الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

إضراب شامل يغلق المجال الجوي في ليبيا

18 يوليو 2014 01:58
أغلق المجال الجوي في ليبيا، أمس، بسبب إضراب للمراقبين الجويين، تنديداً بالهجوم الذي يتعرض له مطار طرابلس الدولي، والمستمر لليوم الخامس على التوالي، جراء الاشتباكات بين الميليشيات المتناحرة. وقال المتحدث باسم وزارة النقل، طارق العروة: «إنه تم إغلاق مطاري مصراته ومعيتيقة مجدداً، بسبب إضراب المراقبين الجويين الذين رفضوا الذهاب إلى أعمالهم في برج المراقبة في العاصمة الذي ينظم حركة الطيران في أنحاء الجزء الغربي». وكانت السلطات الليبية قد أعلنت في بيان مساء الثلاثاء استئناف الرحلات في مطار مصراته (غرب طرابلس)، وفتح مطار معيتيقة شرق العاصمة، لتعويض إغلاق مطار طرابلس منذ الأحد الماضي. وقامت الشركات الوطنية بتأمين رحلات «تشارتر»، انطلاقاً من هذين المطارين للسماح خصوصاً بعودة آلاف المسافرين المحتجزين في العديد من مطارات العالم. لكنّ مصدراً ملاحياً أوضح أنه تم مساء الأربعاء تحويل طائرتين آتيتين من دوسلدورف (ألمانيا)، ومن القاهرة إلى مطار جربا جنوب تونس المجاورة بسبب إضراب المراقبين الجويين. وأكدت مصادر ملاحية مصرية بمطار القاهرة توقف الحركة الجوية بشكل كامل بين مصر وليبيا بسبب إضراب المراقبين الجويين في طرابلس عن العمل، وقالت المصادر: «إنه على الرغم من استمرار توقف حركة الطيران بين مطارات القاهرة وطرابلس وبنغازي، إلا أن الإضراب ألغى بقية الرحلات المتجهة إلى بعض المطارات الليبية، حيث ألغت الخطوط الأفريقية رحلتها رقم 439 من وإلى مطار مصراته، وألغت الخطوط الليبية رحلتها رقم 203 من وإلى مطار طبرق القريب من بنغازي، وتم منع ركاب الرحلات من الدخول إلى الدائرة الجمركية، على أن يتم تنبيههم في حالة استئناف حركة الطيران». وشهد مطار طرابلس الدولي لليوم الخامس على التوالي أمس سقوط قذائف هاون في إطار المواجهات بين ميليشيات إسلامية مدعومة من كتائب مصراته، وكتائب الزنتان التي تسيطر على المطار منذ 2011. وتضررت محطة الركاب في المطار بشكل كبير إثر إصابتها بصاروخين سقطا على سطحها، وقال عروة: «إن قاعات الركاب والجمارك تضررت بشكل أساسي»، لافتاً إلى حصول أضرار بالغة، من دون الإشارة إلى سقوط ضحايا. وشاهد مراسل لـ«رويترز» في المطار فتحات في سقف المبنى ونوافذ محطمة به، كما شاهد قذيفة على الأرض. وبدت شوارع طرابلس أمس خالية نسبياً، وأغلقت غالبية المحال والمصارف. ووصف قادة من كتائب مصراته المواجهات حول المطار بـ«معركة الثوار ضد أزلام النظام السابق». وأعلنت هذه الكتائب رفضها لإعلان الحكومة الليبية أنها تدرس إمكانية طلب تدخل قوات دولية لمساعدتها في بسط الأمن والنظام. في وقت أوضح فيه المتحدث باسم وزارة النقل أنه لم يتم تحديد أي موعد لإعادة فتح المطار، بسبب استمرار أعمال العنف. وقال مسؤولون في الشركة الليبية الأفريقية للطيران: «إن 13 طائرة تابعة للشركة تضررت في مطار طرابلس، بالإضافة إلى سبع