بيفرلي هيلز-(رويترز): قال وزير الطاقة القطري عبد الله العطية ان اوبك لن تغير حصص الانتاج في اجتماعها في سبتمبر الا إذا تغيرت الصورة على الساحة النفطية العالمية بشكل ملحوظ· وقال العطية مساء أمس الأول: ''ليس هناك نقص في (امدادات) النفط في الوقت الحالي· إذا استمر السعر على ما هو عليه فسوف نمدد العمل بحصص الانتاج كما حدث في اجتماعنا السابق''· وأبقت ''أوبك'' في اجتماع اوبك في كراكاس في اوائل يونيو على حصص الانتاج من دون تغيير وقرب اقصى طاقة في محاولة لتهدئة الاسعار التي تخشى ان تقود إلى تضخم يضر بالطلب على النفط· وقال العطية: ''لا يمكنني توقع ما سوف يحدث من اليوم وحتى 11 سبتمبر حين نجتمع في فيينا لكن وفقا لما اراه الان سوف نمدد حصص الانتاج·
وفي الاسبوع الماضي قال العطية ان اسعار الخام الاميركي ينبغي ان تنخفض كثيرا عن 60 دولارا للبرميل قبل ان تدرس اوبك خفض الانتاج وهو مستوى اقل كثيرا من السعر الحالي البالغ 69 دولارا للبرميل ومن توقعات المحللين بان يبلغ متوسط السعر أكثر من 65 دولارا في عام ·2006 وقال الوزير القطري ان اوبك لا يمكنها ان تفعل الكثير لان دولها تنتج بالفعل قرب اقصى طاقة ورغم هذا لا تزال اسعار النفط مرتفعة نتيجة مشتريات مستثمرين يقلقهم تاثر الامدادات بالتطورات السياسية·
وأضاف في تصريحات لرويترز قبل ان يلقي كلمة امام مجلس الشؤون العالمية في لوس انجليس ''توجد في الاسواق الآن كمية من النفط اكبر من ذي قبل· وقال ان منظمة اوبك ستكتسب قوة خلال سنوات قليلة مع قيام الاعضاء الاحد عشر بزيادة الانتاج مما يوفر امدادات تحد من أثر اي تعطل محتمل في الإنتاج·
وتعتزم قطر زيادة انتاجها من النفط إلى 1,1 مليون برميل يوميا بحلول عام 2009 من 800 الف برميل حاليا·
وقال العطية ان احتياطيات الغاز ستمنح قطر، التي تمتلك ثالث أكبر احتياطي من الغاز الطبيعي في العالم، دورا هاما في السنوات المقبلة· وتابع: ''سنصبح اكثر دولة تأثيرا في قطاع الطاقة من خلال استغلال الشراكة الاستراتيجية في الغاز الطبيعي المسال· واضاف ان قطر ستصبح قريبا اكبر مورد للغاز الطبيعي المسال للولايات المتحدة· واستبعد العطية الذي يشغل منصبه منذ سبتمبر 1992 ان يكون هناك تجمع لمنتجي الغاز الطبيعي المسال على غرار اوبك· وتابع: الغاز الطبيعي المسال ''سيظل منفصلا عن اوبك·· معظم العقود طويلة الاجل لمدة 15 إلى 25 عاما لذا لا يمكننا وقف الانتاج·
واكد العطية ان قطر تبحث عن شريك اميركي في مصفاة نفط ولكنه احجم عن ذكر الشركات التي تحدث او سيتحدث معها حين توجه أمس الى هيوستون· وقال ان افتتاح المصفاة سيحتاج ''خمس سنوات على اقصى تقدير'' من تاريخ ابرام اتفاق مع شريك في الولايات المتحدة مضيفا ان هناك حاجة لحوافز مثل اعفاءات ضريبية للتشجيع على بناء المصافي·
إلى ذلك، استقرت اسعار العقود الآجلة للنفط الخام الاميركي في التعاملات الالكترونية لبورصة نايمكس أمس قبل اذاعة تقرير حكومي من المتوقع ان يظهر زيادة مخزونات البنزين وهبوط مخزونات الخام في الولايات المتحدة·
وبلغ سعر عقود النفط الخام الاميركي الخفيف لتسليم أغسطس 69,38 دولار للبرميل مرتفعا اربعة سنتات في التعاملات الالكترونية لنايمكس عبر نظام اكسيس· وفي بورصة البترول الدولية بلندن بلغ سعر عقود مزيج النفط الخام برنت لتسليم اغسطس 68,11 دولار للبرميل مرتفعا ثلاثة سنتات·
وقفز سعر عقود البنزين لشهر يوليو في نايمكس 0,69 سنت الى 2,125 دولار للجالون· وزاد سعر عقود زيت التدفئة لشهر يوليو في نايمكس 0,19 سنت الى 1,9055 دولار للجالون·
وعلى صعيد المخزونات تنبأ محللون في استطلاع اجرته رويترز ان مخزونات النفط الخام الاميركية هبطت 100 الف برميل الاسبوع الماضي بينما زادت مخزونات البنزين 1,1 مليون برميل مع زيادة نشاط المصافي·
وتنبأوا ان مخزونات المقطرات ومنها وقود الديزل وزيت التدفئة زادت 1,3 مليون برميل· وتنبأ المحللون ان معدل تشغيل المصافي زاد 0,2 نقطة مئوية الى 92,9 في المئة من طاقتها·
وتوقعت ادارة معلومات الطاقة الاميركية ان يقفز الطلب العالمي على النفط بنسبة 37 بالمئة بحلول العام 2030 يقوده الطلب من قطاع النقل والدول غير الصناعية في آسيا· واظهرت بيانات رسمية أمس ان واردات كوريا الجنوبية رابع اكبر مشتر للنفط الخام في العالم زادت بنسبة 13 بالمئة في مايو ونما الطلب على منتجات النفط أكثر من أربعة بالمئة مقارنة بمستواه قبل عام· وانخفضت الاسعار من مستوى قياسي عند 75,35 دولار للبرميل في ابريل لكنها قاومت انخفاضا أكثر حدة في اسعار السلع الاولية الاخرى مثل المعادن التي ادت بيانات اقتصادية ضعيفة لمحو ما يصل إلى 25 بالمئة من قيمتها التي ارتفعت لأعلى مستوياتها على الاطلاق او منذ سنوات عدة·
واستمدت اسعار النفط دعما من التوترات بشأن طموحات ايران النووية إلى جانب استمرار الاضطرابات في نيجيريا والعراق·
عدد اليوم
