في كل ما من شأنه أن يرسي السلام و التنمية وحماية حقوق الإنسان في كل أنحاء العالم، إيماناً منها بأهمية العمل الدولي من أجل عالم أكثر استقراراً». عاهل البحرين يشيد بنتائج القمة الخليجية البريطانية المنامة (وكالات) أشاد عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بعمق العلاقات التاريخية الوطيدة والشراكة الاستراتيجية الوثيقة التي تجمع مملكة البحرين والمملكة المتحدة الصديقة، والتي تمتد لسنوات طويلة من التعاون والتنسيق المشترك. ونوه خلال لقائه أمس وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون الذي يشارك في «حوار المنامة 12» بالنتائج المهمة التي أثمرت عنها القمة الخليجية البريطانية في المنامة، والتي ستشكل دفعة قوية لترسيخ الروابط المتينة والمصالح الاستراتيجية بين دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية والمملكة المتحدة في المجالات كافة، والتأكيد على تعزيز التنسيق والتعاون بين الجانبين بشأن القضايا الراهنة لخدمة مصالحهما المشتركة، مشيداً بالدور الذي تضطلع به المملكة المتحدة في خدمة الأمن والاستقرار الإقليمي والعالمي. والتقى عاهل البحرين في وقت سابق وزيرة الدفاع الألمانية أورسولا فون در لاين التي تشارك في «حوار المنامة»، مؤكداً عزم مملكة البحرين على تطوير وتنمية آفاق التعاون المشترك مع ألمانيا، لاسيما في المجالات العسكرية والدفاعية، تحقيقاً لكل ما فيه خير البلدين. وتم البحث في تطورات الأوضاع في المنطقة والمستجدات الإقليمية والدولية.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©