طائرات تابعة لشركة طيران ليبية منافسة». وتسير الشركتان رحلاتهما بطائرات (إيرباص). وقال عبد الحكيم الفارس، المدير العام للشركة: «إن الأضرار بعضها خطير، وبعضها سطحي، لكن تحديد مدى فداحة الضرر يحتاج إلى بعض الوقت». ولم يعط بيانات تبين حجم التكلفة التقديرية لإصلاح أو استبدال الطائرات. كما لم يعط تقديرات لحجم الخسائر التجارية الناتجة عن الأضرار. وقال أحمد الأمين، المتحدث باسم الحكومة: «إنها حاولت إبعاد الطائرات من المطار، ولكن القوة المهاجمة من جهة الشرق لم توقف القصف، مما حال دون نقل الطائرات». بينما قال طارق عروة، المتحدث باسم وزارة النقل: «إنه سيتم تطوير مطارات صغيرة في زوارة وغدامس في الغرب لخدمة الرحلات الدولية، لتعويض إغلاق المطار الرئيس في طرابلس. ولكنه لم يعط إطاراً زمنياً». إلى ذلك، أعلن داليتا محمد داليتا، المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقي للملف الليبي، أن مصر ستستضيف الاجتماع المقبل لدول الجوار الليبي، والمقرر في منتصف شهر أغسطس المقبل، وقال عقب مباحثاته مع وزير الخارجية المصري سامح شكري: «إنه تم الاتفاق على عقد هذا النوع من الاجتماعات بشكل دوري شهريا في إحدى دول الجوار الليبي، من أجل التوصل إلى حل للوضع الحالي الذي تعانيه ليبيا». وأشار إلى أنه حرص على أن تكون القاهرة أول محطة لجولاته الإقليمية ليس فقط لأن مصر دولة مجاورة لليبيا بل أيضاً لأنها تمتلك الخبرة الكبيرة في مجال إدارة الأزمات، والتوصل إلى حلول للمشكلات التي تؤثر وتضعف السلام في ليبيا. ورداً على سؤال عما إذا كان الاتحاد الأفريقي يعتزم تأييد نشر قوات دولية في ليبيا على ضوء ما أعلنته حكومة طرابلس مؤخراً، من أنها تدرس إمكانية طلب هذا الأمر لمساعدتها على بسط الأمن والنظام لاسيما في العاصمة، قال داليتا: «إن الاتحاد الأفريقي لم يطالب بهذا الأمر حتى الآن، ولكن بالتأكيد هناك الهيئات الدولية المعنية، وعلى رأسها مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، والتي ستقوم باتخاذ القرار المناسب بشأن هذه المسألة». (طرابلس، القاهرة - وكالات) ليبيا تطلب مساعدة أممية طلب وزير الخارجية الليبي محمد عبد العزيز أمس، مساعدة الأمم المتحدة في تدريب قوات الأمن في ليبيا، محذراً من أن بلاده على وشك الانهيار، وقال أمام مجلس الأمن الدولي أثناء مشاورات في جلسة مغلقة حول الوضع في ليبيا «إنه لا يطلب تدخلاً عسكرياً، وإنما إرسال فريق خبراء في مجال الأمن»، وأضاف «أن الأمر يتعلق بتدريب الجيش والشرطة الليبيين لكي تصبح هذه القوات قادرة على حماية البنى التحتية الأساسية، خصوصاً المطارات والمنشآت النفطية».وحذر قائلاً «هناك عدد من العوامل التي تدل على أن ليبيا تسير نحو تحويلها إلى دولة فاشلة أكثر من كونها تمضي نحو بناء مؤسساتها..إذا انهارت الدولة، وسقطت في أيدي مجموعات متشددة، وأمراء حرب، فإن العواقب ستكون وخيمة جداً، وربما لا يمكن وقفها».(الأمم المتحدة - أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©