الشارقة - تحرير الامير :
أخطرت الأمانة العامة للأوقاف الشارقة أمس نحو 310 أسر معظمها من الجاليات العربية بإخلاء مساكنهم الكائنة في سبع بنايات متلاصقة بمنطقة الخالدية في الشارقة في مدة أقصاها 6 أشهر بدعوى ان البنايات السبع التابعة للأوقاف قديمة ومتهالكة وتشكل خطرا على قاطنيها
وحسب الأسر المتضررة من القرار فإن الفترة الزمنية المسموح لهم بها لا تكفي لترتيب شؤون حياتهم وإيجاد سكن بديل بسعر معقول خصوصا في ظل الغلاء الفاحش الذي سيطر على الأسعار والإيجارات·
ووصف السكان وهم ينتمون إلى شريحة ذوي الدخل المحدود الأمر بالضربة القاضية، موضحين أن خطورة الأمر تكمن في الجانب التجاري أكثر من السكني إذ أن البعض اتخذ من البنايات مكانا للسكن ومصدرا للرزق فضلا عن ان عددا من الأسر لا يزال أبناؤهم في المرحلة الثانوية مما يشكل عليهم عبئا نفسيا هائلا ترك أثراً مباشراً على التحصيل والمذاكرة بصورة جيدة والتحضير لهذه المرحلة المصيرية الهامة ·
وقال عاطف عبد الحميد صاحب شركة لاستيراد اللحوم في إحدى البنايات المزمع هدمها: هذا الإخطار قصم ظهورنا مؤكدا في الوقت نفسه احترامه التام لقوانين البلد آملا تمديد الفترة الزمنية للرحيل والنظر بعين الرأفة الى مصير نحو 1500 شخص يعيشون في هذه البنايات السبع التي تتكون كل واحدة من 5 طوابق وكل طابق يتكون من 6 شقق تتراوح أسعارها بين 16- 18 ألفا وهي أرقام منطقية جدا في ظل الغلاء الذي يخنق أرباب العائلات ·
وقالت منى محمد وزوجها محمد وحيد ان شقتهم كلفتهم صيانة فقط نحو 10 آلاف، في حين تحدثت باسمة عاشور عن مأساتها المتعلقة بقرض مشروع صالون كلفها ما يربو على 200 ألف درهم وتساءلت : هل مصيري سيكون السجن؟ ·
وقال جمال الطريفي مدير عام الأمانة العامة للأوقاف إن هذه البنايات آيلة للسقوط وقد تم إجراء فحص فني عليها أكد وجوب هدمها كما أننا عرضنا الأمر على الجهات المسؤولة التي عززت قرار الهدم نظرا لأن البنايات المذكورة تشكل خطرا كبيرا على حياة السكان وأشار الطريفي إلى أن الأمانة منحت السكان مدة ستة أشهر للإخلاء اعتبارا من يوم أمس مؤكدا أنها فترة كافية لترتيب شؤون حياتهم وإيجاد مسكن بديل·
عدد اليوم
