نبيل فكري (أبوظبي) - رفع عبدالمنعم الهاشمي رئيس اتحاد الجو جيستو، أسمى آيات الشكر والتهاني إلى الفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي، نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، الداعم الأول لرياضة الجو جيتسو، على قرار المكتب التنفيذي للمجلس الأولمبي الآسيوي بإدراج الجو جيتسو ضمن قائمة الرياضات في الدورة المقبلة لألعاب الصالات، والتي تستضيفها تركمانستان عام 2015.
وقال الهاشمي: هذا زرع سموه نحصده اليوم، وهذا عطاء سموه الذي تشهد به آسيا كلها، ولولا الدعم السخي الذي أحاط باللعبة واختزل سنواتها، ما تمكنت الجو جيتسو من تحقيق هذا النجاح في مسيرتها القصيرة حتى الآن، ولن ينسى الجو جيتسو الآسيوي ولا العالمي، ما قدمه سموه للعبة من عطاء حلّق بها في آفاق التطور، وعزز وجودها، حتى باتت تنافس أكثر اللعبات شعبية.
وأشاد الهاشمي بجهود اللجنة الأولمبية الوطنية الداعمة لرياضييها، والتي تشحذ قواهم وتدفعهم إلى منصات التتويج، ووجه باسمه وباسم أعضاء مجلس إدارة اتحاد الجو جيستو الشكر والتقدير إلى سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، وإلى أعضاء مجلس إدارة اللجنة الأولمبية الوطنية على تبني مقترح إدراج اللعبة ضمن نشاط الاتحاد الآسيوي، وقال إن قبول هذا المقترح يؤكد الثقة التي تحظى بها اللجنة الأولمبية الوطنية داخل المجلس الأولمبي الآسيوي، والذي اتخذ قراره عن قناعة بما تمثله اللعبة على الساحة القارية والعالمية، انطلاقاً من أرض الإمارات.
وهنأ الهاشمي جموع المنتسبين للجو جيتسو عبر القارة بدخول اللعبة إلى دورة الألعاب الآسيوية للصالات، مؤكداً أن هذا التاريخ يمثل منعطفاً مهماً في مسيرة اللعبة، وأنه بات عليهم أن يثبتوا أن القرار الآسيوي كان مستحقاً، وذلك بأن تكون اللعبة إضافة حقيقية للدورة الآسيوية اعتباراً من النسخة المقبلة، خاصة أن الجو جيتسو، وبالرغم من حداثتها، سبقت لعبات كثيرة في الدخول إلى هذا المحفل، وهي إشارة لما تنتظره القارة الآسيوية من أبطال وبطلات الجو جيتسو، وضرورة أن يقدموا من المستويات ما يضيف إلى هذه الدورة ويرتقي بها.
التأكيد على العالمية
وأكد أن الاتحاد الإماراتي من جانبه، ولأن طلب إدراج اللعبة كان من الإمارات، يدرك أن عليه واجباً مختلفاً عن البقية وأنه إضافة إلى المشاركة، عليه أيضاً أن يكون داعماً للعبة وللدورة، وسيعمل الاتحاد من هذا المنطلق، إيماناً بأن دوره مع الجو جيتسو يتجاوز حدود المشاركة في بطولة ما، إلى التأكيد على عالمية التجربة في الإمارات، وكون أبوظبي عاصمة اللعبة حول العالم.
وعن الاستعدادات الخاصة بهذا الحدث، وهل سيكون هناك نهج جديد للاستعداد للنسخة المقبلة في تركمانستان، قال الهاشمي: لاعبونا ومنتخباتنا دائماً في وضع الاستعداد، والبطولات الدولية ليست غريبة عنا، ومن أول يوم ونحن نشارك في فعاليات عالمية، سواء في البرازيل أو أميركا والبرتغال وغيرها من الدول، ولدينا بطولة العالم للمحترفين، التي تطوف قارات العالم أجمع، لكن عدم وجود بطولة قارية لدينا، كان أمراً يبعث على التساؤل في ظل الطفرة التي حدثت، والحمد لله أنه تم اعتماد اللعبة في الدورة المقبلة، وهي من وجهة نظري خطوة نحو المزيد، وخطوة رسمية إلى الأولمبياد باعتباره حلمنا الأكبر، بأن يتم اعتماد اللعبة في دورة الألعاب الأولمبية، وهو أمر ليس بالمستحيل، قياساً بأعداد المنتسبين إليها وبما حققته من نجاحات.
أضاف: من هنا وحتى النسخة المقبلة لدورة ألعاب الصالات في تركمانستان، هناك الكثير لنفعله معاً، وهناك الكثير الذي ننتظره، وقبل قدوم تلك النسخة، سيكون لدينا بإذن الله لاعبون حاصلون على الحزام الأسود، وسيكون الدوري قد انطلق، وكلها أمور تصب في صالح تطور اللعبة، وتعزز من فرصنا وطموحنا بأن نحتل المكانة التي نتطلع إليها، ولدينا والحمد لله جيل مؤسس من الرياضيين في الجو جيتسو، وتواصل أجيال، ونجني ثمار القاعدة العريضة والمتينة من المواهب، تصب في صالح الحلم الكبير، وتعزز من ريادة الجو جيتسو الإماراتي في القارة، كما تعزز من طموح العالمية الذي نتطلع إليه بشغف وعمل.
المزيد من النجاحات
وحيا الهاشمي جهود المستشار محمد الكمالي عضو المكتب التنفيذي رئيس لجنة الثقافة بالمجلس الأولمبي الآسيوي، الأمين العام للجنة الأولمبية الوطنية، والذي عرض المقترح الإماراتي في المكتب التنفيذي، مؤكداً أنه سيرتبط بأسرة الجو جيتسو من هذا اليوم، كما هنأ المجلس الأولمبي الآسيوي، برئاسة الشيخ أحمد الفهد على انضمام الجو جيتسو لركب اللعبات بدورة الصالات، واعداً المجلس بأن تكون اللعبة قاطرة تقود الدورة بإذن الله إلى المزيد من النجاحات والإنجازات.
واختتم عبد المنعم الهاشمي رئيس اتحاد الجو جيتسو تصريحاته، بالتأكيد على أن هناك المزيد في انتظار اللعبة مستقبلاً، بحكم ما يتوافر لها من دعم، وما يقدم فيها من عمل، مطالباً لاعبي المنتخبات باستثمار الفرص المتاحة أمامهم، والمساهمة في المسيرة الزاهية، التي تمثل الجو جيتسو عنواناً ناصعاً فيها، ليس فقط باعتبارها لعبة، وإنما باعتبارها تجربة حياتية ثرية، تساهم في بناء الإنسان.
عدد اليوم
