الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

الإمارات تؤكد دعمها القوي لمصر في مواجهة الإرهاب

الإمارات تؤكد دعمها القوي لمصر في مواجهة الإرهاب
10 ديسمبر 2016 13:21
أبوظبي، القاهرة (الاتحاد، وام ووكالات) أدانت دولة الإمارات العربية المتحدة بشدة التفجير الإرهابي الذي استهدف دورية أمنية أمس بمحافظة الجيزة المصرية وأسفر عن استشهاد 6 من رجال الشرطة وإصابة 3 آخرين بجروح. وقالت وزارة الخارجية والتعاون الدولي في بيان «إن دولة الإمارات إذ تعرب عن استنكارها الشديد لهذه الأعمال الإجرامية ورفضها المبدئي والدائم لجميع أشكال العنف والإرهاب، تؤكد دعمها القوي لجمهورية مصر العربية الشقيقة ووقوفها الثابت إلى جانبها في مواجهة هذه الجرائم الخطيرة. وشددت على أن مثل هذه الأعمال الإرهابية الجبانة لن تنال من عزيمة شعب مصر وإصراره على مواصلة التصدي بكل حسم للإرهاب الذي لا وطن له ولا دين ولا أخلاق. وأكدت أن هذا الحادث الإرهابي يتنافى تماما مع كل المبادئ والقيم الإنسانية والدينية. وعبرت الوزارة في ختام بيانها عن تعازي الإمارات لعائلات الشهداء ولحكومة وشعب مصر وتمنياتها بالشفاء العاجل للجرحى. وكان تفجير إرهابي هز أمس شارع الهرم بمحافظة الجيزة المجاورة للقاهرة مما أسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن (ضابطان و4 عناصر) وإصابة ثلاثة شرطيين آخرين. فيما سارعت جماعة تطلق على نفسها اسم حركة «حسم» التي تؤكد السلطات ارتباطها بجماعة «الإخوان المسلمين» المحظورة إلى تبني الاعتداء في بيان تم تداوله على شبكات التواصل الاجتماعي. وقالت وزارة الداخلية المصرية في بيان مقتضب نشرته على صفحتها الرسمية على «فيسبوك» «إن الانفجار وقع بمحيط منطقة مسجد السلام بالقرب من تمركزين أمنيين تابعين لقوات الأمن وأسفر عن استشهاد 6 من قوات الأمن وإصابة 3 شرطيين آخرين». وأضافت «إن النائب العام أمر بسرعة فتح تحقيقات موسعة في التفجير، وإجراء المعاينة التصويرية، وبيان كيفية وقوع الحادث. وكلف إدارة البحث الجنائي وجهاز الأمن الوطني بوزارة الداخلية، بسرعة إجراء التحريات اللازمة بشأن التفجير الإرهابي، وتحديد هوية الجناة وإلقاء القبض عليهم وتقديمهم للعدالة. وقالت مصادر أمنية لـ«رويترز» إن الانفجار أصاب سيارة شرطة وأوقع أيضا أربعة مصابين من المدنيين جروحهم طفيفة. وأضافت إن بعض رجال الشرطة كانوا في إحدى سيارتي شرطة في المكان بينما كان البعض الآخر خارجها عندما انفجرت العبوة الناسفة التي كانت في صندوق قمامة قريب من السيارة أو خارجه». فيما قالت مصادر أخرى لـ«فرانس برس» إن الانفجار وقع في حي الطالبية بشارع الخرد قبل قليل من موعد صلاة الجمعة، وانها رأت جثث رجال شرطة مخضبة بالدماء في موقع الاعتداء بالقرب من سيارات الشرطة التي أقامت طوقا امنيا في المنطقة التي أغلقت بأشرطة صفراء للبحث عن أي متفجرات أخرى يحتمل وجودها. وقال شاهد عيان يدعى أحمد الديب إنه وآخرين كانوا يقفون على مسافة تصل إلى 150 مترا من مكان الانفجار عندما دوى. وأضاف باللغة المحلية «بنبص لقينا مش شايفين حاجة قدامنا.. من الأرض لحد السما تراب. مش باين حاجة خالص»، وأضاف «جينا.. قابلنا اتنين عساكر.. لقينا واحد فيه شظية هنا في قلبه، وفيه واحد تاني بين الحياة والموت.. أول ما دخلنا أكثر المكان بصينا لقينا فيه عسكري واقع جنب العربية مرمي في الأرض