أعلنت الشركة الوطنية للضمان الصحي - ضمان، عن إيقاف طباعة بطاقات التأمين الصحي لمشتركي «ثقة» بشكل تدريجي اعتبارًا من نوفمبر المقبل، لتكون بطاقة الهوية الوثيقة الوحيدة التي تؤهلهم للحصول على خدمات الرعاية الصحية لدى مزودي الخدمات الطبية ضمن شبكتها.
يأتي هذا الإعلان في وقت تتخذ «ضمان» خلاله الاستعدادات النهائية لإيقاف طباعة بطاقات التأمين الصحي لجميع مشتركيها كخطوة لاحقة خلال الفترة المقبلة.
وأشارت «ضمان» إلى نجاحها بتسجيل أكثر من مليوني معاملة في 2017 باستخدام بطاقة الهوية من خلال شبكة مزودي الخدمات الطبية المعتمدين لديها.
واعتبرت «ضمان» أن هذه النتائج ثمرة للجهود التي بذلتها منذ الإعلان عن المبادرة لأول مرة في عام 2015 وأطلقتها بشكل رسمي في أبريل 2017 بعد انقضاء الفترة التجريبية، للتأكد من جاهزية الأنظمة نحو التحول بالكامل إلى بطاقة «الهوية».
وقال حمد عبدالله المحياس الرئيس التنفيذي لشؤون العمليات في الشركة الوطنية للضمان الصحي «ضمان» إن «ضمان» لم تألو جهداً في سبيل تطوير تطبيقاتها الإلكترونية وخدماتها للوصول إلى الجاهزية التامة نحو الاعتداد ببطاقة الهوية بديلاً عن بطاقة التأمين الصحي.
وأضاف المحياس أن هذا المشروع الطموح واجه الكثير من التحديات، بالنظر إلى أهدافه الرامية لإحداث تغيير إيجابي في الأسلوب المتّبع للحصول على الخدمات الطبية منذ أكثر من عقد من الزمن، حيث بات بإمكان المشتركين استخدام بطاقة واحدة فقط بحوزة الجميع.
وأشار المحياس إلى أن المنفعة ستعود على المنشآت الطبية في الوقت ذاته، عبر تسهيل إجراءات تسجيل المرضى والتحقق من غطائهم التأميني باستخدام بطاقة الهوية.
وفي السياق ذاته، نظمت «ضمان» ورش عمل تدريبية لجميع المنشآت الطبية المشمولة ضمن شبكتها والتي تتجاوز ألفي منشأة، حول النظام الجديد بهدف ضمان استمرارية الخدمات والعمليات لجميع المستفيدين والجهات المعنية.
وكان عدد من المنشآت الطبية قد بدأت بالعمل ضمن المرحلة التجريبية على النظام الإلكتروني الجديد منذ عام 2015 قبل تعميمه على جميع المنشآت في عام 2016، ما أتاح لهم الوقت الكافي لإجراء اختبارات واقعية وافتراضية على النظام قبل الوصول إلى التطبيق الفعلي في أبريل من العام الجاري.
ويمكن لمزودي خدمات الرعاية الطبية التحقق من أهلية المشتركين باستخدام رقم بطاقة الهوية عبر منصة «ضمان» الآمنة على الإنترنت، وذلك سواء بإدخال المعلومات إلى المنصة يدوياً أو عبر جهاز قارئ بطاقة الهوية.
وفي هذا الإطار قال المحياس «انهم يفخرون بالجهود التي قدمناها بالتعاون مع الهيئة الاتحاد للهوية والجنسية، ودائرة الصحة - أبوظبي، لإنجاح هذا المشروع والتأكد من تطبيقه بمنتهى اليسر والسهولة..فقد قامت«ضمان»منذ العام الماضي بتوفير المواد التدريبية وورش العمل، فضلاً عن تعيين فريق مختص للرد على أية استفسارات حول هذا الموضوع» مؤكدا استمرارهم بتوفير كل ما يسهم بتسهيل العمل ببطاقة الهوية بما في ذلك الفريق المختص بالعلاقات مع مزودي الخدمات الطبية وفريق مركز الاتصال الخاص بهم، والذي يعمل على مدار الساعة.
يذكر أن «ضمان» استثمرت بشكل كبير في تطوير البنية التحتية التقنية، والتي تمكنت بفضلها من بدء عملية استخدام بطاقة الهوية عوضاً عن بطاقات التأمين الصحي، والتي انعكست إيجاباً على المشتركين.
ويأتي مشروع الاعتداد ببطاقة الهوية وغيره من مشاريع الحلول المتقدمة التي تعمل عليها «ضمان» في إطار دعمها المستمر لمبادرات الحكومة نحو التحول إلى الخدمات الذكية، والتزامها بالاستثمار في تطوير بنيتها التحتية الإلكترونية، بما يصب في مصلحة المواطنين والمقيمين والمنشآت الطبية على حد سواء.
وكانت «ضمان» قد أكدت في وقت سابق أن انتهاء صلاحية بطاقة الهوية لن يؤثر على خدمات الرعاية الصحية، حيث يجري استخدام رقم بطاقة «الهوية» للتحقق من صلاحية التغطية التأمينية.
عدد اليوم