بس فيه الحياة يعني عايش، وبين العربيتين فيه عسكري ميت.. ورا العربيتين فيه ضابط رجله مقطوعة وعسكري جنبه (بجواره) رجله مقطوعة». وأعلنت جماعة إرهابية تطلق على نفسها اسم حركة سواعد مصر «حسم» مسؤوليتها عن الهجوم في بيان نشر على الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي بعنوان «بلاغ عسكري رقم 8» (في إشارة إلى هجمات سابقة أعلنت مسؤوليتها عنها). وقال بيان الجماعة «إن فرقة المتفجرات المركزية بالحركة نفذت الهجوم باستخدام عبوة ناسفة شديدة الانفجار. وبعد ساعات، استشهد مدني وأصيب آخران في انفجار عبوة ناسفة استهدفت سيارة كانت تقلهم في محافظة كفر الشيخ بدلتا النيل. واكد التلفزيون الرسمي أن شخصا لقي مصرعه وأصيب شرطيان اثر انفجار قنبلة لدى مرور السيارة التي كان يستقلها الشرطيان على الطريق بين كفر الشيخ وبلدة بلطيم في دلتا النيل (شمال مصر). إلى ذلك، دان رئيس الوزراء المصري شريف إسماعيل الانفجار. وقال وزير الأوقاف محمد مختار جمعة في بيان «إن يد الغدر والخيانة لا يمكن أن تنال من عزيمة المصريين»، داعياً إلى الضرب بيد من حديد الإرهابيين الخونة وكل من يساندهم أو يوفر لهم غطاءً ماديًّا أو معنويًّا. ودان فضيلة الإمام الأكبر أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف بشدة التفجير الإرهابي بمحيط منطقة مسجد السلام. وقال في بيان «إن مثل هذه العمليات الإرهابية البغيضة لن تزيد الشعب المصري ورجال الشرطة البواسل إلا إصرارًا على المضي قدما لاجتثاث الإرهاب الغادر الذي يهدف إلى زعزعة استقرار مصر وأمنها». ودان مفتي مصر شوقي علام العملية الإرهابية في الجيزة، وقال في بيان «إن جماعات التطرف والإرهاب تسعى دائما لاستهداف قوات الأمن من أجل زعزعة الأمن والاستقرار في وطننا حتى يصير لهم لقمة سائغة عبر نشر الخوف والرعب والفوضى بين الناس ولكن الله لا يصلح عمل الخائنين». وطالب الشعب المصري بالوقوف صفا واحدا ويدا بيد مع رجال الأمن للتصدي للإرهاب الأسود الذي يطل برأسه من حين لآخر وهو الواجب الذي يحتمه الدين والوطنية». وأعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية عن إدانة المملكة العربية السعودية واستنكارها الشديدين للانفجار الذي وقع بالقرب من مركزين أمنيين في الجيزة. وقدم خالص التعازي لأسر الضحايا ولجمهورية مصر الشقيقة حكومة وشعبًا مع الأمنيات للمصابين بالشفاء العاجل، مجدداً التأكيد على موقف المملكة الثابت ضد الإرهاب. كما دان الأردن التفجير الإرهابي، وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني «إن الأردن يدين هذا العمل الإرهابي، ويشدد على الوقوف إلى جانب مصر أحد أعمدة النظام العربي والامن القومي العربي في تصديها للإرهاب. «داعش» يهدد «الصوفيين» القاهرة (وكالات) هدد تنظيم «داعش» الإرهابي اتباع الطرق الصوفية في مصر، معلناً ذبح اثنين في شبه جزيرة سيناء. ونشر تنظيم «ولاية سيناء»، صوراً لأحد عناصره يحمل سيفاً ويقطع رأس رجلين مسنين، اتهمها بأنهما «طاغوتان يدعيان علم الغيب». وقال أقارب سليمان أبو حراز، وهو صوفي في التسعينات من العمر، إنه أحد الرجلين. بينما ذكر التنظيم أن الرجل الثاني هو قطيفان بريك عيد منصور، أحد اتباع أبو حراز. ولم يعثر على جثة الرجلين. ودان الأزهر مقتل الرجلين، ووصفه بأنه «جريمة نكراء».
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©